رئيس التحرير
عصام كامل

خبث الاحتلال.. إسرائيل تمنح إقامة مؤقتة لـ2440 سودانيًا

اعتقال السودانيين
اعتقال السودانيين في دولة الاحتلال الإسرائيلي

أعلنت سلطات الاحتلال الاسرائيلي منح إقامات مؤقته للسودانيين طالبي اللجوء منذ 2017 في حملة جديدة لنبش جراح السودان بعد أن احتجزت سلطات الاحتلال 6000 سوداني للعمل لديها في أعمال يرفضها المواطن الإسرائيلي. 

الاحتلال الإسرائيلي 

وكشفت صحيفة عبرية، اليوم الأحد، عن موافقة السلطات الإسرائيلية على منح 2440 سودانيًا من طالبي اللجوء لديها، إقامات مؤقتة.

وقالت صحيفة ”تايمز أوف إسرائيل“، إن تل أبيب ”قررت منح إقامة لمدة 6 أشهر لطالبي اللجوء من السودان، ابتداءً من الأسبوع المقبل“.

وأضافت أنه ”تقرر منح اللاجئين السودانيين جميع الحقوق التي يتمتع بها الإسرائيليون باستثناء الحق في التصويت“.

ولفتت إلى أنه ”يمكن تجديد الطلب بعد 6 أشهر، إذا أثبت مقدمو الطلبات أن حياتهم تتمحور في إسرائيل“.

محكمة العدل الإسرائيلية

وبينت أن ”هذا القرار يأتي بعد حكم أصدرته محكمة العدل العليا الإسرائيلية في أبريل الماضي، يطالب دولة إسرائيل بمنح السودانيين الإقامة المؤقتة بحلول نهاية ديسمبر الجاري.

ووفق ”تايمز أوف إسرائيل“، فإنه ”سيستفيد من هذا القرار حوالي 2440 شخصًا سودانيًا، من مدن دارفور، وجبال النوبة، والنيل الأزرق“، مشيرة إلى أن ”هؤلاء تقدموا بطلب اللجوء قبل يونيو 2017“.

ولفتت الصحيفة إلى أن ”إسرائيل، ستمنح بطاقة إقامة مؤقتة لكل طالبي اللجوء من محافظات السودان المنكوبة بالحرب، الذين دخلوا إسرائيل، قبل عام 2017، وسيتم تجديد الإقامة على أساس فردي“.

 

اللاجئون السودانيون

وقالت إن ”معظم اللاجئين السودانيين في إسرائيل فروا إليها بسبب الحرب في دارفور، العام 2003، وأقاموا منذ ذلك الحين دون وضع رسمي، وبالتالي لم يتمكنوا من الحصول على العديد من الخدمات الاجتماعية الأساسية“.

وفي السياق ذاته، ذكرت أن ”ظروف طالبي اللجوء السودانيين ساءت منذ بداية جائحة كورونا، حيث فقد الكثير منهم العمل نتيجة الإغلاق المتكررة في إسرائيل“.

وتطرقت الصحيفة العبرية إلى أن ”اللاجئين السودانيين، لا يملكون مخصصات بطالة أو تأمين وطني يلجأون إليه، الأمر الذي جعل الكثيرين منهم في حالة اقتصادية يائسة“.

6 آلاف سوداني

ويعيش في إسرائيل نحو 6 آلاف سوداني معظمهم من طالبي اللجوء، ويوجد قسم كبير منهم في تل أبيب.

وبعض السودانيين الذين يُسمون ”متسللين“ نظرًا لدخولهم بصورة غير قانونية إلى إسرائيل، كانوا قصَّرًا لدى وصولهم، وفق تقرير سابق لوكالة ”فرانس برس“.

ويعيش السودانيين في اسرائيل حياة يائسة بعدما فرضت عليهم دولة الاحتلال العمل لديها في اعمال يرفضها الشباب الإسرائيلي بأجور متدنية لا تكفي احتياجاتهم اليومية ليظل اللاجئين تحت رحمة المحتلين كعبيد العصر الحديث. 

الجريدة الرسمية