رئيس التحرير
عصام كامل

"مقامات ومزارات".. السيدة نفيسة تثبت براءة ابنها من تهمة القتل بأغرب طريقة

برنامج مقامات ومزارات
برنامج مقامات ومزارات

تقدم "فيتو" برنامج "مقامات ومزارات"، يوميًّا، في الواحدة ظهرًا، طوال أيام شهر رمضان الكريم، عبر البوابة الإلكترونية، ومنصاتها المختلفة.

وفي حلقة اليوم، العاشر من رمضان، تقدم قصة حياة نجل السيدة نفيسة، رضي الله عنهما، وهو سيدي محمد المظلوم، المجهول إعلاميًّا، ولا يعرفه معظم الناس.

وسيدي محمد المظلوم، رضي الله عنه، هو ابن سيدي إسحاق بن جعفر، (الشهير بـ "إسحاق المؤتمن")، بن محمد، بن علي بن الحسين، بن علي بن أبي طالب، وأمه سيدتنا السيدة نفيسة، رضي الله عنهم وأرضاهم.

مقام العارف بالله سيدي محمد المظلوم يقع بحي الشرابية بالقاهرة.

وسقف الضريح مزدان بنقوش إسلامية بديعة، وفي صدارته، لوحة مكتوب عليها: "أنشأ هذا المقام سنة 1361 هجرية، المعلم توفيق زيدان".

 تاريخ سيدي محمد المظلوم

أما عن أغرب أحداث هذا الولي، فتقول أشهر الروايات عن تاريخ "سيدي محمد المظلوم"، أنه كان يقيم مع أمه السيدة نفيسة.. وكان، رضى الله عنه، يحب الخلوة، ويفضلها.

 وذات يوم، وبينما كان يمر بالمقابر، جلس فيها وحده إلى جوار رجل اعتقد أنه نائم.. ولم يكن الرجل النائم إلا شخصًا مقتول خنقًا.

وجاء كبير الشرطة، وإذا به يتهم سيدي محمد بأنه هو الذي قتل هذا الرجل وقام بخنقه.. فرد سيدي محمد: والله لم أقتل أحدًا، ولا أعلم أن هذا قتيل ! أنا مظلوم، ظننت أنه نائم، ولكن صاحب الشرطة بدا عليه أنه لم يقتنع، ولم يصدق سيدي محمد، بل اقتاده إلى السجن !!

المتهم..  كبير الشرطة

سارع من حضروا الواقعة بإبلاغ أمه السيدة نفيسة، رضي الله عنها، فتوجهت من فورها إليه، وفوجئت بأن رجال الشرطة يستعدون لتطبيق القصاص على سيدي محمد ظلمًا، فقالت لهم: أروني الميت المتهم فيه ولدي محمد، فأحضروا جثة القتيل، فإذا بها، رضي الله عنها، تخاطب الجثة، قائلة: "قم بإذن الله تعالى وأخبرنا من قاتلُك".

 فقام القتيل باذن الله، وأخبر عن قاتله، واتضح أن قاتله هو كبير الشرطة، الذي ألقى القبض على سيدي محمد، واقتاده للسجن!!

 واتضحت براءة "سيدي محمد المظلوم"، بكرامة أمه سيدتنا نفيسة رضي الله عنها التي ما لجأ إليها مظلوم إلا نصرته.

مقام سيدى محمد المظلوم والمسجد المسمى باسمه، يقوم على خدمته، حاليًا، حفيد "سيدي محمد"، الحاج سيد نور سيد حسن المظلوم.

البرنامج من إعداد، وتقديم الكاتب الصحفي محمد أبو المجد، وتصوير سيد حسن.

الجريدة الرسمية