رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

بعد تعليق الرحلات الجوية.. هل يشهد العالم إغلاقًا جديدًا بسبب أوميكرون؟

فيروس أوميكرون
فيروس أوميكرون

سادت حالة من القلق حول العالم، مؤخرا، إثر ظهور متحور omicron  لفيروس كورونا المستجد، حيث وصفه العلماء بالمتحور الأكثر خطورة حتى الآن.
وعقب الإعلان رسميًا عن ظهور أولى حالات الإصابة بالمتحور "أوميكرون" في جنوب إفريقيا، سادت حالة من القلق في العالم أجمع وباتت أغلب الدول تعلن عن وقف رحلاتها الجوية مع الدول التي ظهر بها المتحور “أوميكرون”، كما  شهدت أسواق الأسهم الرئيسية حول العالم خسائر قوية، خلال تعاملات اليومين الماضيين، وسط ارتباك المستثمرين وقلقهم بعد اكتشاف المتحور الذي يُخشى أن يكون سببا في العودة إلى القيود الوبائية الصارمة التي فرضتها كورونا عند ظهورها نهاية عام 2019.

متحور كورونا الجديد

 وتشمل هذه القيود الحد من حركة الناس وربما حظر السفر إلى بعض المناطق، لكن أي إجراءات من هذا النوع ستتوقف على ما يخلص إليه الخبراء والعلماء من خصائص حول هذا المتحور الجديد، ومعرفة مدى خطورته.
على سبيل المثال، انخفضت الأسهم في أمريكا وأوروبا والصين واليابان بشكل حاد  اليومين الماضيين وتراجعت أسعار النفط والعملات المشفرة، ليس هذا فحسب، بل ارتفعت المؤشرات التي تقيس مدى قلق المستثمرين في الأسواق.

سلالة كورونا الجديدة

في الوقت نفسه، قالت رئيسة المجموعة الفنية لوحدة أمراض الطوارئ التابعة لـمنظمة الصحة العالمية، إن المنظمة ستعقد اجتماعا خاصا للنظر في شأن المتحور "B.1.1.529"، مشيرة إلى أن فهم الخصائص قد يستغرق أسابيع.
وحتى الآن، قالت منظمة الصحة العالمية إنها لا تنصح بفرض قيود على السفر بسبب المتحور الذي اكتشف في جنوب أفريقيا، لكن مسؤوليها أكدوا أنه سببا كافيا للقلق حيث يبدو أنه يمتلك قدرة أكبر على الإفلات من المناعة التي يولدها اللقاح.
وكإشارة على القلق والتحول السريع للأمور، قررت إسرائيل وبريطانيا فرض حظر على السفر من جنوب أفريقيا، وانضم إليهما الاتحاد الأوروبي المشكل من 27 دولة والذي قال وافق على وقف الرحلات الجوية، حسبما ذكرت شبكة "فوكس نيوز" الأمريكية. انضمت دول أخرى لاحقا على رأسها أمريكا وكندا وتركيا والإمارات وألمانيا والسعودية ومصر.
وفي الولايات المتحدة، قال أنتوني فاوتشي مدير المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية، في حديثه لشبكة "سي إن إن" إن العلماء بحاجة إلى تحديد ما إذا كان المتغير قادرا على تجنب الأجسام المضادة الناتجة عن اللقاحات والعدوى.
فيما أكدت وزارة الصحة  أنها تتابع البيانات والتقارير الرسمية حول المتحور الجديد، وتعكف لجان من العلماء والباحثين على دراسة كل ما يتعلق بشأنه، استعدادا لاتخاذ الإجراءات الاحترازية اللازمة.
دول أخرى مثل سنغافورة وأستراليا والهند، تتخذ إجراءات احترازية مبكرة، أما عبر تقييد دخول الأجانب عموما أو استهداف المسافرين من جنوب أفريقيا بقيود خاصة.

وتسبب اكتشاف ذلك المتحور  في قلق من أنه إذا تفشى المتحور في العديد من البلدان فسيؤدي إلى الضغط على الأنظمة الصحية، وربما تجاوز قدرة اللقاحات على الحصين، بما يعقد جهود إعادة فتح الاقتصادات والحدود، ويخلق موجة من النفور من الاستثمار في الأسواق المالية العالمية.
ورغم بعض التصريحات المقلقة، فمن المبكر القول إن هذا المتحور سببا كافيا للذعر أو استدعاء ذكريات بداية الوباء أو حتى المتحور البريطاني وما لحقه من إجراءات وقيود صارمة في أنحاء العالم.
قالت منظمة الصحة العالمية إن هناك أقل من 100 تسلسل جينومي كامل للسلالة الجديدة متاحا، مما يعني أن العلماء بحاجة إلى المزيد من الوقت لدراسة المتحور الجديد ومقارنته بالسلالات السابقة وتأثيره على الأدوية واللقاحات.
في النهاية، يجب التذكير أن الفيروسات دائمة التحور والتطور، وتؤدي التغييرات أحيانا إلى جعلها أضعف أو في بعض الأحيان تجعلها أكثر مهارة في التهرب من الأجسام المضادة وإصابة البشر.

Advertisements
الجريدة الرسمية