رئيس التحرير
عصام كامل

أمريكا تحذر طياريها من استهداف الرحلات الجوية في إثيوبيا

 آبي أحمد رئيس الوزراء
آبي أحمد رئيس الوزراء

حذرت إدارة الطيران الفيدرالية الأمريكية الطيارين العاملين فيإثيوبيا من استهدافهم على خلفية الصراع الدائر في أديس أبابا. 

 

إنذار للطيارين في إثيوبيا

ووجهت الإدارة الأمريكية إنذارا للطيارين من أن الطائرات قد تتعرض للاستهداف المباشر وغير المباشر بنيران أسلحة أرضية أو صواريخ أرض-جو، لدى هبوطها أو إقلاعها في مطار بولي الدولي في أديس أبابا، وهي من أكثر المطارات اكتظاظا في القارة الإفريقية.

 

وأشارت الإدارة الفدرالية إلى غياب أي مؤشرات على وجود نية لدى أي من أطراف النزاع لتهديد الطيران المدني، مشددة في الوقت نفسه على أن الخطر على الطائرات سيتزايد إذا تمكنت قوات "الجبهة الوطنية لتحرير تيجراي" من محاصرة العاصمة.

 

ولفتت الإدارة إلى أن قوات تيجراي وحلفائها تملك على الأرجح أسلحة مختلفة من شأنها استهداف الطائرات، بما في ذلك قذائف صاروخية وأسلحة مضادة للدبابات ومدفعية مضادة للجو ومنظومات دفاع جوي محمولة قادرة على ضرب أهداف على ارتفاع يصل 7.6 ألف متر فوق الأرض.

 

اجلاء الطاقم الدبلوماسي الأمريكي 

وكانت الولايات المتحدة قد أجلت طاقمها الدبلوماسي غير الضروري من إثيوبيا ونصحت الرعايا الأمريكيين بمغادرة هذا البلد فورا، على خلفية النزاع المتصاعد وإعلان حكومة رئيس الوزراء أبي أحمد حالة الطوارئ في عموم البلاد مع مواصلة القوات المتمردة تقدمها نحو أديس أبابا.

 

وقالت وزارة الخارجية الأمريكية، إن المبعوث الأمريكي، الخاص للقرن الأفريقي السفير جيفري فيلتمان، والرئيس النيجيري الأسبق أولوسيجون أوباسانجو مبعوث الاتحاد الأفريقي الخاص لمنطقة القرن الأفريقي وصلا إلى إثيوبيا اليوم الخميس.

 

محادثات جيفري فيلتمان

واجتمع جيفري فيلتمان مع نائب رئيس الوزراء ديميكي ميكونين، وهو أيضا وزير الخارجية، حسبما كتب جهاز الاتصال الحكومي على تويتر.

 

وكان فيلتمان وأوباسانجو قالا من قبل إنهما يريدان من الحكومة الإثيوبية وقوات تيجراي المتمردة وحلفائهما إعلان وقف غير مشروط لإطلاق النار والسماح بوصول المساعدات الإنسانية لجميع مناطق شمال إثيوبيا المتضررة من الحرب.

 

ويريد زعماء جبهة التيجراي، من آبي أحمد رئيس الوزراء ترك منصبه ومن الحكومة السماح بدخول المساعدات الإنسانية لتيجراي.

 

وتقول الحكومة إنه يتعين على قوات تيجراي الانسحاب من أراض سيطرت عليها في أقاليم مجاورة.

 

جبهة تحرير تيجراي 

وأشارت الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي علانية إلى أن قواتها قد تزحف جنوبًا صوب العاصمة أديس أبابا لكن قتالا أعنف رُصد جهة الشرق في إطار محاولة للسيطرة على ممر رئيسي للنقل يصل البلد غير المطل على بحار بميناء جيبوتي وهو الميناء الرئيسي في المنطقة.

ويعتقد أن نحو 400 ألف من سكان إقليم تيجراي الشمالي يعيشون في ظروف مجاعة ولم يصلهم سوى القليل جدًّا من المساعدات على مدى شهور. ورُصد انتشار الجوع على نطاق واسع كذلك في إقليمي أمهرة وعفر اللذين تقع فيهما بلدتا لاليبيلا وكومبولتشا. وتقول قوات التيجراي وحلفاؤها إنهم يسيطرون على البلدتين.

 

وجاء في تغريدة لمكتب الاتصالات الحكومي على تويتر، "كشف ديميكي خلال المحادثات عن السماح برحلات جوية إنسانية إلى لاليبيلا وكومبولتشا، بالإضافة إلى دخول 369 شاحنة مساعدات إلى تيجراي".

الجريدة الرسمية