رئيس التحرير
عصام كامل

معجزات الأنبياء.. قصة هود عليه السلام مع قوم عاد وكيف خدعتهم سحابة وأهلكتهم

قصة هود عليه السلام
قصة هود عليه السلام مع قوم عاد وكيف خدعتهم سحابة وأهلكتهم

تقدم "فيتو"، اليوم وكل يوم، طوال الشهر المعظم، على الموقع الإلكتروني، ومنصاتها المختلفة، برنامج "معجزات الأنبياء"، وذلك في الساعة الخامسة قبل المغرب.

تتناول حلقة اليوم، السادس من رمضان، قصة سيدنا هود، عليه السلام، وقصته مع قوم عاد، الذين أرسل لهدايتهم لكنهم كذبوه، فأهلكهم الله.

ينحدر نسل النبي هود، عليه السلام، من النبي إدريس، عليه السلام، فهو هود بن عاد بن سام، بن نوح بن إدريس، بن شيث بن آدم، عليه السلام.

نطاق دعوة هود

وقد نشر رسالته الدينيّة في منطقة الأحقاف التي تقع جنوب الجزيرة العربية.

أرسل الله هودًا، عليه السلام، إلى قوم عاد، وهم أول من عبد الأصنام بعد الطوفان، ليدعوهم للعبادة وتوحيد الله، لكنهم لم يستجيبوا.

 

جعل الله قوم عادًا أشد أهل زمانهم في الخِلقة والشدة والبطش، وقد أعطاهم بسطة في الجسم فكانوا عمالقة أقوياء، يسكنون اليمن بين الأودية والجبال والرمال، ويبنون خيامًا كبيرة ذات أعمدة ضخمة، لكنهم كانوا يكفرون بالله ويعبدون الأصنام.

 

عاشت عادٌ حضارةً ورفاهيةً، فكانوا يبنون أبراجًا وقصورًا عالية في كل مكان مرتفع، ويصنعون كل ما يؤمِّن لهم استمرار الحياة والاستمتاع بها كأنهم مخلدون، وكانت تأتيهم الرياحُ محملةً بالسحب والأمطار، ويمتلكون العيونَ والحدائق والأنعام، والكثير من الأولاد.

 

رفض سادة وأعيان عادٍ دعوة هود، وقالوا له: أنت تكذب وتدعي أن الله أرسلك، يا هود أنت مجرد رجل عادي مثلنا، وأنت ما جئتنا بمعجزة أو بينة تثبت لنا صحة كلامك.

حجارة وليست آلهة

فرد عليهم هود، قائلا: "أوعجبتم أن يرسل الله إليكم رجلًا منكم؟ ألا يعقل أحدكم ويميز أنني أدعو بالحق المبين الذي تشهد به الفطرة، ألا يميز أحدكم أن هذه الأصنام ما هي إلا أسماء سميتموها أنتم وآباؤكم، وليست آلهة وإنما حجارة لا تنفع ولا تضر ؟!، يا قومنا إن الكفر بالله هو الخسران المبين، وفي يوم القيامة لن ينفع الندم".

أصاب عذابُ الله قومَ عاد، فانقطعت السماءُ عن نزول المطر، وبدأت تتدهور حالة الناس من قلة المياه، وحاول هود للمرة الأخيرة أن يثنيهم عن عنادهم وكفرهم، ويحذرهم من العذاب، لكن دون جدوى، فأقبلت ريح من بعيد، فرآهم القوم وفرحوا بها، ظنًّا منهم أنها الرياح الممطرة المنتظرة، غير مدركين أنها ريحٌ تحمل سحابةً سوداءَ علامةَ بدءِ نزول العذاب.

عذاب الله

اتخذ هود، عليه السلام، ومن معه من المؤمنين مكانًا للاحتماء من عذاب الله، أما قومُ هود فراحوا يستقبلون الريح والسحب حتى فوجئوا بأنها إعصارٌ شديدٌ بسرعةٍ هائلة، فإذا بهم يتطايرون في الهواء من شدة دفع الريح، فتقذفهم لأعلى ثم يسقطون بشدة على الأرض فتنكسر رقابهم وتتطاير رؤوسهم، مستمرة 7 ليال و8 أيام بحسب القرآن الكريم، في عذاب غليظ غير مسبوق على أهل الأرض، نجا منه هود ومن تبعه من المؤمنين.

البرنامج من إعداد وتقديم الكاتب الصحفي محمد أبو المجد، وتصوير حسام عيد، وإخراج عادل عيسى، وإشراف هند نجيب.

الجريدة الرسمية