رئيس التحرير
عصام كامل

رئيس شعبة الذهب: الحرب وقرارات قادة العالم يؤثران على الأسعار.. وفي مصر يوجد عامل آخر

الذهب 
الذهب 

كشف رفيق عباسي، رئيس شعبة المشغولات الذهبية باتحاد الصناعات، أسباب الاضطرابات في أسعار الذهب خلال الفترة الحالية، قائلًا: "إن أسعار الذهب ترتفع عند حدوث ركود أو اضطرابات اقتصادية أو سياسية نتيجة تزايد الطلب على المعدن الأصفر".

 

أسباب الاضطرابات في أسعار الذهب 

وأضاف رئيس شعبة المشغولات الذهبية باتحاد الصناعات، في تصريح خاص لـ"فيتو"، أنه في ظل الأحداث العالمية الجارية لا نستطيع توقع الأسعار بسبب الأحداث السياسية العالمية؛ فمن الممكن أن يتخذ أحد قادة دول العالم قرارات سياسية أو اقتصادية تؤثر بالسلب أو الإيجاب على أسعار الذهب، وهو شيء يصعب تخمينُه خلال الفترة الراهنة وما يزيد من الاضطرابات في الأسواق.

وأشار "عباسي" إلى أنه لا يستطيع توقع أسعار الذهب خلال الفترة القادمة إلا عند معرفة القرارات المسبقة للدول العظمى مثل أمريكا وروسيا والصين، معلقًا: "لا أحد كان يتوقع أن تتخذ أمريكا قرارًا برفع أسعار الفائدة مرتين على التوالي".

ويرى "عباسي" أن الحرب الدائرة حاليًا في الشكل حرب عسكرية لكن المضمون هي حرب اقتصادية، وكل رئيس يحاول المحافظة على اقتصاد بلاده.

 

كيفية تسعير الذهب

وأشار رفيق عباسي، رئيس شعبة المشغولات الذهبية باتحاد الصناعات، إلى أن أي تغيير في سعر الدولار يقابله تغيير في سعر الذهب بغض النظر عن ارتفاع البورصة أو انخفاضها.

وأضاف رئيس شعبة المشغولات الذهبية باتحاد الصناعات، أن  سعر الذهب في مصر يجري تسعيره من خلال أخذ سعر الدولار في البنوك وضربه في سعر الذهب بالبورصة.

وكشف "عباسي" عن ظهور عامل ثالث يؤثر في سعر الذهب داخل مصر وهو قرار منع استيراد الذهب الذي جاء ضمن حزمة القرارات التي اتخذتها الحكومة لتوفير العملة لشراء المواد الأساسية والسلع الأهم من الذهب، مشيرًا إلى أن هذا القرار صائب.

وأكد رئيس شعبة المشغولات الذهبية باتحاد الصناعات،  أن ارتفاع الطلب على الذهب بشكل أكبر من المعروض وعدم استيراده؛ أدى إلى ارتفاع السعر في مصر عن سعر البورصة.

وأوضح "عباسي"، أن أسعار الذهب كانت في الماضي مرتبطة بسعر البورصة؛ لأن انتقال الذهب الخام من مصر إلى الخارج أو العكس كان مسموح به ولكن الآن تم المنع وهو ما أدى إلى وجود طلب وعدم توافر العرض وبالتالي الأسعار ارتفعت عن الخارج. 

وشهدت أسعار الذهب أمس تراجعًا طفيفًا في الأسعار بقيمة 4 جنيهات في الجرام الواحد،
وجاءت أسعار الذهب كالتالي:

 

سعر جرام الذهب عيار 21 

بلغ سعر جرام الذهب عيار 21 نحو 1051 جنيهًا.  

 

سعر جرام الذهب عيار 18 

بلغ سعر جرام الذهب عيار 18 نحو 901 جنيه.

 

سعر جرام الذهب عيار 24 

جاء عيار 24 بسعر 1201 جنيه للجرام.

 

سعر الجنيه الذهب 

سجل سعر الجنيه الذهب 8408 جنيهات.

 

الأسعار العالمية للذهب

ارتفعت أسعار الذهب أمس الجمعة، مع استمرار ضعف الدولار، مما ساعد في تحرك المعدن الأصفر نحو تسجيل الارتفاع الأسبوعي الثاني على التوالي مع انحسار توقعات تشديد أقوى للسياسة النقدية من مجلس الاحتياطي الاتحادي.

وارتفع الذهب في المعاملات الفورية 0.2% إلى 1854.05 دولار للأونصة، فيما زادت العقود الأميركية الآجلة للذهب أيضا 0.2% إلى 1851.90 دولار.

وصعد الذهب منذ بداية الأسبوع 0.4%، حسبما أفادت وكالة "رويترز".

وقال محلل العملات في "ديلي فوركس"، إيليا سبيفاك: إن الذهب تلقى دعما هذا الأسبوع من بعض الاعتدال في توقعات السوق من سياسة مجلس الاحتياطي الاتحادي النقدية للعام المقبل، والأهم من ذلك ضعف الدولار الأمريكي.

وسلط محضر اجتماع السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الاتحادي في الثالث والرابع من مايو، والذي صدر يوم الأربعاء، الضوء على أن معظم المشاركين يفضلون رفع سعر الفائدة 50 نقطة أساس في اجتماعات يونيو ويوليو، كما توقعت السوق.

ويؤدي ارتفاع أسعار الفائدة وعائدات السندات الأميركية إلى زيادة تكلفة الفرصة البديلة لحيازة الذهب الذي لا يدر عائدا.

وانخفض مؤشر الدولار متجها لتسجيل ثاني تراجع أسبوعي على التوالي، مما يجعل الذهب أقل تكلفة للمشترين من حائزي العملات الأخرى.

وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، تراجعت الفضة في المعاملات الفورية 0.2% إلى 21.95 دولار للأونصة، فيما صعدت حوالي 1.5% هذا الأسبوع.

واستقر البلاتين تقريبا عند 950.28 دولار، في حين زاد البلاديوم 0.1% إلى 2015.96 دولار، ويتحرك نحو تحقيق مكسب أسبوعي نحو 3%، وهو الأعلى منذ أوائل أبريل.

الجريدة الرسمية