رئيس التحرير
عصام كامل

بعد قصف أوديسا.. تفاصيل الخطة الأمريكية ب لنقل الحبوب الأوكرانية

القمح
القمح

أعلنت مديرة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية ((USAID سامانثا باور، عن خطة بديلة تعمل عليها واشنطن بالتعاون مع الحكومة الأوكرانية، وذلك لإخراج صادرات الحبوب من البلاد في أعقاب الهجوم الروسي على ميناء أوديسا


الخطة البديلة 


وذكرت شبكة السي إن إن الأمريكية في تقريرها، أن سامانثا باور، أوضحت أن الخطة "ب"، تتضمن نقل الحبوب باستخدام الطرق البرية والسكك الحديدية والنهر وإرسال المراكب، وتعديل أنظمة السكك الحديدية بحيث تتماشى بشكل أفضل مع تلك الموجودة في أوروبا بحيث يمكن للصادرات أن تتحرك بسرعة أكبر


وقالت سامانثا باور في تصريحاتها:"لقد كنا نعمل خطة الطوارئ لأنه لا توجد طريقة يمكنك من خلالها الوثوق بأي شيء يقوله (الرئيس الروسي) فلاديمير بوتين" وذلك على حد قولها، مضيفة أنه على الرغم من خطة الطوارئ "فلا بديل عن إنهاء بوتين للحصار وإخراج الحبوب بأكثر الطرق فعالية"، داعية الدول التي تلعب أدوارًا قيادية في النظام الدولي إلى العمل بشكل أكبر لمنع أزمة الغذاء من أن تتحول إلى كارثة.


وحذرت الحكومة الأوكرانية في البيان الصادر عنها اليوم الاثنين، من أن شحنات الحبوب قد تواجه المزيد من المشاكل إذا كان قصف روسيا لميناء أوديسا سيستمر.

وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، يوم السبت الماضي،  إن الضربة الصاروخية الروسية على ميناء أوديسا أظهرت أن موسكو تبحث عن سبل لعدم تنفيذ اتفاق تصدير الحبوب الذي أبرم مع الأمم المتحدة وتركيا وأوكرانيا.

هجوم أوديسا

وذكر زيلينسكي في مقطع فيديو نُشر على Telegram: "هذا يثبت شيئًا واحدًا فقط: بغض النظر عما تقوله روسيا ووعودها، فإنها ستجد طرقًا لعدم تنفيذها"، وذلك في أول تعليق له بعد القصف الروسي لأوديسا.

وأعربت السلطات الأوكرانية أنها مستعدة لتصدير الحبوب على الرغم من القصف، وقال الجيش الأوكراني:"القصف لم يسفر عن خسائر كبيرة في ميناء أوديسا".

ومن ناحيتها نددت الأمم المتحدة في البيان الصادر عنها يوم السبت الماضي، بالهجوم الروسي على ميناء أوديسا الأوكراني، والذي حدث بعد يوم واحد فقط من إعلان اتفاقية تصدير الحبوب الأوكرانية.

ميناء أوديسا

وسقط صاروخان يوم السبت الماضي على ميناء أوديسا الأوكراني، وعلقت السلطات الأوكرانية على الهجوم الروسي، قائله:" إن موسكو وجهت صفعة" إلى الأمم المتحدة وتركيا بعد الهجوم على ميناء أوديسا.

وكان الرئيس الأوكراني، علق على اتفاقية تصدير الحبوب التي تم توقيعها في إسطنبول اليوم، قائلًا: "إن التنازلات الدبلوماسية لموسكو قد تؤدي إلى استقرار الأسواق إلى حد ما، لكنها ستوفر فقط بعض الراحة المؤقتة التي ستتبخر في المستقبل".

الرئيس زيلينسكي

وحذر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي من أن وقف إطلاق النار يسمح لروسيا بالاحتفاظ بالأراضي الأوكرانية التي استولت عليها منذ العملية العسكرية في فبراير، ويؤدي إلى نشوب صراع أوسع نطاقًا وإطالة الحرب، مضيفا أن وقف إطلاق النار سيمنح موسكو فرصة تمس الحاجة إليها لتجديد وإعادة تسليح الجولة المقبلة.

كما قال زيلينسكي في مقابلة مع صحيفة "وول ستريت جورنال"، يوم الجمعة الماضي، إن "تجميد الصراع مع روسيا يعني وقفة تمنحه استراحة".

ونفذ الجيش الروسي اليوم أيضا هجوما أخر بالصواريخ على إقليم كيروهوفراد بوسط اوكرانيا، حيث أعلن حاكم الإقليم، أندريه رايكوفيتش، في وقت سابق من اليوم، إن قوات روسية أطلقت 13 صاروخا وأصابت مطارا عسكريا وبنية تحتية للسكك الحديدية في الإقليم.

ونشر حاكم الإقليم على تطبيق "تيليجرام"، إن فرق الإنقاذ تعمل في المواقع المتضررة، وأن الكهرباء انقطعت عن منطقة صغيرة في كروبيفنيتسكي عاصمة الإقليم نتيجة القصف الروسي.

الجريدة الرسمية