رئيس التحرير
عصام كامل

الحرب بين موسكو وكييف.. بايدن يوجه رسالة دعم للرئيس الأوكراني

الرئيس الأمريكي بايدن
الرئيس الأمريكي بايدن ونظيره الأوكراني زيلينسكي

أعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأمريكي جو بايدن سيجري اتصالا هاتفيا بالرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، بعد إجرائه محادثة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حول الأزمة العسكرية والحديث عن الحرب بين موسكو وكييف. 

 

البيت الأبيض 

وقال البيت الأبيض: إن بايدن يعتزم الاتصال بالرئيس الأوكراني غدا الأحد، وأضاف البيت الأبيض أنه "بالإضافة إلى ذلك، سيناقش الرئيس الاستعدادات للمباحثات المزمعة مع موسكو، والتي من شأنها أن تساعد في نزع فتيل الصراع".

 

وأكد زيلينسكي على موقع تويتر خبر إجراء المحادثة مع الرئيس الأمريكي، وقال البيت الأبيض: إن "بايدن سيؤكد خلال محادثته مع زيلينسكي مجددًا على دعم الولايات المتحدة لوحدة أراضي أوكرانيا وسيادتها".

 

وكان بايدن أجرى مكالمة هاتفية مع بوتين لمدة ساعة تقريبًا الخميس، ومن حيث المضمون ركزت المحادثة بين الجانبين على الصراع في أوكرانيا والتحضير للقاءات دبلوماسية مقبلة.

 

وزير الخارجية الأمريكي

وكانت آخر مرة تحدث فيها وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن مع الرئيس زيلينسكي يوم الأربعاء الماضي، ويخطط دبلوماسيون روس وأمريكيون لعقد لقاء في جنيف يومي 9 و10 يناير الجاري.

 

كما يخطط حلف شمال الأطلسي (ناتو) لعقد اجتماع مع الجانب الروسي في 12 من يناير الجاري، وسيكون هناك أيضًا اجتماع لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا (أو إس سي إي) في 13 يناير الجاري.

 

ومنذ أسابيع تتهم الولايات المتحدة روسيا بنشر مكثف لقواتها في مناطق على الحدود مع أوكرانيا، وسط مخاوف أن تقوم القوات الروسية بغزوها، وتنفي روسيا مثل هذه الخطط للغزو وتتهم من جانبها أوكرانيا بنشر جنود إضافيين في المنطقة.

 

وضمت روسيا في عام 2014 شبه جزيرة القرم الأوكرانية على البحر الأسود، وبدأت في دعم الانفصاليين الموالين للكرملين في شرق أوكرانيا.

 

وقال يوري أوشاكوف، مساعد الرئيس الروسي: إن بايدن أخبر بوتين خلال المكالمة الهاتفية التي جرت مساء أمس، بأن واشنطن ستجري مشاورات مع حلفائها حول الضمانات الأمنية.

 

وأشار أوشاكوف في حديث للصحفيين في أعقاب الاتصال الهاتفي بين الرئيسين، إلى أن الجانب الروسي أكد أنه يسعى لتحقيق النتيجة من المفاوضات حول الضمانات الأمنية، وأن بايدن أعرب عن تفهمه لهذا الموقف وأيده.

 

الضمانات الامنية لروسيا 

وأضاف "أوشاكوف" أن المفاوضات حول الضمانات الأمنية لروسيا لا يجب أن تتحول لكلام بلا معنى، وأن الجانب الروسي سينتظر نتائج محددة خلال جولتين أو ثلاث من المفاوضات، قبل أن يخرج باستنتاجاته.

 

وذكر أوشاكوف أن بوتين أكد لبايدن أن روسيا ستتصرف مثلما كانت ستتصرف واشنطن في حال ضرورة ضمان مصالحها الأمنية.

 

وأوضح أن روسيا تتفهم رغبة واشنطن في مشاركة حلفائها في مناقشة الضمانات الأمنية، لكن الأهم هو الحوار المباشر مع موسكو.

 

وأضاف أن "المحادثات المتعلقة بالضمانات الأمنية ستتم في ثلاثة تنسيقات: في جنيف (روسيا والولايات المتحدة)، وفي فيينا (منظمة الأمن والتعاون في أوروبا) وفي بروكسل (الناتو).

 

وقال أوشاكوف: "جرى التأكيد على فكرة مفادها أنه في حال نجاح المفاوضات حول الضمانات الأمنية، فإن ذلك سيؤدي إلى بعض التطبيع وربما تحسن العلاقات الثنائية بشكل عام" بين موسكو وواشنطن.

 

وتابع أوشاكوف: "المهم هو أن بايدن أكد عدة مرات خلال الحديث رفضه التام للحرب النووية، وأنه من المستحيل تحقيق الانتصار فيها".

 

أسلحة هجومية في أوكرانيا

وأشار أوشاكوف إلى أن بايدن أكد كذلك أن الولايات المتحدة لا تعتزم نشر أسلحة هجومية في أوكرانيا.

 

وأعرب الكرملين عن ترحيبه بنتائج المباحثات مع بايدن، مشيرًا إلى أنها اتسمت "بطابع صريح ومحدد"، وكانت بناءة.

 

وذكر أوشاكوف أن الرئيسين اتفقا على مواصلة الحوار بعد عيد رأس السنة، وأنهما سيتابعان شخصيا سير مشاورات الأمن الإستراتيجي بين البلدين في جنيف الشهر القادم.

الجريدة الرسمية