رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

آسيا الوسطى.. ساحة صراع جديدة بين روسيا والصين وأمريكا

ساحة صراع جديدة بين
ساحة صراع جديدة بين روسيا والصين وأمريكا

أكدت تقارير أن الحرب في أوكرانيا غيرت كثيرا من التوازنات الإقليمية والدولية، فأنظار الولايات المتحدة بدأت  تتجه صوب الدول السوفيتية السابقة في آسيا الوسطى، بغرض توجيه ضربة مزدوجة لموسكو وبكين في ساحة  نفوذهما.

وأضافت التقارير أن هذه الرغبة الأمريكية تؤشر لها تصريحات وزيارات المسئولين الأمريكيين لعدد من عواصم هذه الدول، فقد زارت عزرا زيا نائبة وزير الخارجية الأمريكي للأمن المدني والديمقراطية قيرغيزستان في أبريل الماضي، وأشارت إلى ترحيب إدارتها بتوقيع اتفاقية تعاون جديدة بين البلدين.

كما بدأ سباق بين موسكو وواشنطن لتخصيص أموال لطاجيكستان، فبينما أعلنت روسيا عن  منحة لدوشانبي لبناء موقع  أمني على حدود طاجيكستان مع افغانستان.

أمن طاجيكستان

وقال السفير الأمريكي في طاجيكستان جون مارك بوميرسهايم إن بلاده ستنفق أكثر من 60 مليون دولار على أمن طاجيكستان في العامين المقبلين، وسوف تزودها بطائرات استطلاع بدون طيار لمراقبة المناطق الحدودية.

والهدف المعلن هنا لتحرك الولايات المتحدة تجاه آسيا الوسطى هو مكافحة الإرهاب والخطر القادم من أفغانستان، أما الهدف غير المعلن، فربما إبعاد روسيا عمّا يُعرف بحدائقها الخلفية، وخلق بؤرة توتر جديدة لموسكو على حدودها الجنوبية.

لكن مراقبين يرون أن التوترات بين الغرب وروسيا من جهة، وبين الغرب والصين من جهة أخرى، أمران سيسرعان من وتيرة تعزيز التعاون بين موسكو وبكين، ولأن الصين أيضا تسعى إلى مد نفوذها إلى آسيا الوسطى، فربما ذلك التحالف بينهما لن يكون مطلقا.

مؤشرات تراجع النفوذ الروسي 

عدم تدخل روسيا يشكل مؤثر في الصراع الذي نشب مؤخرا بين طاجيكستان وقيرغيزستان

كازاخستان لم تصوت في الأمم المتحدة ضد قرار يطالب موسكو بإنهاء الغزو.

قامت كازاخستان بإرسال طائرة حملت 28 طنا من الأدوية إلى أوكرانيا.

وزارة المال في كازاخستان أعلنت في يوليو الماضي التزامها بالقيود الغربية على بعض الصادرات إلى روسيا.

مخاوف من العقوبات

أوضحت التقارير أن تداعيات حرب أوكرانيا لن تؤثر فقط على النفوذ السياسي الروسي ولكنها ستطال نفوذها الاقتصادي أيضا، ودول آسيا الوسطى لا ترحب بفكرة استعداء الولايات المتحدة والغرب، وبالتالي باتت تبتعد عن روسيا شيئا فشيئا، تجنبا للعقوبات الغربية.

وبحسب وكالة بلومبيرج عززت ألمانيا تجارتها مع كازاخستان بنسبة 80% في النصف الأول من عام 2022، كما وصل حجم تجارة المانيا مع اوزباكستان ارتفع لابسنبة 111%.

كما علقت البنوك في كازاخستان وقرغيزستان نظام الدفع “مير” الروسي، الذي كانت تعوّل عليه موسكو بعد العقوبات الغربي، وأيضا أكبر مصرف في روسيا “سبيربنك” باع فرعه في كازاخستان.

واحتجزت كازاخستان شاحنات مليئة بالسلع الخاضعة للعقوبات كانت في طريقها إلى روسيا، في الوقت الذي بدأت كازاخستان البحث عن وسائل بديلة لتصدير نفطها بديلا عن الموانئ الروسية.

بوابة الغاز

أشارت التقارير إلى أن أوروبا والولايات المتحدة دائما تحاول جذب الاستثمارات في منطقة دول آسيا الوسطى والولايات المتحدة اعتمدت على ملف الغاز والطاقة لمد نفوذها في تلك المنطقة كما أن الهدف الرئيسي لسيطرة أمريكا على أفغانستان هو ضمان نفوذها في منطقة دول آسيا الوسطى، مؤكدة أن روسيا تدرك أن آسيا الوسطى تمثل لها أهمية استراتيجية وضرورية في ظل الصدام مع أوروبا.

Advertisements
الجريدة الرسمية