رئيس التحرير
عصام كامل

حداد يتعرف على جثة نجله بعد غيابه يومين.. العثور على طفل غرق بنيل الوراق

 طفل غرق بنيل الوراق
طفل غرق بنيل الوراق

تجري نيابة الجيزة التحقيقات في العثور على جثة لطفل 12 عاما، لقى مصرعه غرقا في نهر النيل بالوراق، والاستماع لأقوال المبلغين في الواقعة للوقوف على أسباب وملابسات الحادث واستكمال التحقيقات.

 

وتبين من التحريات عقب العثور على الجثة أنها لشخص مجهول الهوية غير معلوم للأهالي، وتم الإبلاغ وفحص بلاغات التغيب بمحيط الواقعة، وتعميم نشرة بأوصاف الجثة حيث عثر عليها طافية في نهر النيل بالوراق.

 

وتعرف أحد المواطنين على الجثة المجهولة للشاب الذي انتشله رجال الإنقاذ النهري من نهر النيل في الوراق، وأكّد الشخص أن الجثمان المجهول لنجله الذي خرج من منزله يوم 24 الماضي ولم يعد إلى المنزل مرة أخرى وأنه لم يحرر محضرًا بغيابه.
 

وكان قسم شرطة الوراق قد تلقى إخطارًا قبل يومين بشأن وجود جثة طافية بنهر النيل أمام منطقة القللي في الوراق، وتمكن الإنقاذ النهري من انتشالها وتبين أنها لشاب مجهول الهوية في العقد الثاني من العمر والجثة حديثة الوفاة.

 

وتم نقل الجثمان إلى مشرحة زينهم، وأمر كل اللواء هشام أبو النصر مدير الأمن واللواء عبد العزيز سليم مدير الإدارة العامة للمباحث بسرعة التحريات لكشف ملابسات والواقعة والتعرف على هويته. 

 

وتعرف مواطن  على الجثة الذي أكد انها لنجله حيث تبين أن الرجل يعمل حداد مسلح، عمره 43 سنة، ومقيم في إمبابة، وأبلغ بتعرفه علي الجثمان وقرر أنَّه لابنه البالغ من العمر 12 عامًا، طالب وتولت الأجهزة الأمنية الإجراءات القانونية اللازمة تجاه الواقعة. 

 

دور الطب الشرعي

ويعتبر الطب الشرعي هو حلقة الوصل بين الطب والقانون، وذلك لتحقيق العدالة بكشف الحقائق مصحوبة بالأدلة الشرعية،فالطبيب الشرعي في نظر القضاء هو خبير مكلف بإبداء رأيه حول القضية التي يوجد بها ضحية سواء حيًّا أو ميتًا.

 

وأغلب النتائج التي يستخلصها الطبيب الشرعي قائمة على مبدأ المعاينة والفحص مثل معاينة ضحايا الضرب العمديين، ضحايا الجروح الخاطئة، ومعاينة أعمال العنف من جروح أو وجود آلات حادة بمكان وجود الجثة، ورفع الجثة وتشريحها بأمر من النيابة العامة. 

 

كما أن الطبيب الشرعي لا يعمل بشكل منفصل وإنما يعمل وسط مجموعة تضم فريقا مهمته فحص مكان الجريمة، وفريقا آخر لفحص البصمات، وضباط المباحث وغيرهم، وقد يتعلق مفتاح الجريمة بخدش ظفري يلاحظه الطبيب الشرعي، أو عقب سيجارة يلتقطه ويحل لغز الجريمة من خلال تحليل الـDNA أو بقعة دم.

 

وهناك الكثير من القضايا والوقائع يقف فيها الطب الشرعي حائرًا أمامها لأن هناك قضايا يتعين على الطب الشرعي بها معرفة كيفية الوفاة، وليس طبيعتها من عدمه.

 

ولا يقتصر دور الطب الشرعي على تشريح الجثث أو التعامل الدائم مع الجرائم، ولكنهم يتولون الكشف على المصابين في حوادث مختلفة لبيان مدى شفائهم من الإصابات، وما إذا كانت الإصابة ستسبب عاهة مستديمة، مع تقدير نسبة العاهة أو العجز الناتج عنها.

الجريدة الرسمية