رئيس التحرير
عصام كامل

مصر المحافظة.. ولكن؟!

إن مصر دائمًا وأبدًا ستبقى محافظة على القيم والمبادئ والتعاليم الدينية على الرغم من وجود بعض المظاهر المخالفة لأخلاق المصريين إلا أنها حالات شاذة لا تعبر عن أخلاق وقيم الجميع. فمصر بلد ملئ بالخيرات ويتمتع شعبها بالشهامة والمروءة في المواقف الصعبة حتى إن كانت هناك ملاحظات على أخلاقيات البعض وهنا يأتي دور الأجهزة المعنية للدولة والمجتمع المدني حتى تعود أخلاقنا الحميدة المعروفة عن المصريين والتركيز في العمل والبناء فقط.

 

إن حالة تدني الأخلاق هي تبعيات مشكلة اجتماعية منذ 30 عامًا وأكثر زرع فيها مظاهر الفساد وغياب العدالة الاجتماعية. نحن في حاجة إلى دور أكبر وإعادة هيكلة لمؤسساتنا الثقافية والدينية والتعليمية والصحية وكل ما يتعلق بمصلحة المواطن وإصلاح الخلل الموجود الذي ترتب عليه ظهور جيل متمرد على القيم والعادات والتقاليد المصرية..

 

ففي الماضي أو قل في الزمن الجميل كانت تسود حالة من الحب والمودة والإيثار بين الناس بعيدًا عن الصراعات والمشاكل ومع مرور الزمن تقل الأخلاقيات والتمسك بالعادات والتقاليد التي كانت تميزنا.

 

 

فمصر هي بلد الأمن والأمان تجد فيها دائمًا معنى الأصالة والإخلاص والطيبة والشهامة رغم كل المشاكل. بلا شك أيضًا أن هناك تأثير لبعض الأفلام والمسلسلات الدرامية التي تحتوي على إنحلال أخلاقي ومواد بذيئة على أخلاق وسلوكيات الأطفال والشباب لذلك فإن الدولة مطالبة بضرورة وجود رقابة مشددة على مثل هذة الإعمال الفنية لأنها أشبه بالسموم وأشد خطرًا من كورونا خصوصًا مع وجود الإنترنت الذي تسبب استخدامه الضار في تدمير سلوكيات وقيم المجتمع.

إن مجتمعنا المصري به 60% منه شباب يتأثرون بما يشاهدونه دون وجود القدوة والمثل الأعلى.

الجريدة الرسمية