رئيس التحرير
عصام كامل

في ذكرى أكبر وليمة لحيتان البحر المتوسط.. إيلات!

111 يوما بالتمام والكمال تفصل معركة رأس العش الشهيرة عن اغراق إيلات بما عليها ومن عليها! 111 يوما تفصل بين بطولة وشجاعة قائد عملية. رأس العش الرائد السيد الشرقاوي ومعه رئيس عملياته النقيب أحمد شوقي الحفني وقائد المعركة علي الأرض بالضفة الشرقية الملازم -اللواء فيما بعد- فتحي عبد الله ومعه رقيب الفصيلة  حسني السيد سلامة وضابط المعاونة وعشرات الأبطال ممن هزموا بعد ٢٥ يوما من نكسة يونيو جيش العدو كله وظلت بورفؤاد حرة حتى أكتوبر73.. نقول: 111 يوما تفصل بين ما فعله هؤلاء وبين ما فعله في مياه المتوسط أمام مدينة بورسعيد كلا من النقيب أحمد شاكر ومساعده الملازم أول حسن حسني وكانا على اللنش الأول والثاني كان يقوده النقيب لطفي جاب الله بمساعدة الملازم أول ممدوح منيع!

أعياد مهمة


القصة بإختصار اختارت طريقا يختلف عما اختارته دول أخري بالتوقيع علي مذكرات إستسلام.. مصر صممت علي الانتصار بإعادة بناء الجيش كاملا واسترداد الأرض كاملة وشعارها هو "يد تبني ويد تحمل السلاح"، وقانونها هو "ما أخذ بالقوة لا يسترد بغير القوة"، فكانت حرب الاستنزاف التي قالت للعالم "نحن هنا" و"مصر باقية حرة أبية عزيزة"، فكان قرار إغراق إيلات ومنعها من دخول المياه المصرية واستعراض نفسها أمام مياهنا.. القرار من الزعيم جمال عبد الناصر شخصيا ومنه لقيادات الجيش ومنهم إلي قيادات القوات البحرية ومنهم إلي الأبطال المذكورين أعلاه وقد قصدنا ذكر أسمائهم ليحفظ أبناء شعبنا أسماء أطهر وأشرف من أنجبتهم بلادنا!


في 9 سبتمبر من كل عام تحتفل المدفعية المصرية بعيدها والذي يوافق ما فعلته في حرب الاستنزاف من عملية أسطورية لا يعرفها الكثيرين عندما فتحت 38 كتيبة مدفعية (نعم 38 كتيبة كاملة حيث جمعت كل كتائب المدفعية بمصر) إصطفت بطول القناة وقصفت معسكرات العدو ل 3 ساعات متصلة فحققت نقلة نوعية للجيش المصري في معركته وأوقعت خسائر كبيرة أهمها تدمير 17 دبابة وعشرات المواقع الحربية وغيرها وغيرها!


وفي 30 يونيو تحتفل قوات الدفاع الجوي بعيدها في ذكري إكتمال بناء حائط الصواريخ وأسبوع سقوط طيران العدو كالذباب (12 طائرة في إسبوع منها الفانتوم الشهيرة) وسقوط طياريه في الأسر (3 في ذات الأسبوع) وكذلك نحتفل في 9 مارس بيوم الشهيد حيث استشهاد البطل عبد المنعم رياض فضلا عن اليوم 21 أكتوبر عيد القوات البحرية الذي يوافق ذكرى تقديم وجبة كبيرة مكونة 147 ضابطا وجنديا قتلي وجرحي لحيتان المتوسط!

 


4 أعياد مهمة وكبيرة لأفرع وأسلحة جيشنا العظيم ثم تجد من يصفون تلك الفترة بالعار والوحل والذل! ثم تجدون من يسخر بكل هذه البطولات لمجرد الانتقام السياسي! ولم تكن إلا سنوات وأيام وساعات ودقائق من الفخر والبطولة والتضحيات والانتصارات العظيمة!  
أرفع راسك فوق..

الجريدة الرسمية