رئيس التحرير
عصام كامل

شمس وبحر وحرب.. سوريا تتحايل على الظروف بـ"سلاح السياحة"

السياحة في سوريا
السياحة في سوريا

شمس وبحر وثروة من الآثار التاريخية، وحرب على أكثر من جبهة، هي توليفة متنافرة لم تمنع أول موجة من السياح من حجز عطلاتهم في سوريا.

 

وطبقًا لصحيفة "التايمز" البريطانية، بدأت السلطات في دمشق بإصدار تأشيرات سياحية مجددا، مع أنها كانت متوفرة نظريا طوال فترة الحرب التي استمرت حوالي عشرة أعوام لكن توقفت خلال الجائحة.

وخاضت شركات السياحة في أوروبا وخارجها التحدي، حيث نظمت جولات سياحية تؤكد على التراث الثقافي للبلاد، مع التشديد على أنها لن تكون عطلات تقليدية.

 

"تحملت سوريا بضعة أعوام مضطربة حيث دمرت الحرب الأهلية معظم البلاد"، هكذا قالت "لوبين ترافيل"، وهي شركة مقرها المملكة المتحدة متخصصة في تنظيم جولات سياحية إلى البلدان "الصعبة"، عبر موقعها الإلكتروني.

 

وستأخذ الشركة المشاركين المستعدين لدفع ألف و395 جنيها إسترلينيا لزيارة العاصمة دمشق وحلب وتدمر وقلعة الحصن، ومنتجع اللاذقية الساحلي.

 

وتم حجز أول أربع جولات بالفعل، والتي تبدأ في الربيع المقبل.

 

ويعتبر تطوير البلاد من أجل السياحة من بين الإصلاحات الاقتصادية التي تبناها الرئيس بشار الأسد عندما خلف والده حافظ زعيما للبلاد عام 2000.

 

وبحسب الصحيفة، يمكن القول إن تجديد مدينتي دمشق وحلب، بينما ظلت ضواحي الطبقة العمالية مهملة وفقيرة، من دوافع الاستياء الذي استندت عليه الحرب التي بدأت عام 2011.

 

ونتج عن عمليات تحسين المدن فنادق موجودة بالساحات التاريخية، ومواقع تاريخية تضم الاكتشافات الأثرية التي ظهرت بشتى أنحاء البلاد.

 

وتضررت بعض المواقع جراء الصراع، بينها جامع حلب الكبير، وسوق المدينة، وتدمر التي فجر داعش أشهر معابدها المخصص للإله "بل".

 

ورغم أن الجيش السوري يسيطر بدعم من حلفائه على نحو 75% من البلاد، إلا أن الأعمال العدائية لا تزال مشتعلة مع المليشيات الإرهابية المدعومة من تركيا في إدلب وحلب.

 

كما تنفذ إسرائيل ضربات جوية ضد النظام والأهداف الإيرانية في سوريا.

 

ومع ذلك، قال جيمس ويلكوكس، مدير "أنتيمد بوردرز" التي تبدأ جولات سياحية هي الأخرى العام المقبل، إن شركته قيمت المخاطر وقررت أنه يمكن إدارتها.

 

ومع أن سوريا أيضًا للعقوبات الأوروبية والبريطانية والأمريكية، إلا أن ويلكوكس أكد أنها "لا تشمل السياحة".

الجريدة الرسمية