رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

خبير مائي: فيضان النيل زاد وأوشكت السدود السودانية على الامتلاء

 النيل
النيل

كشف الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة، عن استمرار زيادة الفيضان لنهر النيل في شهر أكتوبر الجاري، مع توقف توربينات سد النهضة منذ شهرين وحتى الآن، مؤكدًا أن أمطار حوض النيل الأزرق زادت عن معدلها في شهر أكتوبر الجاري، وأوشكت السدود السودانية على الامتلاء، وجميع البوابات مفتوحة لتصريف المياه.

زيادة فيضان النيل

وعن زيادة الفيضان قال الدكتور عباس شراقي: "استمرار زيادة الفيضان لشهر أكتوبر وتوقف التوربينين منذ شهرين: أمطار حوض النيل الأزرق فى أغسطس كانت أعلى قليلا من معدلها، وأوائل سبتمبر كانت امتدادًا لأمطار أغسطس، ولكن سرعان ما ارتفعت تدريجيا إلى أن وصلت إلى أكثر من 50% فى بعض الأيام، واستمر زيادة الأمطار عن معدلها فى شهر أكتوبر أيضًا"
وقال شراقي: "قد أوشكت السدود السودانية على الامتلاء، وجميع البوابات مفتوحة الآن لتصريف المياه من سدود الروصيرص وسنار ومروى وأعالى عطبرة وستيت." 
وعن الملء الثالث قال دكتور شراقي: "توقف التخزين الثالث عند منسوب 600 م بتخزين 9 مليار م3، واجمالى 17 مليار م3، وازداد مؤقتا إلى 19.5 مليار م3 عند منسوب 604 م نتيجة الفيضان وعدم قدرة الممر الأوسط على إمرار كامل الفيضان، وكان من المتوقع أن يعود إلى مستوى 600 م بداية أكتوبر إلا أن الأقمار الصناعية توضح استمرار ارتفاع المستوى نتيجة زيادة الأمطار فى سبتمبر وأكتوبر عن معدلها"

استمرار توقف توربينات سد النهضة

وأضاف "وفى نفس الوقت استمرار توقف التوربينين لمدة تقترب من شهرين، كما تستمر الأمطار الغزيرة فى  بعض المناطق فى السودان حول الروصيرص وامتداد النيل الأزرق والقضارف، ومن المتوقع ارتفاع منسوب النيل فى مصر خلال الأيام القليلة القادمة وتحذير من يستخدمون أراضى طرح النهر. اللهم احفظ مصر وشعبها ونيلها وسدها العالى."
وكان الدكتور عباش شراقي قد رصد، في شهر سبتمبر الماضي، 10 أحداث مهمة بسد النهضة خلال شهري أغسطس وسبتمبر، حيث رصد توقف توربينات سد النهضة منذ ما يقرب شهر أغسطس الماضي، مؤكدًا أن التوقف لا يزال مستمرًا، وأن كفاءة التوربينين متدنية حاليًا، وليس لهما قيمة لإثيوبيا من حيث توليد الكهرباء. كما أن تشغيل التوربينين أو توقفهما ليس له قيمة سوى للحكومة الاثيوبية لمخاطبة الشعب الاثيوبى، الأمر الذي يمكن أن يضعها في مأزق أمام الشعب الإثيوبي.

وكتب الدكتور عباس شراقي تدوينة سابقة على الفيس بوك: "10 أحداث فى سد النهضة خلال 2022 بالصور الفضائية: 1- تشغيل أول توربين 20 فبراير 2022. 2- فتح إحدى بوابتي التصريف 12 مارس ثم الاثنين فى 8 يونيو 2022. 3- بدء التخزين الثالث 11 يوليو 2022"

الملء الثالث لسد المهضة

وتابع شراقي رصده قائلًا: "4- توقف التخزين الثالث 11 أغسطس 2022 بكمية 9 واجمالى 17 مليار م3 عند منسوب 600 م. 5- عبور الفيضان الممر الأوسط 11 أغسطس 2022. 6- تشغيل التوربين الثانى 11 أغسطس 2022."
وقال "7- توقف التوربينين بعد تشغيل الثانى بأيام فى منتصف أغسطس 2022. 8- زيادة التخزين مؤقتًا بكمية 2.5 مليار م3 عند منسوب 604 م. 9- غلق بوابتى التصريف الأول من سبتمبر 2022. 10- استمرار توقف التوربينين، واستمرار غلق بوابتي التصريف واستمرار الفيضان أعلى الممر الأوسط حتى الأول من أكتوبر 2022."
كما أكد د. عباس شراقي على استمرار توقف التوربينين، مشيرًا إلى أن التشغيل أو التوقف ليس لهما قيمة: طبقا للجدول الزمنى لسد النهضة فإنه كان من المقرر الانتهاء من المرحلة الأولى من تشغيل أو توربينين على مستوى منخفض (565 م) فى نهاية 2014، ولم يعمل منهما سوى التوربين الأول فى فبراير 2022، وبعده بحوالي 6 أشهر وتحديدًا فى 11 أغسطس يوم انتهاء التخزين الثالث بدأ التوربين الثانى، قبل أن تظهر الأقمار الصناعية توقفهما نهاية أغسطس مع شدة الفيضان."
وعن كفاءة التوربينين قال شراقي: "قدرة كل توربين هى إنتاج 375 ميجاوات فى حالة العمل بكفاءة كاملة عند امتلاء خزان سد النهضة بـ 74 مليار م3، وكفاءتهما منذ افتتاحهما ضعيفة للغاية، وبعد فشل الأول فى تمرير المياه التى كانت تمر فوق الممر الأوسط اضطرت إثيوبيا إلى فتح بوابة من بوابتي التصريف فى 12 مارس الماضى وبالفعل جف الممر الأوسط بعدها بيومين، وتم أعمال رفع الممر بحوالى 25 متر من منسوب 575 إلى منسوب 600 م، وتخزين 9 مليارات م3، بإجمالى 17 مليار م3 فى البحيرة."

أما سر توقف التوربينات فقال عنه د. شراقي: "المياه التى تخرج من البوابات بدون توربينات تشكل نافورة كما فى بوابتي التصريف، ودوامات شديدة فى حالة وجود توربينات. وقد ظهرت الدوامات فى صور فضائية عديدة خلال مارس وأبريل ومايو ويونيو ويوليو، ولكن فى أغسطس مع شدة موسم الأمطار كثرت السحب ولم نستطع رؤية السد إلا فى فترات متقطعة خاصة فى نهاية أغسطس،  ظهر توقف التوربينين بعد وضوح الصور من السحب فى نهاية أغسطس وطوال سبتمبر حتى اليوم الأول من أكتوبر رغم تعذر رؤية السد كاملًا بسبب السحب."
 

Advertisements
الجريدة الرسمية