رئيس التحرير
عصام كامل

وسط ترقب وقلق عالمي.. ناسا تستعد لرصد اصطدام الصاروخ الطائش بالقمر

صاروخ شركة سبيس إكس
صاروخ شركة سبيس إكس

أعلنت وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا"، أمس الجمعة، أنها تعتزم رصد الحفرة التي ستنشأ عن اصطدام المرحلة الثانية من صاروخ تابع لشركة "سبيس إكس" بالقمر في أوائل مارس المقبل.

ووصفت وكالة الفضاء الأمريكية ما سيحصل بأنه "فرصة بحثية مثيرة للاهتمام"، بحسب ما ذكرت فرانس برس.

وذكرت ناطقة باسم "ناسا" للوكالة الفرنسية أن الحدث المرتقب من المتوقع حدوثه يوم الرابع من مارس 2022.

وأشارت إلى أن اصطدام المرحلة الصاروخية الثانية، التي تزن قرابة 4 أطنان، لن يكون مرصودًا من الأرض عند حدوثه حتى من مسبار "مستكشف القمر المداري" التابع لناسا، والذي يدور حاليًا حول القمر "في وضعية تمكنه من رؤية تأثير عملية الاصطدام".

ويمكن أن يُستعان بهذا المسبار في وقت لاحق لالتقاط صور تقارن الوضع قبل الارتطام وبعده.

ولفتت الناطقة إلى أن العثور على الحفرة التي سيتسبب بها الصاروخ "سيكون صعبًا وقد تستغرق العملية أسابيع وربما عدة شهور"، مضيفة أن "الحدث المميز يمثل فرصة بحثية مثيرة للاهتمام"، وفقًا لفرانس برس.

ويمكن أن تساهم دراسة حفرة تشكلت بواسطة اندفاع جسم غير محدد الوزن والسرعة في تقديم معلومات جديدة عن جيولوجيا القمر أو في الدراسات العلمية عن التابع للأرض.

وكان علماء الفلك كشفوا أن صاروخ "سبيس إكس"، الذي انطلق في الفضاء منذ ما يقارب سبع سنوات، في طريقه الآن لضرب القمر في بداية شهر مارس.

وانطلق الصاروخ "فالكون 9" في الأصل من فلوريدا في فبراير 2015 كجزء من مهمة بين الكواكب لإرسال قمر صناعي للطقس الفضائي في رحلة طولها أكثر من مليون كيلومتر عن الأرض.

ولكن بعد الانتهاء من حرق طويل لمحركاتها وإرسال مرصد المناخ في الفضاء السحيق التابع للإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي (NOAA) في طريقه إلى ما يسمى بنقاط لاجرانج، وهي موقع محايد الجاذبية يبعد أربع مرات مسافة بُعدنا عن القمر، وفي خط مباشر مع الشمس، أصبحت المرحلة الثانية من الصاروخ مهجورة، بحسب صحيفة "ذا صن".

وأفادت ArsTechnica أن المرحلة الثانية من صاروخ "فالكون 9" التابع لشركة "سبيس إكس" المملوكة للملياردير الأمريكي إيلون موسك، أكملت حرقًا طويلًا لمحركاتها قبل نشر مرصد المناخ في الفضاء السحيق، التابع للإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي (NOAA)، ولم يتبق لها وقود كافٍ لإعادتها إلى الغلاف الجوي للأرض، بالإضافة إلى الافتقار إلى الطاقة للهروب من جاذبية نظام الأرض والقمر، بحسب عالم الأرصاد إريك بيرجر في منشور على Ars Technica، وهو ما ترك المرحلة الثانية من الصاروخ في مدار فوضوي حول كوكبنا منذ فبراير 2015.

وبحسب المتتبعين الفضائيين، فإن الصاروخ سيتقاطع مع القمر بسرعة 2.58 كيلومتر في الثانية في غضون أسابيع.

Advertisements
الجريدة الرسمية