رئيس التحرير
عصام كامل

رغم رحيله منذ 28 عامًا.. صلاح ذو الفقار يتصدر محركات البحث ومواقع التواصل

صلاح ذو الفقار
صلاح ذو الفقار

تصدر اسم الفنان الراحل صلاح ذو الفقار خلال الساعات الماضية محرك البحث جوجل ومواقع التواصل الاجتماعي، وذلك تزامنا مع ذكرى وفاته الـ ٢٨ والتي حلت أمس الأربعاء الموافق ٢٢  ديسمبر الجاري.

صلاح ذو الفقار 

الفنان الكبير والضابط الوطني المخلص لا يزال محبوه وجمهوره يتذكرونه من خلال أعماله الفنية الخالدة، والتي أثرت السينما والدراما العربية، وأصبحت من علاماتها البارزة.

ومع حلول ذكرى وفاته ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بالعديد من الصور من أعماله الفنية المختلفة، حيث نعاه جمهوره في التعليقات عليها، موجهين التحية له ولما قدمه على مدار تاريخه.

حياة صلاح ذو الفقار 

ولد صلاح ذو الفقار في مدينة المحلة الكبرى، لأبوين من القاهرة، فكان أبوه الأمير الاي «العميد» أحمد مراد بك ذو الفقار، ووالدته نبيلة هانم ذو الفقار، من عائلة فرنسية الأصل.

كان صلاح ذو الفقار متفوقًا في دراسته، وأحد أبطال مصر في لعبة الملاكمة، حيث حصل على بطولة كأس الملك في الملاكمة عام 1947م.

صلاح ذو الفقار والشرطة 

التحق ذو الفقار بكلية الطب جامعة الإسكندرية بناءً على رغبة والده الذي كان يتمنى أن يصبح طبيبًا مثل جده، لكنه بعد  مرض والده حول أوراقه إلى أكاديمية الشرطة حتى يكون إلى جانبه، وتفوق فيها علميًا ورياضيًا، إلى أن تخرج فيها وعمل في مديرية أمن المنوفية، ومصلحة السجون، ثم مدرسًا في أكاديمية الشرطة.

صلاح ذو الفقار وملحمة الإسماعيلية 

ويعد صلاح ذو الفقار أحد أبطال معركة الإسماعيلية، والعدوان الثلاثي على مصر، فكان أحد الضباط الأبطال الصامدين في معركتهم ضد المحتل البريطاني، رافضين الاستسلام للعدو محققين بشجاعتهم ملحمة فداء وطنية في حب مصر، ليصبح فيما بعد هذا اليوم عيد الشرطة 25 يناير.

صلاح ذو الفقار والعدوان الثلاثي 

وعند قيام العدوان الثلاثي على مصر، أخذ ذو الفقار زمام المبادرة بقيادة 19 من طلابه في أكاديمية الشرطة، وأخذوا يقاومون العدوان من الجيوش البريطانية والفرنسية والإسرائيلية، وحصل ذو الفقار حينها على نوط الواجب العسكري من الطبقة الأولى من الرئيس الراحل جمال عبد الناصر.

صلاح ذو الفقار والسادات 

ومن الحكايات التي كان بطلها صلاح ذو الفقار، عندما كان يعمل ضابطًا في سجن مصر، وفي ذلك الوقت كان الرئيس الراحل محمد أنور السادات، مسجونا بسبب قضية اغتيال أمين عثمان الشهيرة.

و كان ذو الفقار مؤمنا في داخله بوطنية وبطولة السادات، وعلى الرغم من كونه الضابط المُكلف بحراسته إلى جانب المتهمين معه في القضية، إلا أنه كان يساعدهم ويعاملهم معاملة حسنة، حيث كانوا مسجونين سياسيين فكان يحضر معه الطعام والجرائد والسجائر للرئيس الراحل السادات.

وفاة صلاح ذو الفقار 

توفي صلاح ذو الفقار يوم 22 ديسمبر 1993 في مستشفى الشرطة بالقاهرة عن عمر يناهز 67 عامًا بعدما أصيب بأزمة قلبية مفاجئة أثناء تصوير فيلم "الإرهابي"، وشُيِعَت جنازته من مسجد عمر مكرم بميدان التحرير ودُفن في مدافن عائلة ذو الفقار بمنطقة الإمام الشافعي بالقاهرة.

الجريدة الرسمية