رئيس التحرير
عصام كامل

بعد إثارته الجدل.. أول تعليق من أسامة الأزهري عن عدم مصرية "فرعون"

الدكتور أسامة الأزهري
الدكتور أسامة الأزهري

أثارت تصريحات الدكتور أسامة الأزهري مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الدينية، عن عدم مصرية فرعون حالة من الجدل خلال الساعات الماضية على مواقع التواصل الاجتماعي.

 

وقال “الأزهري” خلال لقائه عبر إذاعة الراديو 9090، إن هناك بحثًا تاريخيًّا يقول بأن فرعون لم يكن مصريًّا أصيلًا، بل كان من طائفة الهكسوس، الذين وفدوا إلى مصر، قائلًا: "وأنا أرى أن هذا النسب هو الأدق لفرعون" لأن المصريين عبر التاريخ عميق في دمائهم معنى تعظيم مقام الألوهية وتعظيم الغيب.

 

وحرص مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الدينية، على توضيح حالة اللغط التي أثيرت حول هذه التصريحات مشيرًا إلى أن ما ذكره عن فرعون وأنه لن يكن مصريًّا كان تعليقًا عابرًا ولم تكن حلقة مستقلة، وهذا الأمر يتراجع تمامًا في سُلم الأولويات، وقضية هامشية ليست لها قيمة أو وزن.

 

نجاح العالِم الأزهري

وأضاف “أسامة الأزهري” في تصريحات له اليوم: "مصرية فرعون من عدمه ليس لها أي قيمة، هموم الوطن المصري أهم من ذلك": متابعًا: “يؤلمني كثيرًا انشغال الناس بهذا الأمر، وأنا لست مشغولًا بهذا الأمر على الإطلاق ولدي العديد من القضايا الهامة التي أعمل عليها”.

 

وأكد “الأزهري" أن مفتاح نجاح العالِم الأزهري هو صناعة الثقة؛ حتى يكون مؤثرًا في الناس بعيدًا عن شيوخ التريند وشيوخ الدم، والبعد عن القضايا السطحية والتافهة، مضيفًا: نريد داعية يواجه هموم المجتمع على علم ووعي ورصد لطبيعة المجتمع الذي يعيش فيه، يجلس بين الناس في قريته أو مسجده أو أي منبر يتحدث منه لينهي مشاكل الطلاق والخلافات ويعالج الظواهر السلبية في دائرته.

 

المستوى العلمي والفكري

ونوه بأن الإمام الشيخ محمد متولي الشعراوي كان ناجحًا في أن يشتبك مع الواقع على المستوى العلمي والفكري والثقافة الشائعة.

 

وأشار إلى أن الإشكالية الكبيرة أن جوجل أصبح مصدر معرفة الدين عند الكثير من الناس، من خلال الاختيارات العشوائية للمواقع السلفية والإخوانية التي تتصدر محرك البحث جوجل.. فأي شخص عنده سؤال ديني بيسأل جوجل.

 

وقال الأزهري: إننا في حاجة إلى بناء عقد اجتماعي بين كل شرائح المجتمع المصري، وحراك مجتمعي مستمر بعيد عن الشكليات؛ يسهم في تغيير حقيقي ويواجه قضايا المجتمع.

وتطرق الأزهري إلى أهمية الانشغال بالعلم ومواكبة العصر، وأن نعيد القفزات العظيمة التي كانت في العصر الذهبي للإسلام في شتى العلوم والمعارف، وأن نعيد منظومة القيم والثقافة والإنسانية لبلادنا، وأن نراعي النشء الذين سيكونون رجال المستقبل، مؤكدًا أن هموم الوطن كثيرة.

الجريدة الرسمية