رئيس التحرير
عصام كامل

انتبهوا يا شعب مصر العظيم

ومازالت المؤامرة الإجرامية الصهيونية الأمريكية الغربية على مصرنا الحبيبة قائمة ومستمرة وتزداد يوما بعد يوم وخاصة أن مصرنا الحبيبة  بقيادتها المخلصة وجيشها العظيم وشرطتها الباسلة وشعبها الحر الأبي الأصيل تصدي للمؤامرة الخسيسة وأفشلها وأوقفها على عتباته وفوق أرضه. تلك المؤامرة المسماة بالربيع العربي وهو ربيع الخراب والدمار والتقسيم، والتي أسقطت العديد من الدول العربية على أثرها.. وكم من دماء بريئة سفكت. وكم من ثروات عربية نهبت.

 

وكم من دمار وخراب لحق بالبلاد والعباد. وكم عانت شعوب دول عربية ولازالت تعاني وأصبحت مصر هي العقبة الوحيدة أمام هذه المؤامرة الخبيثة. هذا ولا يغيب عنا أنهم قد طوعوا كل إمكاناتهم في إنجاح المؤامرة. وتعددت سيناريوهات المؤامرة وأساليبها ومن الأساليب القذرة للمخطط الصهيوني الأمريكي الغربي للنيل من مصرنا الحبيبة وإضعافها وتقسيمها. 

 

أسلوب حرب الشائعات والأكاذيب والأضاليل المضللة للتشكيك في قيادتنا الحكيمة المخلصة التي أوقفت المخطط وحطمت أحلام أصحابها.. ومن الأساليب القذرة أسلوب فرق تسد ذلك الأسلوب الاستعماري القديم الذي يراد به القضاء على وحدة الصف وشقه وذلك بالعمل على إشعال نار الفتنة بين قطبي شعبنا العظيم المسلمين والمسيحيين. 

 

هذا ويجب أن لا يغيب عنا خطورة دور الميديا ووسائل الاتصال الحديثة في هذه الحرب والتي تتحكم فيها الصهيونية العالمية وما يبث وينشر عليها والذي يعمل على خدمة مخططهم الإجرامي، ومن ذلك ما تم بثه مؤخرا من تسجيلات قديمة صادرة من ذلك القمص المطرود من الكنيسة منذ سنوات. تلك التسجيلات التي يتطاول فيها ويسئ إلى رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم وعلى آله.. ومعلوم أن الهدف والغاية من نشر هذه التسجيلات المسيئة  في هذا الوقت وبعد مرور سنوات عديدة عليها.. وهو تأجيج مشاعر المسلمين وإثارة مشاعرهم وإشعال نيران الفتنة حتى يقع قطبي المجتمع المصري بعضه في بعض وتشن الحرب بين أبناء مصرنا الحبيبة. 

 

 

من هنا يجب أن ننتبه جيدا لما يحاك بنا ويجب أن لا ننساق وراء فتنهم وعلينا إفشال مخططهم بالتماسك والترابط والتلاحم مسلمين ومسيحيين. هذا وبالرغم من كل ما يصنعون لشق الصف لا ولن ينالوا من وحدتنا وتماسكنا فنحن يا مصريين كما قال الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم وعلى آله (في رباط إلى يوم القيامة). ولا ولن ننسى وصية النبي الكريم صلى الله عليه وسلم وعلى آله بأقباط مصر وأهل الذمة. ومن ذلك قوله (استوصوا بأقباط مصر خيرا فإن لكم فيهم صلة ونسبا). وقوله (من آذى ذميا فقد آذاني وأنا خصيمه يوم القيامة).. وغير ذلك من الأحاديث النبوية الشريفة.. 

 

يا شعب مصر العظيم انتبهوا جيدا لما يحاك بكم من مكر سيئ يريد بنا الشر والدمار والفتنة والاقتتال.. فلا تنقادوا خلف الفتنة التي يجروننا إليها ولا تأخذنا الحمية والغيرة على رسولنا الكريم بغير تعقل.. وأرى أن أفضل رد وخير رد على أي إساءة إلى ديننا الحنيف ولرسولنا الكريم صاحب الخلق العظيم هو التمسك بهديه القويم وإحياء سنته الرشيدة والتخلق بأخلاقه العظيمة صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه أجمعين.. 

وفي الختام (وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ ۖ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ) الله أكبر سيف الله قاطعهم وكلما علوا في مكرهم هبطوا. هبطوا. هبطوا. حفظ الله تعالى شعب مصر العظيم من كل فتنة ومكر وسوء.

الجريدة الرسمية