رئيس التحرير
عصام كامل

المرشحة لخلافة جونسون تواجه انتقادات بسبب حفل  Fizz with Liz

 ليز تراس
ليز تراس

تواجه ليز تراس، المرشحة لمنصب رئاسة حزب المحافظين البريطاني، انتقادات بعد الكشف أنها أنفقت آلاف الجنيهات على حفل عشاء لنواب الحزب خلال الفترة التي سبقت محاولتها خلافة بوريس جونسون.

وذكرت صحيفة "الإندبندنت" أن حوالي عشرة نواب محافظين، حضروا حفل عشاء شمبانيا يسمى "Fizz with Liz"، استضافته وزيرة الخارجية ليز تراس في نادي 5 Hertford Street العام الماضي، مشيرة إلى أنه تم دفع تكاليف هذا الحدث من قبل مالك النادي المليونير روبن بيرلي.

وعندما سألت "الإندبندنت" لماذا لم تعلن تراس عن العشاء الذي تقدر تكلفته بـ3 آلاف جنيه إسترليني (3642 دولارا أمريكيا)، في سجل العموم، حيث يتعين على أعضاء البرلمان الكشف عن ضيافة تزيد قيمتها عن 300 جنيه إسترليني، نفى المتحدث باسمها أنها هي من قامت بتنظيم هذا الحفل.

ضيوف البرلمان المحافظون

وقال المتحدث باسم تراس: "لا علاقة لها به.. تراس كانت واحدة من عدد من ضيوف البرلمان المحافظين الذين تمت دعوتهم من قبل المنظم والمضيف السيد بيرلي".

إلا أن هذه الرواية هي محل خلاف، حيث أكد نواب آخرون حضروا حفل العشاء للصحيفة أن تراس هي كانت المضيفة للحفل، وأن بيرلي "ظهر لفترة وجيزة ليقول مرحبا".

اسكتلندا

وقد واجهت حملة ليز تراس للفوز بزعامة حزب المحافظين البريطاني أول تهديد جدي، حيث اضطرت للتراجع عن خطة دافعت عنها وتعرضت لانتقادات شديدة في اسكتلندا، بينما تتراجع في استطلاعات الرأي.

واتّهمت وزيرة الخارجية بإهانة حكومة أدنبرة بعدما قالت إن رئيسة الوزراء الاسكتلندية نيكولا ستورجن تسعى إلى "لفت الأنظار" عبر المطالبة باستقلال اسكتلندا وأوصت بـ"تجاهلها".

وندد الحزب الوطني الاسكتلندي الذي يطالب باستفتاء ثان على الاستقلال بالتصريحات التي أدلت بها تراس خلال تجمّع انتخابي للمحافظين في جنوب غرب إنجلترا في وقت متأخر يوم الاثنين الماضي.

ووصف جون سويني، نائب رئيسة وزراء اسكتلندا ستورجن، التصريحات بأنها "بغيضة" وتعكس تناقضا بين حوالى 200 ألف عضو في الحزب المحافظ و2،4 مليون صوت فاز بها الحزب الوطني الاسكتلندي في انتخابات العام الماضي.

ريشي سوناك

واستبعد وزير المال السابق ريشي سوناك، خصم تراس في السباق لخلافة رئيس الوزراء بوريس جونسون، استفتاء ثانيا بعدما صوت الاسكتلنديون في 2014 بفارق ضئيل لصالح البقاء في المملكة المتحدة.

وفي وقت يبدأ أعضاء الحزب المحافظ التصويت بالبريد وعبر الإنترنت هذا الأسبوع، أظهر استطلاع نشرته "ذي تايمز" أنها باتت تتقدم بفارق خمس نقاط بعدما كان الفارق أكثر من 20 نقطة (48 في المئة مقابل 43 في المئة).

ومن المقرر أن تصدر نتيجة الانتخابات في الخامس من سبتمبر.

الجريدة الرسمية