زعيم جبهة تحرير تيجراي يبعث برسالة خطيرة إلى الأمم المتحدة

أكد زعيم جبهة تحرير تيجراي، ديبريسون كابري ميكائيل، أمس الاثنين 20 ديسمبر، في رسالة بعث بها إلى الأمم المتحدة، انسحاب قوات جبهة تحرير تيجراي من جميع المناطق خارج إقليم تيجراي، استجابة لدعوات دولية، ودعوة مماثلة من حكومة إثيوبيا.. بهدف إعطاء فرصة للسلام في البلاد التي مزقتها الحرب منذ أكثر من عام. 

التهجير القسري

وفي سياق منفصل، أعربت وزارة الخارجية الأمريكية عن قلقها العميق إزاء التقارير الواردة من إثيوبيا حول التهجير القسري والاعتقال الجماعي لسكان تيجراي من قبل قوات الأمن في أمهرة. 

وحثت وزارة الخارجية الأمريكية في بيانها السلطات الإثيوبية على التحقق من صحة هذه التقارير، والالتزام بإجراءات شفافة لمحاسبة المسؤولين. 

وشددت على أن تقارير الأمم المتحدة تشير إلى نزوح 1.2 مليون شخص قسرا من غرب تيجري منذ بداية الصراع في نوفمبر 2020. 

نبذ العنف ضد المدنيين

ودعت وزارة الخارجية جميع قادة الأمهرة إلى نبذ العنف ضد المدنيين، ودعت إريتريا لسحب قواتها من إثيوبيا. 

على مدار عام من إراقة الدماء وانتهاكات حقوق الإنسان، أصبح الوضع داخل إقليم تيغراي حديث العالم كله، رغم إعلان وقف إطلاق النار بعد الهزيمة الكبيرة للجيش الإثيوبي في المنطقة المحترقة.

 بعد جولات طويلة من الصراع في الإقليم في 28 يونيو ومع تقدم قوات دفاع تيجراي، غادرت الإدارة المؤقتة التي عينها أبي أحمد في تيغراي، عاصمة إقليم مكيلي، والتي شكلت نقطة تحول في الصراع بالمنطقة “من حيث المبدأ”، لكنهم تعهدوا بمواصلة القتال إذا لم تتحقق شروطهم.

هجوم جديد

 في 13 يوليو، شنت قوات التيجراي هجومًا جديدًا، وأعلنت أنها سيطرت على مدينة ألاماتا، كبرى مدن المنطقة، في الجنوب، وأنها تخوض معارك أخرى في غرب المنطقة.

 تواصل الحكومة الإثيوبية قراراتها الاستفزازية والمتعنتة تجاه أهالي إقليم تيجراي، بعد أن جددت رفضها الاستماع إلى النداءات العالمية لفتح ممر مساعدات جديد عبر السودان. 

ممر جديد عبر السودان

وبحسب وكالة الأنباء الإثيوبية، قال مفوض الهيئة الوطنية لإدارة الكوارث ميتكو كاسا: إن الضغط الذي تمارسه بعض الدول الغربية ومؤسساتها لفتح ممر جديد عبر السودان غير مقبول. 

واصل كاسا رفض اتهام بلاده بالوقوف وراء منع دخول المساعدات الإنسانية إلى منطقة تيجراي، متهمًا جبهة تحرير تيجراي بأنها السبب في عرقلة مرور المساعدات الإنسانية عبر ممرات منطقة عفار إلى تيجراي. 

وقالت شبكة بلومبرج الإخبارية الأمريكية: إن إثيوبيا أوقفت عمل منظمتين إنسانيتين تعملان في منطقة تيجراي مؤخرًا. 

كما جددت الولايات المتحدة دعوتها لجميع الأطراف المسلحة في إثيوبيا لإنهاء العنف ضد المدنيين.