رئيس التحرير
عصام كامل

كيف تفوق الخليج في نقد أفكار وسياسات التيارات الدينية؟ ‏

الإسلاميون
الإسلاميون

على مدار السنوات الماضية، كان هناك تفوق واضح للخليج في عملية التشريح الفكري والسياسي لـ"التيارات الدينية" في الخليج وخارجه، وتفوق الباحثين في هذه المجالات على أنفسهم، وتوسعوا في المناقشة المستفيضة من خلال الخبراء عبر جميع المنصات التي تصل إلى الجماهير في كل مكان، لتوسيع مساحة الصدام المجتمعي مع التيارات التي تصر على احتكار الحقيقة وتوجيه اهتمامات نحو المزيد من الانغلاق والتطرف. 

 

النقد الفكري للإسلام السياسي 

ويعول الكثير من الباحثين على أهمية الاستمرار في نقد التيارات الدينية عبر خبراء الإسلام السياسي، وتوسيع مساحة ‏الفرص أمامهم لممارسة تشريح فكري وفلسفي للتيارات المختلفة أمام الرأي العام، لإشراك ‏كل فرد في المجتمع العربي في عملية المواجهة، فالقضية ليست أمنية في تخص مستقبل هذه المنطقة، وانتشالها من العنف ‏والتطرف. ‏


يقول عبد الله العتيبي، الكاتب والباحث إن النقد الفلسفي والفكري لخطابات التيارات الدينية والأشخاص التابعة له مهم للغاية في دفع ‏أبناء المجتمع العربية للخيارات الصحيحة، موضحا أهمية المساءلة والمقارنة، واستخدام كل المنهجيات المتطورة في ‏تطوير فكر أبناء المجتمعات العربية. ‏


لفت الباحث إلى أهمية نقد حركات الإسلام السياسي، بناء خريطة هذه الحركات وسعة انتشارها وطبيعة خطاباتها ‏ومفاهيمها الحاكمة وطرائقها العملية، مضيفا: هذا النقد مهمة قام بها كثير من الخبراء، ومن المهم للغاية أن يستمر في ‏المستقبل.‏

 

الخليج في المقدمة 

أضاف: خلال السنوات الماضية، نشطت بلدان الخليج على وجه التحديد في نقد حركات الإسلام السياسي، ونجحت بعض ‏هذه الدول في التعامل مع هذه الحركات بعد أن تم تصنيفها إرهابية في السعودية والإمارات، وهو ما سهّل نقدها بعد طول ‏معاناة، ولاسيما من استمرار هذه التيارات في المناورة لتجاوز تصنيفها حركات إرهابية. ‏

 

تابع: كثيرٌ من الناس لا يعرفون الكثير عن تيارات ورموز وعناصر التنظيمات الإرهابية، ولا يعرفون تفاصيل الجمعيات ‏التي تجمع التبرعات للصرع على هذه التيارات، ومعرفة هذه الإشكالية واجب وطني يحمي الوطن ومكتسباته من أعداء ‏الداخل والخارج.‏

 


اختتم: المتطرفون يتغذون على بعضهم وأصول الإسلام السياسي واحدة في الطرفين وإن اختلفت بعض التفاصيل، ‏والخوض في هذه الموضوعات يحتاج إلى العقل والحكمة والعلم والموضوعية للعبور إلى مستقبل أبهى وأزهى على حد ‏قوله. ‏

الجريدة الرسمية