داعية: المتدين الحق لا يتشفى في موت المخالفين ويترفع عن الكراهية والحقد
هاجم الكيلاني هشام، الباحث والداعية الصوفي، صيحات التشفي في موت المخالفين المنتشرة على السوشيال ميديا، لافتا إلى ضرورة الترفع عن الكراهية والحقد والتشفى، موضحا أن المتدين المسلم الحق لايتصرف بهذه الطريقة أبدا، ولا تناسب آداب الإسلام.
منهج الإسلام والصحابة
وأضاف الكيلاني: الدين هو أن تطيع الله وتطيع الرسول وتبقى على منهاج الصحابة، من أبو بكر إلى عامر بن واثلة الطفيلي، مردفا: كل من تحدث بعد الصحابة فهو تابعي عليه ما عليك، فأخذ من شرحه وأفكاره ما يناسبك ويناسب العصر واترك ما لا يناسبك.
وأضاف: كان رسول الله عليه الصلاة والسلام خلقه القرآن، وهذا يعني السلوك والعبادات، فلا يمكن لأحد أن يختصر الدين في ظاهر القول والفعل وترديد الشعارات فقط وتقليد الحركات الدينية التي لا تفهم مرجعياتها، مردفا: المتدين يهتم بباطنه ويخف من رانِ قلبه ويستعن بالله ليطهره، فلا يحسد غيره ولا يقسُ عليه، ولا ينصّب نفسه زعيما دينيا، ويحذر من الضغينة والغش فهذه أمور لا يعلمها إلا الله.
واختتم حديثه قائلا: احكم على باطنك بالقرآن وتأدب بخلقه، وضع نُصب عينيك أن تُنهي مشوارك في الحياة وانت ذو باطن مهذّب وظاهر مؤدّب، مردفا: المتدين الحق يحترم كل من يخالفه، فلك قناعاتك وله قناعاته الديني، وعلى كل طرف أن يسأل الله أن يثبته إذا كنت على حق، وأن يغفر له ويهده إلى الحق إذا ما كان مخطئا، وأن يدعو الله دائما بالتوبة النصوحة وحُسن الخاتمة.
وفاة سيد القمني
ومنذ أيام وجحافل التيارات الدينية ومتطرفي السوشيال ميديا، يتشفون في وفاة الدكتور سيد القمني أحد المفكرين القلائل الذين أثاروا الجدل خلال العقود الماضية.
كان الكاتب والباحث السيد شبل، أكد أن أعضاء جماعة الإخوان وأشياعهم اعتادوا الشماتة عند موت خصومهم الفكريين أو السياسيين، ودأبوا على تأويل الموت وكأنه انتقام سماوي يصيب من لا ترضى عنه الجماعة.
موت الخصوم نصر زائف
وأضاف شبل في تصريحات خاصة لـ فيتو أن ما يحدث هو حيلة نفسية، حيث تبحث الجماعة عبر "فعل الشماتة" عن نصرٍ زائف يُعوّض الخيبات التي مُنيت بها منذ تأسيسها في عشرينيات القرن الماضي وحتى سجن وفرار جميع قياداتها بعد يونيو ٢٠١٣.
وتساءل الباحث عن وجه الشماتة في موت إنسان ما، طالما أن الخلود ليس خيار والموت حق، مشيرًا إلى أن أغلب خصوم الإخوان قد فارقوا الحياة وهم في وضعٍ كريم ووسط أحبائهم، كما شيّعهم إلى مثواهم الأخير الآلاف على عكس وضع قيادات الاخوان منذ حسن البنا وإلى اليوم.
