رئيس التحرير
عصام كامل

فى الذكرى الـ٣٣ على استعادة طابا.. مصر استردت آخر شبر من أراضيها فى سيناء

طابا
طابا

في 19 مارس 1989 كان الاحتفال التاريخي برفع علم مصر معلنًا السيادة على طابا وإثبات حق مصر في أرضها بعد النصر الذى حققته مصر فى حرب السادس من أكتوبر عام ١٩٧٣.

ذكرى عودة طابا

وتمر اليوم الذكرى ال ٣٣ لتحرير طابا والتى تحتفل بها مصر 19 مارس من كل عام لأنه اليوم الذى استردت فيه الدولة المصرية آخر شبر من أراضيها فى سيناء  بعد الانتصار العسكرى الذى حققته فى حرب  العاشر من رمضان عام 1973.

وبعد الدخول فى معركة دبلوماسية وقانونية كبيرة  خاضتها مصر لتؤكد أحقيتها فى تلك الأراضى وتكون هذه الجهود فى النهاية بحكم هيئة التحكيم الدولى بعودة تلك الأراضى لمصر وتفشل المناورات الإسرائيلية للاستيلاء على هذه الأراضى المصرية.

مهمة مصر القانونية فى استعادة هذه الأراضى لم تكن حيث لعبت الدبلوماسية المصرية دورا كبيرا للغاية فى جمع الوثائق التى تدحض الرواية الإسرائيلية.

عودة طابا

وقدمت وزارة الخارجية وقتها 29 خريطة بأحجام مختلفة تثبت ملكية مصر لطابا وتمكنت من جمع خرائط ووثائق من الأرشيف المصرى والبريطانى والتركى وقدمت 10 خرائط من الأرشيف الإسرائيلى نفسه تثبت تبعية طابا للأراضى المصرية.

فيما قدمت إسرائيل ست خرائط فقط لكن الخرائط والوثائق لم تكن كافية فقط لحسم القضية لصالح مصر.

وفى تلك الفترة كثفت الدبلوماسية المصرية من تحركاتها الدولية لإظهار الحقيقة وتفنيد الرواية الإسرائيلية لسرقة جزء من أراضى سيناء وقدمت مصر الوثائق والخرائط التى تثبت تبعية طابا للأراضى المصرية موضحه غن انسحاب إسرائيل من سيناء بما فيها طابا إلى الحدود الدولية عقب عدوان 1956.

وردت الحكومة الإسرائيلية بأن موقفها قائم على وجود خطأ فى تعليم الحدود وفق اتفاقية 1906 الخاصة بتعيين الحدود بين مصر والدولة العثمانية وأن موقفها بعد حرب أكتوبر 1973 يسعى لتصحيح هذا الخطأ.
كثيرمن الصعوبات واجهت الفريق القانوني الذى كان يدافع عن الأراضى المصرية أمام هيئة التحكيم الدولة،على رأسها أن هذا الجزء من الأراضى المصرية كان موقعا للقوات الدولية فى مرحلة ما بعد العدوان الثلاثى على مصر فى عام 1956 حيث إن القوات المصرية لم يكن لديها تواجد في الشريط الحدودى على الجانب المصرى منذ عام 1956.

وبالتالي كانت المعلومات المتوفرة لديها ضئيلة،ولم يتم تحديثها وهو ما تطلب البحث عن الضباط الذين عملوا فى ذلك الوقت فى إطار القوات الدولية.

الجريدة الرسمية