رئيس التحرير
عصام كامل

ديفيد ساترفيلد.. رجل أمريكا الجديد لحل أزمة سد النهضة

ديفيد ساترفيلد
ديفيد ساترفيلد

بعد ان اعلن جيفري فيلتمان استقالته من منصب مبعوث القرن الأفريقي برز اسم ديفيد ساترفيلد بصفته المبعوث الجديد للقرن الأفريقي هذا المنصب الخطير الشاهد على تعقد الموقف في المنطقة.

 

القرن الأفريقي

وتشهد منطقة القرن الأفريقي صراعات مسلحة تشكل تهديد للملاحة العالمية وخاصة بعد استفزازات آبي أحمد على لمصر بتدشين سد النهضة دون اتفاق والذي ينذر بنكبة للوضع خاصة مع دخول قوات آبي أحمد في أتون حرب مدمرة مع قوات تيجراي والتي راح ضحيتها ملايين المدنيين الأبرياء. 

 

وهو ما  دعا الولايات المتحدة والقوى العالمية في ظل هذا الإطار تعيين ديفيد ساترفيلد مبعوثًا جديدًا للقرن الأفريقي خلفًا لجيفري فيلتمان الذي يجري حاليًّا زيارة لإثيوبيا في محاولة لرأب الصدع.

 

فمن هو ديفيد ساترفيلد؟ 

ساترفيلد سياسي أمريكي مخضرم ويعد أحد أبرز الأسماء التي عملت في منطقة الشرق الأوسط. 

 

اسمه بالكامل ديفيد مايكل ساترفيلد ولد في 18 ديسمبر 1954، وهو دبلوماسي وسفير أمريكي، عمل على نطاق واسع في منطقة الشرق الأوسط، بما فيها منطقة الخليج، ولبنان، والعراق. 

 

كما عمل بعد ذلك مستشارا لوزيرة الخارجية كوندوليزا رايس وشغل منصب مدير العام للقوة المتعددة الجنسيات والمراقبين.

 

النشأة والدراسة

ولد ديفيد ساترفيلد في بالتيمور، ميريلاند، وتخرج من جامعة ميريلاند حاملا ليسانس في الآداب في عام 1976.

 

السلك الدبلوماسي

دخل ديفيد ساترفيلد السلك الدبلوماسي في عام 1980، وعمل في البعثات الأمريكية في الخارج في كل من جدة وتونس وبيروت ودمشق.

 

ثم أصبح مدير الأمانة التنفيذية لموظفي وزارة الخارجية 1990-1993.

 

كما عمل ساترفيلد في مجلس الأمن القومي 1993-1996 مديرًا لمنطقة الشرق الأدنى وشؤون جنوب آسيا.

 

كما شغل منصب مدير مكتب الشؤون العربية الإسرائيلية 1996-1998 في وزارة الخارجية الأمريكية.

 

كما تولى منصب سفير أمريكا في لبنان في الفترة من سبتمبر 1998 إلى يونيو 2001.

 

وفي 19 مايو 2006، أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية تعيين ساترفيلد كمنسق للعراق وكبير مستشاري وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس.

 

في مايو 2009، تقاعد ساترفيلد بعد 30 سنة في الخدمة الخارجية؛ ولكن عاد للعمل بناء على ترشيح من الحكومة الأمريكية مديرا للقوة متعددة الجنسيات والمراقبين (MFO) وهي منظمة دولية مستقلة، مهمتها تنفيذ البنود الأمنية لمعاهدة السلام بين مصر وإسرائيل وظل في هذا المنصب حتى عام 2017.

 

كما عمل ساترفيلد كسفير للولايات المتحدة في تركيا عام 2019 حيث عمل إبان فترة حساسة في العلاقات بين الولايات المتحدة وأنقرة، نظرا لما قام به وقتها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، من شراء أسلحة من روسيا، وهو الأمر الذي أثار حفيظة واشنطن.

 

وكان أعلن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، أن سفير واشنطن لدى أنقرة ديفيد ساترفيلد المنتهية ولايته والذي يمتلك خبرة طويلة في منطقة الشرق الأوسط، سيتولى منصب مبعوث الولايات المتحدة الخاص إلى القرن الأفريقي.

بيان وزارة الخارجية

وأفاد بلينكن في بيان، أن "خبرة السفير ساترفيلد الدبلوماسية الممتدة منذ عقود وعمله في ظل بعض نزاعات العالم الأكثر صعوبة، ستكون أساسية لجهودنا المتواصلة لدعم السلام والازدهار في القرن الأفريقي وتحقيق مصالح الولايات المتحدة في هذه المنطقة الإستراتيجية".

الجريدة الرسمية