رئيس التحرير
عصام كامل

قرارات مجلس علام تهدد الكرة المصرية.. منتخب الصالات آخر ضحايا سياسة ترشيد الإنفاق

مجلس إدارة إتحاد
مجلس إدارة إتحاد الكرة برئاسة جمال علام

في أول جلسة رسمية عقدها مجلس إدارة إتحاد الكرة الحالي برئاسة جمال علام، التي عقدت في الخامس عشر من فبراير الماضي، أصدر المجلس قراره الأكثر إضرارًا بكرة القدم المصرية، وهو إعتماد سياسية ترشيد النفقات المالية، وهي السياسة التي إعتمد عليها المجلس لتبرير قرار الإطاحة بالجهاز الفني للمنتخب الأوليمبي بقيادة شوقي غريب، إلى جانب تسريح الجهاز الفني لمنتخب مصر لكرة الصالات.

 

الإطاحة بكيروش

مجلس جمال علام لم يكتفي بخطأ الإطاحة بالجهازين الفنيين للمنتخبين الأوليمبي والصالات، بل إنه إستمر في إنتهاج سياسة ترشيد النفقات، والتي إعتمد عليها مجددا لتبرير قرار الإطاحة بالبرتغالي كارلوس كيروش المدير الفني للمنتخب الأول، على الرغم من النتائج الجيدة التي حققها المدرب البرتغالي مع الفراعنة خلال فترة وجيزة لم تتعدى الخمسة شهور تولى فيها القيادة الفنية لمنتخب مصر، قاد خلالها الفريق للمركز 32 في تصنيف الفيفا ومنتخبات التصنيف الأول في القارة الافريقية، وحقق معه الميدالية الفضية في بطولة أمم افريقيا بالكاميرون، والمركز الرابع في بطولة كاس العرب بقطر.

 

فضيحة أثيوبيا 

وكانت نتيجة الإطاحة بكارلوس كيروش من أجل ترشيد النفقات، فضيحة وخسارة مذلة أمام منتخب أثيوبيا يثنائية نظيفة مع الرأفة في تصفيات أمم افريقيا، فضلا عن الخسارة أمام كوريا الجنوبية برباعية مقابل هدف في مباراة ودية، تحت قيادة المدرب المحلي إيهاب جلال الذي قاد الفراعنة خلفا للبرتغالي كيروش.

 

خسارة مهينة لمنتخب الصالات

لم يكن منتخب مصر الأول لكرة القدم، هو فقط ضحية سياسية ترشيد النفقات التي إنتهجها مجلس جمال علام، منذ اللحظة الأولى التي دخل فيها مبنى الجبلاية، ليكون منتخب كرة الصالات هو ثاني الضحايا لهذه السياسة الفاشلة، بعدما تلقى خسارة مهينة أمام نظيره المغربي بخمسة أهداف مقابل هدفين في نصف نهائي بطولة كأس العرب، في اللقاء الذي أقيم اليوم الأحد بمدينة الدمام السعودية، ليفقد فراعنة الصالات فرصة المنافسة على اللقب العربي، ويؤكد المنتخب المغربي أنه ما يزال يمثل عقدة المنتخب المصري في كرة الصالات.

 

منتخب كرة الصالات دفع ثمن أخطاء مجلس جمال علام، الذي قرر الإطاحة بالجهاز الفني السابق لمنتخب الصالات، قبل أن يقرر المجلس إعادة تشكيل الجهاز الفني للفريق في الأول من مايو الماضي، ما أضاع على منتخب الصالات ثلاث شهور كاملة كان يمكن أن يستعد خلالها بشكل أفضل لبطولة كأس العرب المقامة حاليا بالسعودية، خاصة أن الجهاز الفني الحالي بقيادة هشام صالح لم يستعد للبطولة إلا خلال شهر مايو فقط، في حين أن منتخب المغرب الذي تأهل لنهائي البطولة على حساب منتخب مصر، لم يتغير جهازه الفني منذ بطولة أمم افريقيا 2020 بالمغرب.

 

ظهور الدولارات 

الغريب في الأمر أن مجلس جمال علام، وبعد أخطائه الفادحة بإنتهاج سياسة ترشيد النفقات، التي إتخذها ذريعة لتسريح الأجهزة الفنية لبعض المنتخبات، إلا أنه عاد بعد فضيحة الخسارة المذلة أمام أثيوبيا وبعدها أمام كوريا الجنوبية، وديا قرر الإطاحة بإيهاب جلال المدير الفني للمنتخب الأول، وأعلن على لسان عضو المجلس حازم إمام أن مجلس الجبلاية، لا يعاني أى أزمات مالية وأن لديه موارد مالية كبيرة، وينوي التعاقد مع مدربين أجانب على أعلى مستوى ليس فقط للمنتخب الأول ولكن للمنتخب الأوليمبي، بالإضافة إلى خبير أجنبي لمنصب المدير الفني لإتحاد الكرة، وأخر لتطوير منظومة التحكيم، لتصبح خزينة إتحاد الكرة بين ليلة وضحاها مليئة بالدولارات ولا تعاني أى ضائقة مالية، ولكن بعد أن فقدت كرة القدم المصرية هيبتها أفريقيا وعربيًا وتراجع ترتيب منتخب الفراعنة عدة مراكز في تصنيف الفيفا.

الفشل يطارد المنتخب الأوليمبي

وهناك حالة من الخوف والقلق تسيطر على الكثير من الخبراء والمحللين المتابعين للمنتخبات الوطنية بمختلف أعمارها السنية، خوفا من سقوط أخر منتظر لكرة القدم المصرية، ولكنها هذه المرة ستكون على يد المنتخب الأوليمبي، الذي لم يتم تشكيل جهازه الف ني حتى ألان، على الرغم من تبقى بضعة أشهر فقط على إنطلاق التصفيات المؤهلة لبطولة أمم افريقيا تحت 23 سنة التي تقام في المغرب، والمؤهلة لأولمبياد طوكيو 2024 في باريس، ووقتها لن ترضى جماهير كرة القدم المصرية إلا برحيل مجلس إدارة إتحاد الكرة الحالي برئاسة جمال علام، الذي أعاد كرة القدم المصرية سنوات إلى الخلف

 

الجريدة الرسمية