رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

رجل من مصر اسمه محمد حسين طنطاوي!

بعيدا عن الأوسمة والنياشين والأنواط والدروع والنجمات والميداليات وشهادات التقدير وكافة صور التكريم التي نالها من بلده أولا ومن بلاد عديدة حول العالم امتدت إلى أقصي الأرض.. إذ تبقى القيمة الأساسية لمكانة المقاتل محمد حسين طنطاوي بحجم معاركه من أجل شعبنا ومن أجل مصرنا.. منذ اليوم الأول الذي قرر فيه التقدم للعسكرية المصرية وحتي اليوم الأخير في حياته.. إذ نقف أمام رجل قدم بصدق وبجدية حياته لوطنه طوال مسيرته كلها..

 

لم يتخلف عن حرب ولم يهرب من معركة ولم يتقاعس عن القيام بدوره ليحافظ علي منصب أو موقع أو مكانة.. فلم يجبره أحد على أن يتقدم ليمنع تصفية شركات مهمة مثل سيماف وترسانة الإسكندرية وغيرهما.. رآها ملك للشعب.. ويحتاجها الجيش.. فانتقلت من هناك إليه ليحافظ عليها وتدخر للأجيال القادمة تتكئ عليها في زمن صفيت فيه أغلب الصناعات المهمة.. ولم يلزمه أحد أن يرد لحرب الاستنزاف اعتبارها.. وتخرج التسجيلات ويستدعي الأبطال ليحكوا ويرووا.. بعد تعتيم لا يليق ببطولات شعب وجيش.. 

 

ولم يلزمه أحد برد الاعتبار لقائده الذي أطاحت السياسة بما قدمه للعسكرية المصرية والعربية.. ويري الناس اسم سعد الدين الشاذلي في المكان الذي يستحقه.. ولم يلزمه أحد أن ينحاز للشعب في ٢٠١١ وربما كانت الصورة خليط من الفوضي والضباب لا يعرف أحد مصير أي شئ.. لكنه إختار ما إتسق مع ما يؤمن به.. وربما جاهر به لمقربين منه وإليه.. وهو يعرف أن العيون ترصد والأذان تسجل وقد بلغ من العمر ما لا يسمح بالبهدلة ودرس أبو غزالة في الأذهان.. لكنه اختار وانحاز!

 


بالشهادات والشهود والتسجيلات كان الرجل ضد الجماعة الإرهابية.. وجوده لضبط الاتجاهات وليس تمسكا بموقع.. حتي تفاعلت الأمور وتحققت نبوءته وأزاح الشعب العصابة وعاد النور لبلاد النور ويرحل الرجل في هدوء بروح آمنة مطمئنة.. في ذكري رحيله.. رحم الله محمد حسين طنطاوي.. المصري الجندي المقاتل البطل الذي حمل رتبة المشير!

Advertisements
الجريدة الرسمية