رئيس التحرير
عصام كامل

في عيد ميلادها.. غادة والي متعددة المناصب وصولا للمدير التنفيذي لمكتب الأمم المتحدة

غادة والي المدير
غادة والي المدير التنفيذى لمكتب الأمم المتحدة للمخدرات

تحل اليوم ذكرى ميلاد الدكتورة غادة والي، وزيرة التضامن السابقة التي ولدت في مثل هذا اليوم عام 1966 والتي تولت حقيبة وزارة التضامن الاجتماعي، حتى نوفمبر 2019 بعدما أعلن "أنطونيو جوتيريش، الأمين العام للأمم المتحده عن اختيار والي وزيرة التضامن الاجتماعى ورئيس مجلس إدارة صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطى، المدير التنفيذى لمكتب الأمم المتحدة للمخدرات والجريمة (UNODC) ومدير مقر المنظمة الدولية فى فيينا، حيث يعد ذلك أول مرة فى تاريخ القارة الأفريقية تتولى وزيرة مصرية هذا المنصب الدولى الرفيع.

 

وغادة والي هي ابنة الدكتور فتحي والي - أستاذ القانون المعروف - وحصلت على ماجستير في الآداب والإنسانيات من جامعة ولاية كولورادو في الولايات المتحدة الأمريكية عام 1990م، كما حصلت على ليسانس كلية اللغات والآداب من جامعة ولاية كولورادو بالولايات المتحدة الأمريكية  عام 1987م، وعملت هناك بالتدريس. ثم حصلت على دبلوم فى إدارة التنمية الدولية فى الجامعة الأمريكية عام 1993، ودبلوم فى التمويل متناهى الصغر من جامعة كولورادو عام 1996.

 

وبدأت والى حياتها العملية فى مجال التنمية منذ أكثر من 20 عامًا، عملت فيها عن قرب مع عدد من منظمات المجتمع المدنى والوزارات وسلطات التنمية المحلية والجهات المانحة، شغلت خلالها عددًا من المناصب، منها مساعدة الممثل المقيم ببرنامج الأمم المتحدة الإنمائى بالقاهرة منذ عام 2004 حتى الآن، كما عملت مديرة لبرنامج هيئة "كير" الدولية فى مصر منذ عام 2001 حتى عام 2004، كما شغلت منصب كبيرة موظفين وقائدة فريق القروض الصغيرة ببرنامج تنمية المجتمع، إضافة إلى المنحة الاجتماعية للتنمية، كما أنها عضو مجلس جمعية إنجاز غير الأهلية.

 

وشغلت منصب الرئيس المشارك لمجموعة فرعية من الجهات المانحة تعمل فى مجال تمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة، وترأست الجمعية المصرية للمنشآت الصغيرة والمتوسطة، وكانت تعمل خبيرة فى برنامج الأمم المتحدة الإنمائى، وعضو سابق فى اللجنة الاقتصادية بالمجلس القومى للمرأة، وكان آخر منصب لها قبل تولى حقبة وزارة التضامن الاجتماعى هو الأمين العام للصندوق الاجتماعى للتنمية.

 

ولكفاءتها أصدر رئيس الوزراء الأسبق الدكتور عصام شرف، قرارًا بتعينها، أمينًا عامًا للصندوق الاجتماعي للتنمية الذي أدارته بكفاءة أيضًا، وعند تولي المهندس إبراهيم محلب، رئاسة مجلس الوزراء، عام 2014 م، كلفها بشغل منصب وزيرة التضامن الاجتماعي وأثبتت غادة والي، جدارتها ونجاحها في إدارة شؤون الوزارة على مدار عامين، ولذلك تم تجديد الثقة بها من قبل المهندس شريف إسماعيل - رئيس الوزراء الحالي.

 

وبدأت غادة والي منذ تكاليفها بالوزارة في عهد المهندس إبراهيم محلب،  بهيكلة جميع أجهزة الوزارة من الداخل وزيادة عدد ساعات العمل لرؤساء القطاعات وعملت على متابعة أهم الملفات الشائكة، كملف أطفال الشوارع والجمعيات الأهلية، والأسر المنتجة، ومكافحة وعلاج الإدمان، والجمعيات الأهلية ذات الطابع الديني والتي تنتمي إلى جماعة الإخوان الإرهابية كما عملت على محاربة أشكال الفقر وتقديم دعم للفئات المهمشة متمثلةً في عده مشروعات أهمها مشروع "تكافل وكرامة"، وركزت على متابعة دور الأيتام وتفعيل الرقابة عليهم، ومبادرات تدمجهم في المجتمع.

 

وشنت عدة حملات لمكافحة وعلاج الإدمان، ونظمت حملة الكشف الطبي المفاجئ على سائقي المدارس على مستوى المحافظات من خلال صندوق مكافحة وعلاج الإدمان، الذي تترأسه للتأكد من عدم تعاطي السائق مواد مخدرة تعرض المواطنين إلى الحوادث.

 

وخلال السنوات الخمس التى تولت فيها غادة والى وزارة التضامن الاجتماعى، حققت نجاحات أبرزها برنامج "تكافل وكرامة"، وهو برنامج حماية اجتماعية للفئات الفقيرة ومعدومة الدخل، حيث يتم صرف معاشات ومساعدات عينية لهم، لتساعدهم على مواجهة الأعباء الاقتصادية ومن ضمن المبادرات التى أطلقتها وزارة التضامن الاجتماعى تحت قيادة الدكتورة غادة والى، مبادرة "أطفال بلا مأوى" لإنقاذ أطفال الشوارع، وإدماجهم فى المجتمع بعد تأهيلهم فى دور رعاية خاصة لهم.

 

وأطلقت الوزيرة أيضا برنامج "سكن كريم"، وهو برنامج يهدف إلى تحسين الأوضاع الصحية والبيئية، وتطوير منازل الأسر الفقيرة وفى مقدمتهم الذين يتلقون معاش "تكافل وكرامة"، وذلك بتركيب وصلات الصرف الصحى وتوصيل مياه الشرب، بالإضافة لتحسين البنية التحتية للمنازل لتخرج من دائرة الإسكان الخطر. ومن خلال صندوق مكافحة المخدرات التابع لوزارة التضامن الاجتماعى، نجحت الوزيرة فى معالجة 104 آلاف مدمن فى 21 مركزًا علاجيًا.

الجريدة الرسمية