من يحصل على مسكن الزوجية بعد الطلاق.. باحث قانوني يجيب
وضع مسكن الزوجية عقب الطلاق، من أكثر الأمور التى تثير المشكلات بين الزوج وزوجته عقب الانفصال، فكل منهم يرى أن المسكن من حقه، دون الوعى بأن القانون نظم هذا الأمر بما يصب فى صالح الأبناء.
وفي هذا السياق قال يحيى عبد الله يحيى المحامى والباحث القانونى، إن التمكين من مسكن الزوجية أو مسكن الحضانة من الموضوعات الشائكة التى تزدحم بها المحاكم فالمسكن يكون مسكن زوجية إذا كانت علاقة الزوجية مازالت قائمة ويسمى مسكن حضانة إذا انقضت علاقة الزوجية وتكون الزوجة حاضنة لأطفالها.
وأضاف “يحيى”، ففى الحالة الأولى يصدر القرار بتمكين الزوجة مناصفة مع الزوج وفى الحالة الثانية يصدر القرار بتمكين الحاضن.
ويشترط لتمكين الزوجة أو الحاضنة من مسكن الزوجية أو مسكن الحضانة إثبات أن كلا الزوجين يقيم في الشقة بصورة دائمة أثناء فترة الزواج وأن هذا المسكن هو مسكن الزوجية.
وتابع، ولإصدار قرار التمكين يجب على الزوجة أو الحاضن التوجه لقسم الشرطة التابع للمسكن وعمل محضر إدارى بطرد الزوج أو المطلق للزوجة أو الحاضن من مسكن.
الزوجية والذى غالبًا ما يتم حفظة حيث أن النيابة العامة للأحوال الشخصية تتشكك فى بداية الأمر من جدية البلاغ وامكانية حل النزاع صلحًا ثم تقوم الحاضن أو الزوجة بالتظلم أمام المحامى العام من قرار الحفظ الذى بدوره يقوم بالأمر بإعادة المحضر للتحقيق وتقوم النيابة باتخاذ اللازم نحو استيفاء شهادة الجيران ومعاينة مسكن الزوجية للتأكد من صحة البلاغ وأن هذا المسكن المراد التمكين منه هو مسكن الزوجية وعلى الفور يصدر قرار التمكين.
واوضح يحيى عبد الله يحيى، أن يشترط إصدار رئيس النيابة قرار بتمكين الزوجة من الزوجة بعد الاطلاع على الأدلة، ولهذا فمن الأفضل أن تقوم الزوجة في حالة كانت شقة الزوجية إيجار بالمطالبة بأجر السكن أفضل من المطالبة بتمكين شقة الزوجية حتى تتهرب من الحيل التي يتمكن الزوج منها، على الرغم من إنهاء محكمة النقض لهذه الحيلة في الطعن لعام 79 والذي ينص على الآتي: ”انتفاع الزوجة والأبناء متفرع من حق المستأجر يستمر باستمراره ويزول بزواله فإذا ما أخل بالتزاماته جاز للمؤجر مقاضاته دون اختصامهم ويكون الحكم الصادر ضده حجة عليهم”.
