رئيس التحرير
عصام كامل

مشهد مؤثر.. ممر شرفي لطالبات ثانوي خلال جنازة معلمهن في الدقهلية

ممر شرفي لمعلم كفر
ممر شرفي لمعلم كفر الأطرش

"قم للمعلم وفه التبجيلا كاد المعلم أن يكون رسولا".. عندما يتقن المعلم عمله تجد تلاميذه يعتزون ويفتخرون به ويبجلونه فالمعلم هو أساس التربية والتعليم فإن صلح المعلم صلح النشء.


شهدت قرية كفر الأطرش التابعة لمركز شربين في محافظة الدقهلية تنظيم طالبات المدرسة الثانوية ممرًا شرفيًّا لجثمان معلمهن الذي فارق الحياه بسكتة قلبية تقديرًا له.

ووقفت الطالبات والعاملون بمدرسة  كفر الأطرش الثانوية بنات، في ممر شرفي، ووقفن بجوار بعضهن في مشهد مؤثر لتوديع جثمان معلمهن سالم الشهاوي، مُعلم اللغة الإنجليزية بالمدرسة، إلى مثواه الأخير بمقابر العائلة بالقرية.

جنازة شعبية وممر شرفي لمعلم كفر الأطرش 

 
ورفع الطلاب والطالبات شعار هكذا يكون وداع العظماء والأوفياء، نستودعك الله يا حبيب الجميع، طبت حيًّا وميتًا، وذلك بعد وفاته المفاجئة عقب عودته من صلاة العشاء بالمسجد القريب من منزله، شعر بعدها بالتعب، وما هي إلا ساعات ليلقى ربَّه عز وجل.

المعلم الراحل سالم الشهاوي

والمعلم الراحل يشهد له الجميع بحسن الخلق، والاجتهاد والإخلاص في عمله، وتعلقه بطلابه، وضربت طالبات المدرسة مثلًا في الوفاء ورد الجميل للمُعلم.

ممر شرفي لمعلم كفر الأطرش

وتوفي المُعلم بشكل مفاجئ، أمس، وتحولت صفحته على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، لدفتر عزاء ورثاء للمعلم المثالي.

ممر شرفي لمعلم كفر الأطرش

ومن جانبه قال محمد ربيع متولي، من أبناء قرية كفر الأطرش: إن معلم الأجيال سالم جاد جاد الشهاوي ٥٨ عامًا مواليد قرية الضهرية مركز شربين، وعقب وفاة والديه انتقل لكفر الأطرش؛ حيث محل عمله، وذيع سيطه بالخلق الحسن، وله من الأبناء  فيصل طالب بمعهد برأس البر، وصفية طالبة بالفرقة الثانية كلية حقوق، وسلمى ابنته الصغري طالبة بالصف الخامس الابتدائي.

المعلم الراحل سالم الشهاوي 

وتابع متولي: "معلم الأجيال تدرج بعمله كمدرس لغة انجليزية إلى أن وصل إلى أن ترقي إلى مدرس ثانوي عام، ويتحلى بكل الأخلاق الحميده وذكي ومحترم جدًّا"، مؤكدًا أنه كان حريصًا كل الحرص على أداء الصلاة بالمسجد جماعة.

ممر شرفي لمعلم كفر الأطرش

واختتم: "مربي الأجيال ليس من القرية لكن في الفترة التي عاشها فيها كسب حب الناس، وخرجت جنازته في مشهد شعبي كبير، كان له أسلوب بسيط في توصيل المعلومة، وكان يراعي ظروف الطلبه في الدروس".

الجريدة الرسمية