رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

الوجه القبيح للإعلام الرياضى

حينما يتحايل التاجر ليبيع لنا بضاعة فاسدة في أى سوق من الأسواق على أرض المحروسة فيمكن لنا أن نحتج عليه فنذهب لجهاز حماية المستهلك بتهمة الغش والتدليس لنقتص من جرم التاجر الغشاش بالغرامات المالية والتعويض المناسب، وقد يصل الأمر في حالة تكرار الجريمة من ذات التاجر إلى تشميع محاله بالشمع الأحمر.. ولكن من يحمى المشاهدين للبرامج الرياضية من هذه البضاعة الفاسدة والمختومة طبقا لكل الأعراف الرياضية محليا وعالميا بأنها فاسدة وغير صالحة للاستخدام، ورغما عن ذلك تنتشر وتتوسع كل يوم على عينك يا تاجر..

 

فلم تعد سقطة هنا أو غفلة هناك إنما استمراء لنشر البضاعة الفاسدة وتسميم أذن وأعين المشاهدين بغل وأحقاد تشيع البغضاء والأحقاد بين عموم أنصار الرياضة وعشاق فنونها كل يوم.

ما فعله الكابتن خالد الغندور لاعب الكرة السابق والمنتسب لمهنة الإعلام منذ سنوات ويفعله كل يوم على مسمع ومرأى من كل الناس ومسمع ومرأى من المجلس الأعلى للإعلام جريمة إعلامية طبقا لكل المواثيق الإعلامية المحلية والدولية، ليس فقط في رسالته الصادرة مؤخرا فى حق متابعى برنامجه تعقيبا على مباراة كان طرفها فريق مغربى والآخر مصرى منافس للنادى المنتمى له الاعلامى الكروى السابق..

 

الرسالة الإعلامية

 

ولكن افعاله ورسائله الشنعاء لا تتوقف أبدا ضد ملايين المشاهدين.. فما هو الهدف من رسالته الاعلامية المزعومة؟ وما القيمة التى يجنيها المتابعون لبرامجه في قنوات عدة؟ نريد أن نفهم من المجلس الأعلى للإعلام وليس أصحاب القناة التى تبث رسائل الغندور، الرسالة الإعلامية التى يقدمها الكابتن خالد الغندورفهل هي تعلي مثلا من قيم الروح الرياضية؟!

 

حقيقى نعلم بين تشكيل مجلسنا الموقر اساتذتنا الكبار فى الصحافة والاعلام وبينهم أكيد خبراء في تحليل المضمون.. نرجوهم افادتنا بفوائد الرسائل التى يقدمها الكابتن خالد الغندور في فنون الإعلام الرياضى حتى لا تضيع فرصنا فى الارتقاء باخلاقنا الرياضية، ونجتهد فى قادم الأيام لنسير في ركبه ونغزل على منواله لتعم الفائدة بين الانصار والمتابعين على صفحات جرائدنا وعبر الأثير إن اتيحت لنا الفرصة ويعظم أجرنا وقيمتنا بين المشاهدين.

 

حقيقى البعض منا يعيب على معظم برامجنا الرياضية ويصمها بالتفاهة أحيانا والتعاسة أحيانا أخرى على رأى المعلق حفيظ دراجى، والبعض لا يرى فيها قيمة تذكر إلا البحث عن الترند على السوشيال ميديا وجنى دولارات السيد جوجل فلا هى أعانت رياضاتنا القومية في الإستفادة من مستحدثات الفن الرياضى العالمى ولا هى قدمت لنا معلومات أكثر من حكايات الحاجة وهيبة صاحبة المصطبة الشهيرة التى كان استاذنا الكاتب الكبير الراحل د. صلاح قبضايا يصف بها من يروج المعلومات المضللة..

 

وإن كنا لا نغفل أهم ابداعاتها في إستعادة مجد حفلة الاراجوز التاريخية أو اسطورة ناكر ونكير بين اللاعب الكبير ابو دم خفيف  فى صورتها المستحدثة  وهو يصول ويجول فى تقزيم كل اللاعبين والمدربين والاداريين وكل أطراف اللعبة الشعبية اللى مش عاجبين حضرته،  ولا وهم يحققون الانتصارات ولا وهم يتعرضون لكبوات عارضة، وأيضا بعضنا تقبل التسلية والفكاهات السمجة من   حبكة الترند لغرائب أخبار وفضائح أهل الرياضة التى يبثها الاعلامى الضاحك دائما لاهثا دائما وراء الترند ومفعوله العجيب ليظل باطلالته الفاسدة يخرج لسانه لكل الرياضيين ولأى معترض او محتج.
 

 

وتستمر تجارة البضاعة الفاسدة رائجة تملأ سماء الساحة الرياضية بغيوم وضباب كثيف يحجب الرؤية عن عشاق الرياضة في بلادنا ويحرمهم متعة المتابعة غالبا لمعشوقتهم.. إنقذونا سامحكم الله قبل فوات الآوان.

Advertisements
الجريدة الرسمية