رئيس التحرير
عصام كامل

وضع النساء الكرديات في ظل تواجد النظام التركي بسوريا

التواجد التركي في
التواجد التركي في سوريا

 سلطت صحيفة ”جيروزاليم بوست“ العبرية في تقرير لها، الضوء  علي وضع النساء الأكراد  في سوريا في ظل تواجد النظام التركي،مشيره الي إنه مع التهديد بشن هجوم تركي جديد على الأراضي التي يديرها الأكراد في شمال شرق سوريا، يلوح في الأفق وضع نساء إقليم روج آفا (وهي منطقة حكم ذاتي بحكم الأمر الواقع في شمال شرق سوريا)، اللائي قاتلن بشدة من أجل الحرية والمساواة.. إنهن لا يخشين الحرب ذاتها فحسب، بل يخشين _أيضا_ عواقبها على أنفسهن ونضالهن.


نساء مقاتلات في سوريا

وأضافت الصحيفة ”يوجد اليوم عدد أقل من النساء المقاتلات في روج آفا، حيث فقدت الكثيرات أرواحهن في القتال ضد تنظيم داعش.. كما كان للتهديد المستمر بالتوغلات التركية ووقف إطلاق النار غير المستقر (الذي تم التوصل إليه بين موسكو وأنقرة وواشنطن في عام 2019) والصعوبات الاقتصادية ومحاولة الضغط على الأكراد في الأراضي التي يسيطر عليها العرب آثار سلبية على حياة المرأة وحقوقها وحرياتها“.


وتحت عنوان ”خطر الحرب وشيك“، تابعت الصحيفة العبرية ”لم تكن الحياة في المناطق التي يسيطر عليها الأكراد في شمال شرق سوريا سهلة على الإطلاق.. ففي هذه الأيام، هناك نقص في السلع الأساسية، مثل: انقطاع إمدادات المياه والكهرباء، وشح الوظائف، وارتفاع أسعار المواد الغذائية الأساسية، بالإضافة إلى أن الكفاح من أجل إعالة الأسر وإطعام أطفالها أمر صعب“.


وأردفت ”ومع ذلك، وبعد أن أصبحت دقات طبول الحرب التركية أعلى من أي وقت مضى، يخشى الكثيرون في روج آفا من أنه حتى هذا الواقع الصعب قد يتم استبداله قريبا بضربات جوية وتدفقات من اللاجئين.. وتقول مصادر ميدانية إنه سواء أكانت هناك عملية عسكرية أخرى وشيكة أم لا، فإن الوضع على الأرض يزداد سوءا من الناحية الأمنية“.
واستطردت ”تؤكد المصادر أن التنقل في روج آفا أصبح أكثر خطورة مما سبق، بينما زادت تركيا من الهجمات الدقيقة على قادة (قوات سوريا الديمقراطية) و(وحدات حماية الشعب) الكرديتين لأكثر من شهر، كما تم الإبلاغ عن المزيد من عمليات الاختطاف في المناطق التي تسيطر عليها تركيا وميليشياتها
العدوان التركي علي سوريا
وأشارت الصحيفة العبرية ”أنه على مدى العامين الماضيين، منذ أن أطلقت تركيا عدوانا عسكريا وهاجمت البلدات الكردية في تل أبيض ورأس العين في شمال شرق سوريا، أُجبر آلاف السكان الأكراد على الفرار، وحدثت تغييرات ديموغرافية كبيرة في المنطقة.“
وأوضحت ”كالعادة، دفعت النساء ثمنا باهظا.. ووجدت لجنة حديثة للأمم المتحدة أدلة كثيرة على أن وضع المرأة الكردية محفوف بالمخاطر، من بينها عمليات اغتصاب يومية وعنف جنسي ومضايقات وتعذيب.. وأوردت اللجنة أمثلة مقلقة من الانتهاكات والاختطاف المستهدف للمدنيين في مدينة عفرين التي تعرضت للغزو والاحتلال من قبل تركيا والميليشيات المدعومة منها عام 2018.. ويوثق التقرير أيضا حالات اغتصاب بضع عشرات من النساء على الأقل في تل أبيض“.
واختتمت ”جيروزاليم بوست“ تقريرها بالقول ”بشكل عام، يخشى الأكراد السوريون في حالة هجوم تركي جديد في شمال شرق سوريا، أنهم سيجدون أنفسهم عُزّلا، في ضوء حقيقة أن الولايات المتحدة تنأى بنفسها عن المنطقة، بينما تسعى روسيا وراء مصالحها الخاصة في المنطقة وفي مواجهة أنقرة؛ ما أجبر القادة الأكراد في شمال سوريا أخيرا على إصدار نداء لإجراء محادثات مع دمشق.“
 

الجريدة الرسمية