رئيس التحرير
عصام كامل

بشرى لفاقدي السمع.. تقنية جديدة لتحفيز خلايا الشعر داخل الأذن الداخلية

الأذن الداخلية
الأذن الداخلية

ابتكر باحثون في شركة التقنية الحيوية ”فريكوانسيثيرابيوتيكس“ الأمريكية، بالتعاون مع معهد ماساتشوستس للتقنية، طريقة علاجية تجديدية، تقوم على تحفيز نمو خلايا الشعر في الأذن الداخلية، من خلال استخدام الخلايا الجذعية للأمعاء.

وتحتوي كل قوقعة أذن لديه على حوالي 15 ألف خلية ”شعرية“، لكنها تموت بمرور الوقت ولا تتجدد أبدًا.

ويؤدي فقدان السمع إلى مصاعب عديدة؛ مثل العزلة والإحباط وطنين الأذنين، فضلا عن ارتباطه بالخرف ارتباطا وثيقا.

واكتشف باحثون في معهد ”ماساتشوستس“ للتقنية، أن الجزيئات المتحكمة في الخلايا الجذعية للأمعاء، تستخدم أيضا من قبل سليل قريب من الخلايا الجذعية يسمى ”الخلايا السلفية“.

واستخدمت الشركة جزيئات صغيرة لبرمجة الخلايا السلفية، وهي سليل الخلايا الجذعية في الأذن الداخلية، وحقنها داخل الأذن لإنشاء خلايا الشعر الصغيرة المولدة لحس السمع.

وبعد تجارب الشركة السريرية على أكثر من 200 مريض، لمس الباحثون تحسنا في السمع، إذ أبدى بعض المرضى تحسنا في إدراك الكلام بعد حقنة واحدة، مع استجابات استمرت قرابة عامين.

وقال الأستاذ الدكتور كريس لوز، المشارك في الدراسة وكبير المسؤولين العلميين في الشركة، إن ”إدراك الكلام هو الهدف الأول لتحسين السمع والحاجة الأولى للمرضى“؛ وفقا لموقع ساينتيفيك توداي.

وأشار الباحثون إلى أن تقنية حقن جزيئات صغيرة في الأذن الداخلية لتحويل الخلايا السليفة إلى خلايا أكثر تخصصا، توفر مزايا أفضل من العلاجات الجينية المعتمدة على استخراج خلايا المريض، وبرمجتها في المختبر، ثم تسليمها إلى المنطقة الصحيحة.

ويأمل الباحثون أن يكون علاج فقدان السمع مشابها لجراحة الليزك في غضون 10 إلى 15 عاما، نظرا للموارد المتاحة في هذا المجال.

ومن المتوقع أن يعاني نحو مليارين ونصف مليار شخص في كل أنحاء العالم مشاكل في السمع بحلول 2050، أي ما نسبته شخص واحد من كل أربعة، وفقا لتقرير أصدرته منظمة الصحة العالمية العام الماضي شدد على ”الحاجة إلى العمل سريعا على تعزيز جهود الوقاية من فقدان السمع وعلاجه“.

وحذر المدير العام للمنظمة تيدروس أدهانوم جيبرييسوس من أن ”فقدان السمع غير المعالج يمكن أن يكون له تأثير مدمر على قدرة الناس على التواصل والدراسة وكسب لقمة العيش، ويمكن أن يؤثر أيضا على صحتهم النفسية وقدرتهم على الحفاظ على العلاقات“.

وبحسب التقرير، فإن هناك نقصا حادا في عدد اختصاصيي الأنف والأذن والحنجرة والسمع في الدول المنخفضة الدخل، منوها إلى ”توزيع غير متكافئ“ لهؤلاء في الدول التي يتوافر فيها عدد كافٍ منهم.

الجريدة الرسمية