رئيس التحرير
عصام كامل

أول امرأة تتسلم الجرس.. ميلوني تتولى المهمة الصعبة

ميلوني
ميلوني

تسلمت جورجيا ميلوني، اليوم الأحد، رئاسة الحكومة الإيطالية، لتصبح رسميا أول امرأة تتولى هذا المنصب، في البلد الأوروبي.

واستقبل رئيس الوزراء المنتهية ولايته ماريو دراجي، اليوم الأحد، ميلوني بمقر الحكومة، حيث أجريا محادثات استمرت 90 دقيقة، ليسلمها بعد ذلك الجرس الذي يستخدمه رئيس الوزراء لضبط المناقشات خلال اجتماعات الحكومة، رمزا عن تسليمه السلطة لرئيسة الحكومة الجديدة.

وكانت ميلوني وحكومتها -التي تضم 24 وزيرا، من بينهم 6 نساء- قد أدت اليمين الدستورية أمس السبت في قصر كويرينالي الرئاسي في روما، أمام الرئيس سيرجيو ماتاريلا، إيذانا بتولي المناصب.

وفازت ميلوني في الانتخابات التشريعية الإيطالية في 25 سبتمبر الماضي، ليصل اليمين المتطرف لأول مرة إلى رئاسة الحكومة في إيطاليا.

وتواجه ميلوني مهمة صعبة، إذ تشهد إيطاليا -ثالث اقتصاد في منطقة اليورو، على غرار الدول الأوروبية الأخرى- وضعًا اقتصاديًا صعبًا بسبب أزمة الطاقة والتضخم، كما سيتعيّن عليها حفظ وحدة ائتلافها الذي يعاني انقسامات.


الاتحاد الأوروبي

من ناحية أخرى أعلن الاتحاد الأوروبي استعداده "للتعاون" مع حكومة رئيسة الوزراء الإيطالية الجديدة جورجيا ميلوني، بعدما أدّت اليمين الدستورية.


وكتبت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين، أمس السبت على تويتر "نهنئ جورجيا ميلوني بتعيينها رئيسة للوزراء، وهي أول امرأة تشغل هذا المنصب". وأضافت "أتطلع إلى تعاون بناء مع الحكومة الجديدة في مواجهة التحديات التي يجب أن نواجهها معًا".

وأعربت عن سرورها على تويتر بأنها أجرت "مكالمة أولى جيدة" مع المسؤولة الإيطالية مضيفة "سنعمل معًا لمواجهة التحديات الصعبة حاليًا من أوكرانيا إلى مسألة الطاقة".


مصلحة إيطاليا

وكتب رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال، "فلنعمل معًا لمصلحة إيطاليا والاتحاد الأوروبي".


وقالت رئيسة البرلمان الأوروبي روبرتا ميتسولا في تغريدة باللغة الإيطالية، "أوروبا بحاجة إلى إيطاليا. معًا سنتغلب على كل الصعوبات". وشكرت ميلوني القادة الأوروبيين قائلة إنها "مستعدة ومتحمسة للعمل معًا".


وكان الاتحاد الأوروبي أعرب عن حذره بعد فوز اليمين المتطرّف في إيطاليا.


وتناقض رد فعل المؤسسات الأوروبية الثلاث مع صمت العواصم الأوروبية الكبرى باريس وبرلين ومدريد.


تهنئة واشنطن

وفي واشنطن، هنأ الرئيس الأمريكي جو بايدن امس السبت رئيسة الوزراء الإيطالية الجديدة مؤكدًا أنه "يتطلع" لمواصلة العمل معها فورًا لصالح أوكرانيا. واعتُبر بايدن من أوائل القادة الدوليين المهنّئين لميلوني.


وقال في بيان صادر عن البيت الأبيض، "بصفتي من قادة مجموعة السبع، أتطلع إلى مواصلة دعمنا لأوكرانيا، ومحاسبة روسيا على عدوانها، وضمان احترام حقوق الإنسان"، مشيرًا إلى أن إيطاليا "حليف حيوي في الناتو".


وكان رئيس الوزراء المجري المحافظ والمناهض لبروكسل فيكتور أوربان أحد القادة الأوروبيين القلائل الذين هنأوا ميلوني، وتحدّث عن "يوم عظيم لليمين الأوروبي".


وقال نظيره البولندي ماتيوس مورافيسكي، إن "تحديات غير مسبوقة تنتظرنا، لذا نحتاج الى قيادة مصممة وشجاعة".

وأشادت زعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن بحكومة ميلوني قائلةً "في جميع أنحاء أوروبا، يصل الوطنيون إلى السلطة ومعهم أوروبا التي نطالب بها".


وأدّت ميلوني ووزراؤها الـ24، اليمين الدستورية صباح السبت في قصر كيرينال الرئاسي في روما، أمام الرئيس الإيطالي سيرجيو ماتاريلا متعهدين "احترام الدستور والقوانين".

الجريدة الرسمية