رئيس التحرير
عصام كامل

تزوج 5 مرات ومات فقيرا ومشى في جنازته 18 شخصًا.. 119 عامًا على ميلاد الشاويش عطية

الفنان رياض القصبجى
الفنان رياض القصبجى

بدأ التمثبل هاويا، وعمل في بدايته كمساريًّا بقطارات السكة الحديد، عشق التمثيل وتنقل بين الفرق المسرحية من فرقة مصلحة السكة الحديد إلى فرق؛ أحمد الشامى وعلي الكسار، وجورج أبيض، وأخيرا إسماعيل يس، قدم الفنان رياض القصبجى ـ ولد في مثل هذا اليوم، 13 سبتمبر عام 1903، أي منذ 119 عامًا، الشهير بـ “الشاويش عطية”، أكثر من 300 عمل فنى بين مسرح وسينما.

أدواره المسرحية والسينمائية متميزة وعلامة في تاريخ الحياة الفنية، صاحب شخصية الشاويش عطية التي استمرت على الشاشة أكثر من ثلاثين عاما.

بداية المشوار 

بدأ العمل بالسينما مع الفنان إسماعيل يس، فشاركه في معظم أفلامه خاصة التي تحمل اسمه مثل “إسماعيل يس في الجيش”، و"…. فى البوليس"، و"….. فى الطيران"، و"…… فى البوليس الحربى"، وغيرها، وأدى في جميعها شخصية الشاويش عطية.

الشاويش عطية 

شارك رياض القصبجي في 179 فيلما، وكان أول أعماله فيلم “السوق السوداء” عام 1936، ثم أفلام: “سر الدكتور إبراهيم”، “سلامة في خير” عام 1937، ثم “التلغراف”، “بحبح باشا"، “سلفني 3 جنيه”، “ليلى بنت المدارس”، “ألف ليلة وليلة” عام 1941، “عايدة”، “علي بابا والأربعين حرامي”، “بحبح في بغداد” عام 1942 و"جوهرة” 1943، العتبة الخضراء، ليلى بنت مدارس، ليلى بنت الأغنياء، قلبى دليلى، "اليتيمتان"، البوسطجى، “آه من الرجالة”، الآنسة حنفى، صراع في المينا، "ماكانش على البال، لوكاندة المفاجآت، وأميرة الاحلام، الحظ السعيد، عنتر وعبلة وغيرها. 

أكثر الزيجات عددا 

تزوج القصبجي أكثر من خمس مرات، منهن الإيطالية والبدوية، لكنه لم ينجب سوى ولدين؛ الأول محمود وشهرته فايق من زوجته الأولى، وولد آخر من إحدى زوجاته الأخرى، وهو فتحي.

الشاويش عطية وإسماعيل يس وأحمد رمزى 


في عام 1962، أصيب رياض القصبجى بشلل نصفي، واستمر علاجه فترة طويلة حال دون عمله بالمسرح فأصابه الحزن والاكتئاب، فاختاره المخرج حسن الإمام للعمل معه في فيلم "الخطايا" الذي أنتجه عبد الحليم حافظ، وذلك لرفع روحه المعنوية أثناء العلاج، ودخل البلاتوه مستندًا على ذراع شقيقه لأداء شخصية الشاويش عطية التي قدمها في كثير من الأفلام، وسقط أثناء التصوير باكيا ولم يدخل البلاتوه بعدها أبدا، حيث لزم الفراش، وعاش فقيرا مريضا ولم يجد ثمن علاجه.

وحين سمع الفنان محمود المليجي بمرضه أخذ معه المنتج جمال الليثي لزيارته ووجداه طريح الفراش، لا يملك المال وحالته متدهورة، ذهب المليجي إلى نقابة الممثلين ثائرا، وقام بجمع التبرعات لعلاج القصبجي وشاركه المخرج فطين عبد الوهاب والسينارست علي الزرقاني في جمعها.

رحيل بائس

ورحل رياض القصبجى فقيرا، ولم يجد حتى مصاريف جنازته التي تحملها المنتج جمال الليثي عام 1963، وخرجت جنازته من شارع قطة بشبرا ولم يتبعها سوى 18 شخصا فقط من أهله وجيرانه، ووكيل عن نقابة الممثلين وباقة ورد يحملها فراش النقابة. 

الجريدة الرسمية