رئيس التحرير
عصام كامل

تحذير من صواريخ السماء.. تحرك أمريكي لإنقاذ إثيوبيا في محادثات الفرصة الأخيرة

القتال في إثيوبيا
القتال في إثيوبيا

تطورت الأوضاع في إثيوبيا لدرجة دفعت أمريكا لتحذير شركات الطيران العاملة في مطار أديس أبابا من خطر التعرض لإطلاق نار نتيجة الاشتباكات، وفي ظل جهود الولايات المتحدة للسيطرة على الأوضاع المنفلتة، اجتمع دبلوماسي أمريكي كبير مع نائب رئيس الوزراء الإثيوبي، اليوم الخميس، في محاولة لإحياء المحادثات المتعثرة بشأن وقف إطلاق النار.

وقالت وزارة الخارجية الأمريكية، إن المبعوث الأمريكي، الخاص للقرن الأفريقي السفير جيفري فيلتمان، والرئيس النيجيري الأسبق أولوسيجون أوباسانجو مبعوث الاتحاد الأفريقي الخاص لمنطقة القرن الأفريقي وصلا إلى إثيوبيا اليوم الخميس.

 

محادثات جيفري فيلتمان

واجتمع جيفري فيلتمان مع نائب رئيس الوزراء ديميكي ميكونين، وهو أيضا وزير الخارجية، حسبما كتب جهاز الاتصال الحكومي على تويتر.

 

وكان فيلتمان وأوباسانجو قالا من قبل إنهما يريدان من الحكومة الإثيوبية وقوات تيغراي المتمردة وحلفائهما إعلان وقف غير مشروط لإطلاق النار والسماح بوصول المساعدات الإنسانية لجميع مناطق شمال إثيوبيا المتضررة من الحرب -التيجراي-.

 

ويريد زعماء جبهة التيجراي، من آبي أحمد رئيس الوزراء ترك منصبه ومن الحكومة السماح بدخول المساعدات الإنسانية لتيجراي.

 

وتقول الحكومة إنه يتعين على قوات تيجراي الانسحاب من أراض سيطرت عليها في أقاليم مجاورة.

 

وأشارت الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي علانية إلى أن قواتها قد تزحف جنوبًا صوب العاصمة أديس أبابا لكن قتالا أعنف رُصد جهة الشرق في إطار محاولة للسيطرة على ممر رئيسي للنقل يصل البلد غير المطل على بحار بميناء جيبوتي وهو الميناء الرئيسي في المنطقة.

 

ويعتقد أن نحو 400 ألف من سكان إقليم تيجراي الشمالي يعيشون في ظروف مجاعة ولم يصلهم سوى القليل جدًّا من المساعدات على مدى شهور. ورُصد انتشار الجوع على نطاق واسع كذلك في إقليمي أمهرة وعفر اللذين تقع فيهما بلدتا لاليبيلا وكومبولتشا. وتقول قوات التيغراي وحلفاؤها إنهم يسيطرون على البلدتين.

 

وجاء في تغريدة لمكتب الاتصالات الحكومي على تويتر، "كشف ديميكي خلال المحادثات عن السماح برحلات جوية إنسانية إلى لاليبيلا وكومبولتشا، بالإضافة إلى دخول 369 شاحنة مساعدات إلى تيجراي".

 

بلينكن يوحد الجهود

وكان وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، غادر كينيا الخميس بعد أن ناقش الأوضاع في إثيوبيا مع الرئيس الكيني أوهورو كينياتا.

 

وقال مسؤول كبير بوزارة الخارجية للصحفيين على متن الطائرة إن "قسمًا كبيرًا من نقاش الأمس تركز على سبل توحيد الجهود" التي تبذلها الولايات المتحدة والاتحاد الأفريقي ووسطاء آخرون.

 

وأضاف المسؤول أن كينياتا، الذي زار أديس أبابا يوم الأحد، أشار إلى أن أبي أحمد "أصبح أكثر استعدادا من ذي قبل للاستفادة من الجهود الدبلوماسية".

 

وأشار المسؤول إلى أن كينياتا يضطلع بدور أكثر نشاطًا في الوساطة ويرى أن الوضع في جارة بلاده يشكل تهديدًا.

 

تحذير الطائرات 

وحذرت الولايات المتحدة، الطيارين من أن الطائرات التي تعمل في أحد أكثر مطارات أفريقيا ازدحامًا يمكن أن "تتعرض بشكل مباشر أو غير مباشر لنيران أسلحة أرضية أو نيران صواريخ أرض جو"، في ظل تقارير عن اقتراب حرب إثيوبيا من العاصمة، أديس أبابا.

 

وأشار تقرير إدارة الطيران الفيدرالي الصادر يوم الأربعاء الماضي، إلى الاشتباكات المستمرة بين القوات الإثيوبية ومقاتلين من منطقة التيجراي الشمالية، والتي أسفرت عن مقتل آلاف الأشخاص في عام من الحرب.

 

وحثت الولايات المتحدة، هذا الأسبوع، مواطنيها في إثيوبيا على "المغادرة فورا"، قائلة إنه لا ينبغي أن يكون هناك توقع لعملية إخلاء على غرار أفغانستان.

الجريدة الرسمية