هل تجعل طالبان العربية اللغة الرسمية لأفغانستان
لا تنتهي مفاجآت طالبان ولا تقف التوقعات الدولية بشأنها، سواء تركيبة الحكم التي ستقود بها البلاد، وطنية أم دينية، أو اللغة الرسمية التي ستعتمدها خلال الفترة القادمة، خاصة أن القوى الكبرى في العالم على شاكلة الصين، تتوقع أن تتحول أفغانستان قريبا إلى العربية، ما يؤهلها لجحز مكان بحسب توقعات الصين في الجامعة العربية.
أفغانستان واللغة العربية
يقول حسن اليمني، الكاتب والباحث إن هناك احتمالًا كبيرًا لاعتماد أفغانستان العربية لغة رسمية لها لقوة التدين والرغبة في أسلمة الثقافة والإدارة في أفغانستان الذي سيؤثر فيما بعد على اتباعها.
أضاف: هناك منافسة حالية على أفغانستان، التي تمتلك من المعادن ما يتجاوز قيمته سبعة تريليونات دولار وخاصة معدن الليثيوم، الذي يدخل في صناعة بطاريات الهاتف المنقول والبطاريات الكهربائية بشكل عام في أجهزة الحاسوب المدنية والعسكرية، لافتا إلى ضرورة الدفع بالعلاقة مع أفغانستان في الاتجاه العربي الإسلامي.
تعريب أفغانستان
استكمل: تعريب أفغانستان هو خيار طالبان الأمثل لتجاوز أي منافسة محتملة من أمريكا والغرب عموما، خاصة أن التجربة الأفغانية مع الغرب ابتداء ببريطانيا ثم أمريكا أخيرا كانت مأساوية، بسبب العداء الغربي للثقافة الإسلامية.
أشار الباحث إلى أن الكثير من دول العالم بما فيها الصين أصبح تتبع سياسة مرنة تتوافق مع الإسلام، فرغم ما تعرضت له أقلية الإيجور في الصين من مآس على يد الحكومة الصينية، إلا أنها منحتهم اليوم شبه استقلال ذاتي وفتحت المساجد وأبقت على تراثهم الاجتماعي لاستخدام ذلك في التقارب مع أفغانستان الإسلامية وخلق منافع ومصالح استراتيجية معها يتيح لها السيطرة على الثروة المعدنية الغنية والبكر في أفغانستان.
ربط أفغانستان بالعرب
استكمل: أفغانستان ترى في الدول العربية والخليجية على وجه الخصوص منصة للاستثمار التعديني فيها، وتعتبرها فرصة عظيمة تحتاج إلى استثمار بشكل سريع وبجرأة سياسية تتجاوز الأثر الأمريكي والغربي.
أشار الباحث إلى أن ربط طالبان أفغانستان بالعرب سيدعم ويقوي موقفها أمام أمريكا والغرب عموما مردفا: طالبان تسوق رؤية مفادها أن جذب الدول الإسلامية إلى بعضها مهما كانت الخلافات معها مهم للتعاون في ظل عالم إسلامي مفكك منذ مائة عام على حد قوله.
