رئيس التحرير
عصام كامل

تصرفه حديث المصريين.. ممرض 57357 يروي تفاصيل فيديو مساعدة طفلة مريضة على النوم

الممرض والطفلة
الممرض والطفلة

روى الممرض صاحب اللفتة الإنسانية المتمثلة في مساعدته لطفلة مصابة بالسرطان على النوم، ووثقها مقطع فيديو سجله عاملون داخل مستشفى سرطان الأطفال 57357.

 

تفاصيل الفيديو والواقعة

وقال الممرض عمر محمد: إن الطفلة تبلغ من العمر 4 سنوات، وكانت متواجدة بغرفة الرعاية المركزة قبل تصوير الفيديو بأربعة أيام، حيث أصيبت بضيق تنفس شديد ولم تقوَ على تحمل الألم أو تستطع النوم.

وأضاف بحسب "العربية نت"، أنه رافق الطفلة وحاول تهدئتها بعد وضعها على جهاز التنفس الصناعي، مع متابعة حالتها الصحية من قبل الطبيب المختص، مشيرًا إلى أنه ومع قرار الطبيب ببدء تقليل نسبة الأكسجين حتى تعتمد الطفلة أكثر على نفسها في التنفس.

 

خوف وتوتر

وأوضح أنه فى تلك الأثناء كانت علامات الخوف والتوتر تظهر على الطفلة لذلك سارع بالجلوس بجوارها على السرير واحتضانها حتى تتمكن من النوم.

وأكد عمر أنه فوجئ بالطبيب المناوب في قسم الرعاية يقوم بتصوير المشهد، كما فوجئ بما أحدثه الفيديو من ضجة كبيرة بعد نشره على مواقع التواصل الاجتماعي.

ولفت إلى أن هذا المشهد اعتاد عليه منذ عمله داخل المستشفى، مؤكدًا أنه ليس وحده مَن يفعل ذلك فهذا حال فريق التمريض داخل هذا الصرح الطبي الكبير.

وحصد المقطع آلاف المشاهدات على مواقع التواصل، ولاقى إعجابًا كبيرًا من المغردين، كما أثار تفاعلًا واسعًا.

وشارك الدكتور إبراهيم عبده، الطبيب بمستشفى سرطان الأطفال، الفيديو عبر حسابه على فيسبوك، وكتب قائلًا: "الزمان: الساعة ٢ فجرًا، المكان: رعاية مستشفى 57357.. كنت بمر في المستشفى ولقيت عمر محمد ممرض في الرعاية قاعد جنب طفلة بيحاول ينيمها وبيطبط عليها عشان تنام".

وأضاف: "أكتر من نص ساعة وأنا بتفرج على المنظر ده وأنا بره الأوضة وهو مش واخد باله إني شايفه.. ربنا يكرمك يا عمر ويبارك في كل تمريض 57".

وحظي الفيديو بتفاعل واسع، حيث شاهده نحو 800 ألف شخص، وشاركه أكثر من 7 آلاف شخص على صفحاتهم الشخصية، مع مئات التعليقات بالشفاء للطفلة، والإشادة بدور الممرض.

يذكر أن مستشفى سرطان الأطفال 57357 يوفر لكل مريض ممرضًا أو ممرضةً لرعايته والاهتمام به صحيًّا ومعنويًّا أيضًا، كبديل لأمهاتهن بعد منع تواجدهن كمرافقات بالمستشفى، بهدف تحقيق إجراءات التباعد الاجتماعي منذ بداية جائحة كورونا.

الجريدة الرسمية