رئيس التحرير
عصام كامل

مفيد شهاب عن استرداد طابا: معركة قانونية انتصر فيها الحق على الباطل

طابا
طابا

قال الدكتور مفيد شهاب وزير المجالس النيابية والشئون القانونية الأسبق، وعضو هيئة الدفاع عن طابا، إن ما حدث في استرداد واستعادة طابا ملحمة قانونية دولية انتصر فيها الحق على الباطل.

وأضاف خلال مداخلة هاتفية ببرنامج “حضرة المواطن” الذي يقدمه الكاتب الصحفي سيد علي بقناة “الحدث اليوم”: بعد نصر أكتوبر 1973 أيقنت إسرائيل أنها لا يمكنها أن تحتفظ شبر واحد من أرض سيناء.

وتابع: "طابا معركة قانونية جاءت تتويجا للنصر العسكري في أكتوبر 1973، وعندما صدر الحكم باسترداد مصر لطابا كنا نهلل وتعالت التكبيرات الله أكبر".

وكشف الدكتور مفيد شهاب عضو هيئة الدفاع عن طابا- في وقت سابق - عن وقع الحكم القضائي باستعادة طابا للأراضي المصرية على الجانب الإسرائيلي، قائلا: "أنا أذكر 3 مواقف كنت فيها شاهد عيان أثناء معركة التحكيم، الموقف الأول كان لحظة إعلان الحكم حين قالت المحكمة الإسرائيلية أنا معترضة على هذا الحكم ونهرها رئيس المحكمة وقال لها رفضك لا يغير من الأمر شيئا".

وسرد شهاب، حكاية أخرى عاشها بنفسه وقت استرداد أراضي طابا، قائلا: "وقت خروجنا بعد صدور الحكم بإعادة طابا لمصر، قال المحكم الإسرائيلي كنا عارفين إن طابا مصرية لكن مكناش عارفين إنكم هتقدروا تدافعوا عنها" وهو اعتراف واضح من إسرائيل بمصرية طابا.

كما استعاد لحظة إنزال العلم الإسرائيلي ورفع العلم المصري على أراضي طابا، حيث وصفها بالسعادة التي لا مثيل لها وسط تهليل المصريين في ظل حزن وصمت على الجانب الإسرائيلي الذي وصل إلى حد البكاء.

الذكرى الـ33 لتحرير طابا 

ويحتفل المصريون اليوم بالذكرى الـ33 لتحرير طابا وهو اليوم الذى يحرص فيه المصريون على الاحتفال خلاله بانسحاب آخر جندى إسرائيلى من آخر نقاط سيناء، بعد الانتصار الكبير فى حرب 6 أكتوبر عام 1973 بجانب الانتصار الدبلوماسى فى معركة التحكيم الدولى عام 1988.

وحددت هيئة التحكيم الدولية التى حكمت بأحقية مصر فى طابا المواقع الصحيحة لـ 14 علامة حدود بين مصر وإسرائيل وهى 9 فى الشمال حيث دار الخلاف و4 فى الوسط وبالتحديد رأس النقب وهى منطقة استراتيجية مهمة جدا وبها مطار عسكرى ومساحتها 5 كيلو متر مربع، حيث اختلفت مصر وإسرائيل حول العلامة الحدودية، بجانب علامة الجنوب.

المفاوضات المصرية

وتعد منطقة طابا مهمة استراتيجيا وعسكريا وقد جاء حكم هيئة التحكيم الدولى حاسما وقاطعا حيث أكد بالأغلبية 4 ضد 1 أن المواقع التى ذكرتها مصر للعلامات الخمسة 4 فى الوسط و1 فى الجنوب هى الصحيحة وبالتالى عودة رأس النقب لمصر وسيادة طابا لمصر.

وخاضت مصر مفاوضات استغرقت أعوام عديدة ولجأت إلى التحكيم الدولى حتى تمكنت من الحصول على حكم فى  29 سبتمبر عام 1988 باسترداد طالبا ورأس النقب، واستلمت مصر طابا فعليا ورفع العلم فيها فى 19 مارس 1989 حيث استغرق الأمر 6 أشهر مع إسرائيل للاتفاق على طريقة التسليم بعد الحصول على حكم يجبر إسرائيل على الانسحاب وتسليم المدينة المصرية. 

الجريدة الرسمية