رئيس التحرير
عصام كامل

الكنز الفضائي.. 300 ألف نيزك في القطب الجنوبي | فيديو

نيازك
نيازك

تمثل النيازك الفضائية خطوة هائلة في اكتشاف الفضاء خاصة أنها تحتوي على معادن ثمينة تعد كنزًا حقيقيًّا للبشرية. 

 

الكنز الفضائي 

وتتساقط النيازك في جميع أنحاء العالم، لكن النيازك المتساقطة في القارة القطبية الجنوبية تجعل عملية العثور عليها أكثر سهولة بسبب انتشار طبقات الثلوج التي تخبئ أسفلها مساحات من الطبيعة البكر التي لم يصلها البشر إلى يومنا هذا.

 

ويؤكد العلماء أن جمع النيازك في قارة أنتاركتيكا هو عمل مرهق وخطير من الناحية الفيزيائية، لكن هذه العملية ستكون أكثر بساطة مع توفر "خارطة الكنز" كما يصفها العلماء، التي تظهر الأماكن التي من المحتمل وجود نيازك ثمينة فيها، وتوجه العلماء إليها.

 

واستخدم باحثون من جامعة "دلفت" للتكنولوجيا في هولندا الذكاء الاصطناعي لإنشاء نوع من "خرائط الكنز" بهدف تحديد المناطق التي يمكن العثور فيها على النيازك.

 

قالت الباحثة فيرونيكا تولينار التي قادت الدراسة المنشورة في مجلة "Science Advances" العلمية: "من خلال تحليلاتنا، علمنا أن ملاحظات الأقمار الصناعية لدرجة الحرارة ومعدل تدفق الجليد والغطاء السطحي هي مؤشرات جيدة على موقع المناطق الغنية بالنيازك. نتوقع أن تكون خريطة الكنز دقيقة بنسبة 80%".

 

300 ألف نيزك

بناءً على الدراسة الجديدة، قدر العلماء أن أكثر من 300 ألف نيزك موجودة في مناطق طبيعية في القطب الجنوبي تنتظر العثور عليها.

 

"لقد وجدنا العديد من المناطق الغنية بالنيازك التي لم نزرها والقريبة نسبيًّا من محطات البحث".

 

وتراكمت النيازك الفضائية القادمة من الكون في القارة القطبية الجنوبية لآلاف السنين، وحفظت بشكل رائع بسبب البرد القارس والبيئة المشابهة بالصحراء تقريبا، بحسب المقال المنشور في مجلة "Universe Today".

 

وعند سقوط النيازك تسقط على الثلوج وتنغرس في الصفائح الجليدية داخل القارة، حيث تحملها الأنهار الجليدية البطيئة معها، وعند اصطدام هذه الأنهار بأي عائق تحمل معها النيازك إلى السطح.

 الأقمار الصناعية

وتعتبر النيازك صغيرة جدًّا بحيث لا يمكن الكشف عنها بشكل مباشر من الفضاء، لكن الأقمار الصناعية قادرة على رصد مؤشرات هامة لوجودها مثل درجة الحرارة وسرعة تدفق الجليد ومنحدر السطح والطريقة التي يعكس بها الجليد إشارات الرادار، بحسب "sciencealert".

 

ونشر الباحثون ما أطلقوا عليه اسم "خريطة الكنز" التفاعلية، التي تظهر النقاط التي ترجح بشكل كبير وجود نيزك مختبئ بداخلها، وتشمل كامل القارة القطبية الجنوبية.

الجريدة الرسمية