رئيس التحرير
عصام كامل

أوكرانيا: مساحات الأراضي الزراعية تتراجع إلى النصف بسبب هجوم روسيا

أوكرانيا
أوكرانيا

أعلنت أوكرانيا مساء اليوم الثلاثاء أن مساحات الأراضي الزراعية ستتراجع إلى النصف عند 7 ملايين هكتار بسبب هجوم روسيا.

 

وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي حذر من احتمال أن تؤدي الحرب التي تخوضها بلاده مع روسيا منذ نحو شهر إلى مجاعات في دول أخرى.


وجاءت تصريحات زيلينسكي خلال كلمة ألقاها أمام البرلمان الإيطالي، عبر الفيديو، وفق "رويترز".

 

وقال زيلينسكي: "بالنسبة للقوات الروسية، أوكرانيا هي البوابة لأوروبا، التي ترغب في اقتحامها، لكن يجب عدم ترك الفرصة للهمجية".

 

وأضاف أن "عواقب الحرب يشعر بها الناس بالفعل في مختلف أرجاء العالم".

 

مجاعة تقترب

وتابع: "أسوأ شيء سيكون المجاعة التي تقترب من بعض الدول، أوكرانيا كانت دائما واحدة من أكبر مصدري الغذاء، لكن كيف لنا أن نزرع تحت قصف المدفعية الروسية".

 

وفي الأيام الأخيرة، تتالت إشارات التحذير من جانب أوكرانيا بشأن تصدير القمح وغيره من المحاصيل الزراعية.

 

وفي إشارة على تضرر إمدادات القمح، كما غيرها من الإمدادات الأوكرانية، أعلنت كييف، الإثنين، أن جميع موانئ البلاد المطلة على البحر الأسود وبحر آزوف ما زالت مغلقة مؤقتا، أمام السفن التي تسعى للدخول أو الخروج.

 

وقبل ذلك، قال أوليه أوستينكو مستشار الرئيس الأوكراني، إن بلاده قد لا تنتج محاصيل كافية للتصدير إذا تعطلت الزراعة هذا العام.

 

وبعيد اندلاع الحرب، علق الجيش الأوكراني عمليات الشحن التجارية من مواني البلاد، مما أثار مخاوف من تعطل الإمدادات من أوكرانيا.

 

عمليات عسكرية 

وتواصل القوات الروسية، تنفيذ عمليتها العسكرية في أوكرانيا، لليوم السابع والعشرين على التوالي، والتي أعلنها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في 24 فبراير الماضي.

 

حذرت الأمم المتحدة من أن إجمالي عدد الذين أجبروا على الفرار من منازلهم في أوكرانيا يزيد على 10 ملايين نسمة، ولفت بيان المنظمة إلى أن الهجمات على مرافق الرعاية الصحية هناك تصل في المتوسط إلى أكثر من اثنين في اليوم.

 

سكان أوكرانيا

وأفادت الأمم المتحدة: "ما زلنا قلقين للغاية بشأن تأثير القتال على المدنيين المحاصرين في مدن شرق وشمال شرق وجنوب أوكرانيا، بما في ذلك في تشيرنيهيف، وسومي، وخاركيف، وإيزيوم، ودونيتسك، وميكولايف، وماريوبول".

 

ولفت التقرير إلى أنه منذ 24 فبراير عندما بدأ الغزو، أُجبر أكثر من 10 ملايين شخص على ترك منازلهم بحثًا عن الأمان والأمن أي ما يقرب من ربع سكان أوكرانيا.

المنظمة الدولية للهجرة

ومن جانبها، أفادت المنظمة الدولية للهجرة أن "العديد من النازحين معرضون للخطر بشكل خاص والنساء الحوامل والمرضعات وكبار السن وذوى الإعاقة والأمراض المزمنة والأشخاص المتأثرين مباشرة بالعنف، وأن أكثر من 60 % من أرباب الأسر الذين شملهم الاستطلاع يصحبهم أطفال، وأكثر من 53 % من النازحين داخليًا هم من النساء.

 

النازحون 

وقالت الوكالة، إن أكثر الاحتياجات إلحاحًا تشمل الأدوية والخدمات الصحية والموارد المالية، وحوالي 186 ألفا من النازحين هم من رعايا دول ثالثة.

 

ويقول المدير العام للمنظمة الدولية للهجرة أنطونيو فيتورينو: "إن حجم المعاناة الإنسانية والتهجير القسري بسبب الحرب يتجاوز بكثير أى تخطيط سيناريو أسوأ حالة".

 

وأضاف المسؤول الأممي الاستجابة لاحتياجات النازحين داخليًا والذين تقطعت بهم السبل داخل أوكرانيا هي أولويتنا القصوى، ووصلت فرقنا إلى آلاف الأشخاص بالمساعدات الأساسية، لكننا بحاجة إلى وقف الأعمال العدائية حتى نتمكن من الوصول إلى الأشخاص في المناطق المتضررة بشدة.

 

الرعاية الصحية في أوكرانيا

منظمة الصحة العالمية قالت إنها تحققت من ستة تقارير إضافية عن هجمات على مرافق الرعاية الصحية في أوكرانيا، وفقا لستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمم المتحدة.

 

وأوضح دوجاريك، أنه اعتبارًا من 20 مارس، تحققت منظمة الصحة العالمية من 52 هجومًا على الرعاية الصحية في 25 يومًا. ولاحظت منظمة الصحة العالمية أن هذا يمثل أكثر من هجومين في اليوم، مؤكدة أن هذا بالطبع غير مقبول وأن الرعاية الصحية يجب أن تكون محمية دائمًا.

الجريدة الرسمية