رئيس التحرير
عصام كامل

فقدت أطفالها الثلاثة.. الكشف عن مأساة جديدة لـ "عروس داعش"

عروس داعش مع أحد
عروس داعش مع أحد أطفالها قبل موته

لا تلبث "شميمة بيجوم"، أو "عروس داعش"، وهي الفتاة البريطانية التي سافرت إلى سوريا قبل سنوات والتحقت بالتنظيم الإرهابي، أن تغيب عن الأنظار حتى تعود مجددًا بتصريحات وإطلالات تثير الجدل.

فقد أشعلت ذات الـ23 عامًا، خلال الساعات الماضية جدلًا واسعًا، بعدما أعلنت أن وفاة أطفالها الثلاثة "لا تجعلها حزينة"، معبّرة عن خشيتها من أن ينسى العالم أمرها بسبب تسليط الأضواء على العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.

ماتوا جميعًا

جاء ذلك بحديث للصحافيين كشفت فيه "الداعشية السابقة"، أنها أنجبت 3 أطفال أثناء وجودها في سوريا، لكنهم جميعًا ماتوا، وفقا لما نقله تقرير لصحيفة "ذا صن".

وأضافت أن الابن الأول توفي في مارس من عام 2019 في مخيم للاجئين السوريين، وكان عمره أقل من 3 أسابيع، إثر إصابته بالتهاب رئوي، بحسب شهادة طبية.

في حين فقدت طفلين آخرين بسبب سوء التغذية والمرض.

وعن الجماعة الإرهابية، أوضحت بيغوم أنها كرهتها بعد وفاة أطفالها الثلاثة، مؤكدة أنها كانت تعاني حتى عقلها كان متعب.

إلا أن الصحفي المخرج أندرو دروري الذي زار "مخيم الروج" شمال شرق سوريا 4 مرات لرؤية عائلات الدواعش، كشف أن بيجوم أخبرته بأن فقدان أطفالها لا يؤثر عليها.

بعيدا عن الكاميرات

كما أوضح في كتابه الجديد، أنها ألمحته بعيدا عن الكاميرات، صورًا لأطفالها الراحلين، من الداعشي ياجو ريديك، الذي تزوجته بعد 10 أيام من وصولهم إلى سوريا.

وتابع أنها قالت له إن هذا الجزء من حياتها قد انتهى، ولم تعد تشعر بأي حزن اليوم، موضحًا أن ردّها فاجأه ظنًا أن هناك شيء خاطئ، فلا أحد يمكنه التغلّب على مثل هذه الفاجعة سريعًا.

وبعد العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، أعربت بيجوم عن قلقها من الاهتمام العالمي بالأمر، مشددة على خشيتها من أن ينسى العالم أمر هذه العائلات وأن يبقوا دائمًا في تلك المخيمات.

يشار إلى أن بيجوم كانت هربت من بريطانيا إلى سوريا في فبراير من عام 2015، وعاشت تحت حكم داعش لأكثر من 3 سنوات قبل العثور عليها.

تلميذة بريطانية

وكانت الفتاة تلميذة بريطانية في الـ15 من عمرها حين سافرت مع اثنتين من زملائها في أكاديمية بيثنال جرين من شرق لندن إلى سوريا عام 2015، وانضمت إلى تنظيم داعش الإرهابي إلى أن تزوجت متطرفًا من أصل هولندي، يكبرها بـ8 سنوات وأنجبت منه 3 أطفال ماتوا جميعًا.

كما جُردت الفتاة من جنسيتها البريطانية، عام 2019، لأسباب تتعلق بالأمن القومي.

وباءت كل محاولاتها وتوسلاتها للعفو عنها بالفشل، على الرغم من أن حياتها باتت معرضة للخطر في مخيمات الشمال.

رغم ذلك، أعلنت أنها ستقدّم طلبًا جديدًا أمام لجنة استئناف الهجرة الخاصة في نوفمبر المقبل.

الجريدة الرسمية