رئيس التحرير
عصام كامل

بالأرقام.. هاري كين يستعد لتصدر قائمة أساطير منتخب إنجلترا

هاري كين
هاري كين

نجح المهاجم الإنجليزي الدولي هاري كين، في تسجيل اسمه بحروف من ذهب في تاريخ بطولات كأس العالم لكرة القدم، بعدما توج هدافا للنسخة الماضية من المونديال، والتي استضافتها روسيا في 2018.

سجل كين المونديالي

وفرض كين نفسه بقوة على فعاليات البطولة، وقاد فريقه ببراعة للمربع الذهبي في تلك النسخة، ليكون أفضل أداء لمنتخب إنجلترا "الأسود الثلاثة" في البطولات الكبيرة منذ فترة طويلة.

ورغم مشاركة هدافين بارزين في هذه النسخة من المونديال بروسيا؛ ومن بينهم الفرنسي كيليان مبابي والأرجنتيني ليونيل ميسي والبرتغالي كريستيانو رونالدو، كان الإنجليزي كين هو من خطف جائزة الحذاء الذهبي التي تمنح لهداف البطولة.

6 أهداف بمونديال روسيا

وسجل كين 6 أهداف في مونديال 2018، ليدون اسمه في سجل هدافي المونديال على غرار البرازيلي رونالدو والألماني جيرد مولر والبرتغالي إيزيبيو.

أرقام تنتظر كين 

كما رشحه المراهنون لتكرار هذا في بطولة كأس العالم المقبلة بقطر، حسبما أفاد موقع الاتحاد الدولي للعبة (فيفا).

لكن كين (28 عاما) سيكون أمام العديد من التحديات في المونديال القطري في ظل الضغوط التي تتزامن مع هذه الترشيحات والتوقعات.

أساطير منتخب إنجلترا

ويضاعف من هذه الضغوط أن كين حجز مكانه بالفعل بين أساطير كرة القدم الإنجليزية وبالتحديد بين أساطير منتخب "الأسود الثلاثة" من خلال ما قدمه من أرقام مع الفريق حتى الآن.

ومن بين 49 هدفا سجلها اللاعب حتى الآن في 69 مباراة دولية مع المنتخب الإنجليزي، أحرز كين 43 هدفا في المباريات الرسمية وهو ما لم يحققه أي لاعب من قبل على مدار تاريخ المنتخب الإنجليزي.

كما يضع هذا السجل الخاص بنسبة التهديف المهاجم كين في مكانة مرموقة بين الهدافين على مدار التاريخ الحديث لكرة القدم.

ويقتسم كين رقما قياسيا إنجليزيا مهما مع الأسطورة جاري لينيكر كونهما الأكثر تهديفا للمنتخب الإنجليزي في البطولات الكبيرة برصيد 10 أهداف لكل منهما.

كما يقتسم كين رقما قياسيا آخر مع جورج هيلسدون وديكسي دان كونهم الأكثر تهديفا للمنتخب الإنجليزي في غضون عام ميلادي واحد برصيد 12 هدفا لكل منهم.

ومع هذا، فإن مستواه المذهل حاليًا مع توتنهام الإنجليزي يدعو إلى المناقشة بشأن هذه الإنجازات، التي قد تصبح باهتة بالمقارنة مع ما يمكن أن يقدمه اللاعب في السنوات المقبلة.

المراهنون

ويرى المراهنون أن كين قادر على الفوز بالحذاء الذهبي مجددا في مونديال 2022 ليصبح أول لاعب في التاريخ يتوج هدافا لنسختين مختلفتين من المونديال.

وما يعزز وجهة نظر المراهنين أن كين سجل 12 هدفا في 8 مباريات خاضها مع المنتخب الإنجليزي بالتصفيات الأوروبية المؤهلة للمونديال بمتوسط هدف واحد كل 49 دقيقة.

ويواجه كين بالتأكيد منافسة شرسة على لقب هداف المونديال القطري مع نجوم مثل البرتغالي رونالدو والفرنسي مبابي.

كما ترتكز فرص كين في تكرار إنجاز 2018 على قدرة المنتخب الإنجليزي نفسه على الوصول بعيدا في النسخة المرتقبة بقطر.

ولكن كين يستطيع تحقيق إنجاز آخر حتى قبل بداية المونديال وهو خطف لقب "الهداف التاريخي" للمنتخب الإنجليزي حيث يحتاج فقط إلى تسجيل 5 أهداف فقط لاجتياز رصيد الهداف التاريخي الحالي وهو واين روني الذي سجل للفريق 53 هدفا.

وكان كين اجتاز مؤخرا رصيد الأسطورة لينيكر (48 هدفا) وعادل رصيد بوبي تشارلتون (49 هدفا).

ويدرك روني أن تحطيم رقمه القياسي أصبح قريبا، وأشاد بمواطنه كين قائلا: "هاري لاعب وهداف رائع.. إذا كنت أقوم ببناء فريق، فسيكون هو الشخص الذي سأبدأ به. هاري كين هو اللاعب رقم 9، ثم سأبني باقي الفريق من حوله".

وأضاف: "الأرقام القياسية رائعة بالطبع، ولكنها تحققت ليتم تحطيمها. وعندما يحطم هاري هذا الرقم، سيستحق كل الإشادة والتقدير الذي يحظى بهما لأنه شرف كبير أن تستحوذ على هذا الرقم القياسي".

ويخوض المنتخب الإنجليزي خلال الشهور القليلة المقبلة عدة مواجهات من بينها 6 مباريات في دور المجموعات ببطولة دوري أمم أوروبا أمام منتخبات ألمانيا والمجر وإيطاليا.

تحطيم رقم روني

وإذا شارك كين في هذه المباريات، ستكون الفرصة سانحة أمامه لتحطيم رقم روني.

ومن المقرر أن يخوض المنتخب الإنجليزي مباراتيه أمام المجر في بودابست وأمام إيطاليا باستاد "ويمبلي" في لندن بدون جماهيره تنفيذا للعقوبات المفروضة من الاتحاد الأوروبي للعبة (يويفا).

واعترف جاريث ساوثجيت المدير الفني للمنتخب الإنجليزي: "سيكون لسوء الحظ إذا تحطم هذا الرقم أمام مدرجات خاوية من المشجعين".

وبغض النظر عن هذا، فإن أهداف كين تحظى بأهمية كبيرة أخرى لأنها قد تساعد المنتخب الإنجليزي على التتويج بلقب المونديال في قطر ليكون اللقب الأول للفريق في البطولة العالمية منذ فوزه بلقبه الوحيد السابق خلال نسخة 1966 بإنجلترا.

وإذا تحقق هذا، سينتقل كين من مقعد الأسطورة إلى مكانة "القديس" حسبما أفاد موقع الفيفا.

الجريدة الرسمية