رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

حرب الفضاء.. تفاصيل أول مواجهة بين الولايات المتحدة وروسيا خارج الأرض

حرب الفضاء
حرب الفضاء

يحبس العالم أنفاسه خوفًا من اندلاع مواجهة نووية بين الدول العظمى على خلفية الحرب الروسية الأوكرانية بين الولايات المتحدة والناتو من جهة وموسكو من جهة أخرى فيما يشبه حرب يوم القيامة والتي إن انطلقت لن تنتهي حتى تدمر كل مظاهر الحضارة الإنسانية. 

 

صراع الفضاء 

وبين الحرب الاقتصادية والمساعي لفرض السيطرة العالمية دون الحاجة للترسانات النووية انطلاق صراع مختلف بين الغرب بقيادة الولايات المتحدة وروسيا خارج كوكب الأرض في حرب تكنولوجية لا تقل في شدتها عن الحرب النووية بعدما قررت موسكو توجه ضربات لواشنطن خارج كوكب الأرض لترد أمريكا بمناورات محترفة أفشلت الهجوم الروسي.

 

وبدأت القصة على غرار أفلام الخيال العلمي وحروب الفضاء، حيث تصدى قمر صناعي أمريكي تابع لشركة الملياردير الأمريكي إيلون ماسك لهجمات روسية وفق وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاجون».

وذكر موقع «ديفينس نيوز» الإخباري الأمريكي أن روسيا بذلت في مارس الماضي جهودًا كبيرة للتشويش على قمر خدمة النطاق العريض للاتصالات «ستار لينك»، الذي أبقى أوكرانيا على اتصال بالإنترنت.

 

ووجه الملياردير الأمريكي، إيلون ماسك، مؤسس شركة «سبيس إكس» الفضائية التي تطلق أقمار «ستار لينك» التي توفر خدمة الإنترنت، الآلاف من الأطباق التي تستقبل هذه الخدمة إلى أوكرانيا، بعد طلب مسؤول كبير فيها المساعدة.

 

البنتاجون 

ويبدو أن روسيا حاولت توجيه ضربة لقمر إيلون ماسك، لكن شركة الأخير أبدت قدرات مذهلة على صد الهجوم، كما يقول  «البنتاجون».

 

وقال ديف تريمبر، مدير الحرب الإلكترونية في مكتب وزير الدفاع الأمريكي: "في اليوم التالي (بعد تقارير عن جهود روسية للتشويش على القمر الاصطناعي) جرى تعليق تراميز الخط، التي تشفر البيانات في قمر ستارلينك، وجرى إصلاحه.

 

وأضاف المسؤول الأمريكي: «فجأة لم يعد فعًّالا (الهجوم الروسي) بعد ذلك. من منظور الحرب الإلكترونية هذا رائع. كيف فعلوا ذلك (شركة إيلون ماسك)».

 

وجاءت تصريحات تريمبر خلال مؤتمر في «البنتاجون»، أكد فيه خبراء وزارة الدفاع الأميركية أن الولايات المتحدة بحاجة أكثر لتطوير وتسريع الاستجابة السريعة للهجمات الكهرومغناطيسية.

 

وأضافوا أن الحكومة الأميركية يمكن أن تتعلم الكثير من تعامل القطاع الخاص مع الهجمات الروسية.

 

وقال تريمبر إن لدى حكومته جدولًا زمنيًّا من أجل لإجراء التصويبات المطلوبة، علمًا بأنها حاليًّا منغمسة في تحليل ما حدث، وستقرر كيف ستعمل على تصويب العيوب التي خلقها الهجوم الروسي وتقديم عقد للقطاع الخاص في هذا الإطار.

 

وأضاف: «نحن في حاجة لأن نكون قادرين على تغيير وضعنا الكهرومغناطيسي، لمواكبة التغيير بشكل ديناميكي للغاية».

 

هجوم كهرومغناطيسي

وشدد على أهمية تشغيل الولايات المتحدة لنظام آخر، حتى إذا ما نجح هجوم كهرومغناطيسي في ضرب نظام الإنترنت الأول يكون هناك بديل جاهز.

 

وذكر العميد تاد كلارك، مدير دائرة تفوق الطيف الكهرومغناطيسي في سلاح الجو الأميركي، أن الحروب الحديثة ستشمل بشكل متزايد قتالا كهرومغناطيسي، لتشكيل ساحة المعركة عندما تبدأ الصراعات.

 

وقال كلارك إن الولايات المتحدة في حاجة إلى التفكير بشكل أكثر إبداعًا عندما يتعلق الأمر ببناء معدات جديدة للحرب الإلكترونية.

 

وأضاف أنه لن يكفي مجرد شراء إصدارات مُحدّثة من الأنظمة القديمة، إذ يتعين على الولايات المتحدة أن تبتكر أنظمة جديدة تتيح قدرا أكبر من المرونة والسرعة.

الذكاء الاصطناعي

وأوضح أن الأمر يشمل دمج الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي في أنظمة الجيل التالي لتكون قادرة على الاستجابة بشكل أسرع للهجمات الكهرومغناطيسية.

 

وذكر أن هناك برنامجًا يسمى (Compass Call) قيد التطوير التابع لسلاح الجو، معتبرًا إياه مثالًا رئيسيًّا على كيفية مواجهة الهندسة الرقمية قدرات الحرب الكهرومغناطيسية الجديدة.

 

ليبقى الصراع التكتولوجي الغربي الشرقي هو سيد المشهد في الوقت الراهن في محاولة لإنهاك قوات الخصم التكنولوجية بما يضمن عزله وتحقيق السيادة على الفضاء. 

Advertisements
الجريدة الرسمية