رئيس التحرير
عصام كامل

طعن سلمان رشدي يخص منفذ العملية.. لماذا لا يحسب الإسلام إلا على النبي محمد؟

سلمان رشدي
سلمان رشدي

تعرض الكاتب سلمان رشدي للطعن، منذ قليل، أثناء تواجده على مسرح ندوة بمعهد Chautauqua للآداب في مدينة نيويورك الأمريكية، وعلى الفور تصدر قائمة البحث على مواقع التواصل الاجتماعي لمعرفة سبب الطعن لا سيما بعد تبين للكثيرين وجود فتاوى إهدار دماء الكاتب المثير للجدل من إيران وغيرها.

 

المواجهة بالفكر 

ورغم إساءة الكاتب للدين الإسلامي، لكن الفكر يواجه بالفكر وليس بالقتل وحمل السلاح، إذ تتسبب هذه الأساليب في تشويه الدين الإسلامي ووصمه بالعنف والكراهية والإرهاب في الغرب، لهذا يرى الكثير من الباحثين أن الإسلام ليس محسوبًا على أحد إلا الرسول محمد. 

 

يقول ثروت الخرباوي، الكاتب والمفكر، أنه لا يوجد أحد يمثل الإسلام مهما علا شأنه، بل كل فرد يمثل نفسه فقط، موضحًا أن النبى محمد عليه الصلاة والسلام، كان الوحيد الذي يمثل الإسلام، وبموته أصبح كل واحد من المسلمين يمثل نفسه مهما كان قربه من نبينا.

 

الرسول أسوة حسنة 

وأضاف: نبينا عليه الصلاة والسلام، كان أسوة حسنة لنا، لأنه بصفته الرسالية كان يمثل الإسلام، ولذلك قال الله لنا: "ولكم في رسول الله أسوة حسنة"، مردفًا: الرسول أسوتنا لأنه يمثل الرسالة، وكان عنوان رسالته هو الرحمة، متسائلًا: ألم يرسله الله ليكون رحمة للعالمين.

 

واختتم الخرباوي: كان الرسول آية كُبرى من آيات الأخلاق، وقال عنه رب العزة: "وإنك لعلى خلق عظيم"، ولهذا هو نموذج لا يتكرر، فهو الناطق الرسمي باسم الإسلام، مضيفًا: قارنوا بين أخلاقه ورحمته وبين أخلاق وسلوك من يدعون أنهم يمثلون الإسلام، وستعرفون أنهم لا يمثلون الإسلام يقينًا بل يسيئون إليه على حد قوله. 

 

عن سلمان رشدي 

ولد سليمان رشدى فى الهند لعائلة مسلمة، لكنه بعد تهديده بالقتل صار يعيش في بريطانيا ويحمل الجنسية الإنجليزية.

 

ويعتبر سلمان رشدي روائيًّا وكاتب مقالات بريطاني من أصل هندي، فازت روايته الثانية أطفال منتصف الليل (1981) بجائزة بوكر الأدبية في عام 1981، إذ اعتُبرت "أفضل رواية لجميع الفائزين" في مناسبتين منفصلتين احتفالًا بالذكرى الخامسة والعشرين لجائزة بوكر الأدبية.

 

أعمال سلمان رشدي

ارتكز رشدي في الكثير من أعماله الأدبية القصصية على شبه القارة الهندية، حيث جمع رشدي في أسلوبه الأدبيّ ما بين الواقعية السحرية والخيال التاريخي؛ إذ تُعنى أعماله بالعديد من الروابط والاختلالات والهجرات بين الحضارات الشرقية والغربية.

 

وكانت روايته الرابعة آيات شيطانية (1988) موضع جدل كبير، إذ أثارت احتجاجات المسلمين في عدة بلدان. ووصل الأمر أن واجه رشدي العديد من التهديدات بالقتل، ووضعت الحكومة البريطانية رشدي تحت حماية الشرطة.

 

انتُخب رشدي بصفته عضوًا للجمعية الملكية للأدب في عام 1983، وهي المنظمة الأدبية العليا على مستوى سائر المملكة المتّحدة.

 

وتقلّد رشدي وسام الفنون والآداب الفرنسي في شهر يناير من عام 1999. مُنح رشدي لقب فارس على يد الملكة إليزابيث الثانية بسبب خدماته في الأدب في شهر يونيو من عام 2007. صنّفته صحيفة ذا تايمز في المرتبة الثالثة عشر ضمن قائمتها لأفضل 50 كاتبًا بريطانيًّا منذ عام 1945 خلال عام 2008.

وعاش رشدي في الولايات المتّحدة منذ عام 2000. حصل على لقب الكاتب المتميّز المقيم في معهد آرثر إل. كارتر للصحافة ضمن جامعة نيويورك في عام 2015.

الجريدة الرسمية