رئيس التحرير
عصام كامل

فضل قراءة سورة الواقعة قبل النوم

سورة الواقعة
سورة الواقعة

لم يَرد دليلٌ على فضل أو استحباب قراءة سورة الواقِعة قبل النوم بِالتّحديد، ولَكِن إن قرأها المسلم في أي وقتٍ وإن كان قبل النوم، فإنه يأخُذُ ثواب تلاوة القُرآن، وأمّا ما ورد في فضل قراءتها كُلّ ليلة وأنّها تُبعد الفقر، فهو حديثٌ ضعيف عند أهل الحديث، ويُعمَل بالأحاديث الضعيفة عند العلماء في فضائل الأعمال، لذلك فلا يَعني هذا استغناء المسلم عن قراءتها وقِراءة القُرآن، بل ينبغي المُداومة على قراءته، والتحذير من هجره أو التفريط في قِراءته.

وذكرت سورة الواقعة في آياتها أربع حقائق، وهي:

   وصف أحداث يوم القيامة.
   تحديد مصير كلّ فريقٍ من البشر.
   ذكر أربع أدلةٍ تؤكّد وقوع يوم البعث.
   ذكر مشاهد الاحتضار.

ويُذكر أنّ النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- قال: (شيَّبتْني هودٌ، والواقعةُ، والمرسلاتُ، وعمَّ يتساءلونَ)، وذلك لكثرة ما ورد فيها من ذكرٍ لعذاب الآخرة، ووصفٍ للجنة في تلك السور، ومن بينها سورة الواقعة.


الدروسٌ المستفادةٌ من سورة الواقعة

   يتفاوت الناس في الدرجات التي يصلون إليها يوم القيامة، كما يتفاوت المؤمنون بين بعضهم البعض أيضًا.
   يضع الله -تعالى- بين يدي العباد وصف بعض ألوان النعيم بشيءٍ من التفصيل، وبعض ألوان العذاب كذلك، وما ذلك إلّا ليذكّرهم بما أعدّ لكلّ فئةٍ منهم.


   يدرك القارئ لسورة الواقعة وجوب اغتنام الفرصة التي منحها الله -تعالى- إياه في الحياة، حتى يكون من الناجين الفائزين في الآخرة، ويجتنب كونه من الخاسرين النادمين.


   يلمس القارئ لسورة الواقعة أنّ الإسلام شريعةٌ سهلةٌ ميسّرةٌ لكلّ مقبلٍ بقلبه على الله عزّ وجلّ.

نزول سورة الواقعة وعدد آياتها

تُعدُّ سورة الواقعة من السُّور التي أُنزلت على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قبل الهجرة؛ فهي مكّيّة، وتتضمّن ستًّا وتسعين آية.

سبب تسمية سورة الواقعة

يعود تسميتها بالواقعة لكَثرة ذكر وقائع يوم القيامة فيها، والقيامة هي الواقعة الكبرى، لِشدّة أحوالها وما يقع فيها من الأهوال.


موضوعات سورة الواقعة

وردت في سورة الواقعة العديد من الموضوعات التي ترتكز أكثرها حول يوم القيامة، وأحوال النعيم والعذاب فيها، ومن هذه الموضوعات:

   الموضوع الرئيس في السّورة هو الحديث عن وقائع يوم القيامة وأهوالها.
   أقسامَ الناس يوم القيامة، فمنهم الطّائع، ومنهم العاصي، ومنهم الذي يقع بين الطّاعة والمعصية.
   أدلّة البعث، والحَشْر، والنّشر، من خلال عرض أمثلة الزّرع والحَرث، والماء والنّار، والنّعمة والمِنّة.
   تصوير حال الإنسان أثناء سكَرات الموت، ومن النّاس من له البشارة بالفوز، ومنهم من له الخسارة.
   بيّن الله فيها جزاءَ كلٍّ من المؤمن والكافر، والدّعوة إلى طريق الحقِّ باستخدام أسلوب التّرغيب والتّرهيب.

وارتبطت سورة الواقعة بسورة الرّحمن التي قبلها، حيث إنّ سورة الرّحمن ذكرت الكثير من النّعم التي توجب الشّكر، فجاءت سورة الواقعة بعدها؛ لتبيّن جزاء مَن شكر وجزاء مَن كفر.

الجريدة الرسمية