رئيس التحرير
عصام كامل

الشاعر محمد راشد: فن الإنشاد لم يعد يحظى بالاهتمام ويعاني أزمة حقيقية في الإنتاج ( حوار )

الشاعر والمبتهل محمد
الشاعر والمبتهل محمد على راشد

نجاحاتي مرتبطة بـ"المولد النبوي"..ولا أتقاضى أجرًا على أشعاري


مصر لا تزال مليئة بالمواهب الحقيقية من المبتهلين والمنشدين 


أتعاون مع مبتهلي إذاعة القرآن الكريم منذ 20 عامًا

 

هؤلاء أبرز المبتهلين والمنشدين الذين تعاونت معهم 

 

دائمًا تتعلق الأنظار بالمبتهل أو المنشد الديني، ولكنها قد تجهل صاحب الكلمات. الشاعر الديني محمد على راشد أبرز مؤلفي الابتهالات والأناشيد الدينية في السنوات الأخيرة. معظم المبتهلين والمنشدين المعاصرين يقرون بفضله ويذكرونه بكل خير. ومع الاحتفال بذكري النبي الكريم..أقبل الناس على الاستماع إلى المدائح النبوية؛ باعتبارها قاسمًا مشتركًا في هذا الاحتفال السنوي. "فيتو" التقت الشاعر الكبير فى حوار عن الأجيال المتعاقبة من المبتهلين والمنشدين، وعن تجربته مع إذاعة القرآن الكريم، وعن المعوقات التي تواجه الابتهال الديني، والى التفاصيل:

 

*في البداية متى بدأت كتابة المدائح النبوية؟


بدأت كتابة المدائح النبوية منذ كنت طالبًا بالمرحلة الابتدائية متأثرًا بأستاذى في اللغة العربية، كما تأثرت بوالدى الذي كان حافظا لكتاب الله، ومتما لحفظ متن "الشاطبية"، وكانت له علاقات كبيرة مع كبار المقرئين بالإذاعة المصرية، وفي المرحلة الإعدادية برزت موهبتي وبدأت المشاركة في مسابقات الشعر التي كان تنظمها وزارة الشباب والرياضة وفزت بالمركز الأول أكثر من مرة".

*ماذا عن بداية تعاونك مع إذاعة القرآن الكريم؟
تعاونى مع إذاعة القرآن الكريم بدأ بعد أن التقيت في إحدى المسابقات بالإذاعي الراحل عبد القادر الزنفلى والشاعر الراحل محمد التهامي وغيرهما ممن أثنوا على موهبتي ويسروا لي الطريق إلى إذاعة القرآن الكريم، ومن ثم كتابة الأشعار والأناشيد الدينية للمبتهلين والمنشدين.

 

*من هم أبرز المبتهلين والمنشدين الذين تعاونت معهم؟


أبرز المبتهلين والمنشدين الذين تعاونت معهم، الشيخ شعبان عبد الجيد، والشيخ عبد اللطيف العزب وهدان، والذى أطلق عليه الصوت الباكى، والشيخ محمود عوض الله، وأحمد البشتيلى، والشيخ الراحل محمد عمران"

*لماذا لا يحظى المنشد الدينى بالجماهيرية والانتشار؟
مصر لا تزال مليئة بالمواهب الحقيقية من المبتهلين والمنشدين، غير أن هذا الفن لم يعد يحظى بالاهتمام الكافي كما كان يحدث في عقود سابقة، كما إن هناك أزمة حقيقية في الإنتاج تحول دون انتشار المنشد الديني الملتزم والمنضبط على نطاق واسع.

 

*هل تتقاضى أجرا من كتابة الابتهالات؟
لا أتقاضى أجرا على الإطلاق نظير كتابة الابتهالات، وأؤكد إننى أكتبها تقربًا لله تعالى وحبًا للنبي الكريم، فكل نجاحاتى ومحطاتى المتميزة مرتبطة بذكرى النبي الكريم.

 

*ماذا عن أشعارك التي تعتز بها؟
من الأشعار التي أعتز بها ما كتبه عند إعادة افتتاح مسجد الروضة بسيناء، تزامنًا مع الاحتفال بالمولد النبوي وألقاها الشيح فرحان وكانت كلماتها تقول: عبير مسك للشهداء فاح/ ونور فى السماء علا ولاح/ وصوت الأنبياء لنا ينادى/ سيشفى الله يا مصر الجراح/ فلا موسى ولا عيسى ولا طه لمن ضمر العداء ولو مزاح.


*ما مدى رضائك عن مساحة الابتهالات الدينية والإنشاد بإذاعة القرآن الكريم؟
اقترحت من قبل أن يتم إعادة توزيع وقت الابتهالات بين البرامج، وبين فقرات التلاوات والأذان، ليتناسب مع عرض المبتهلين والمنشدين القدامى والمحدثين وذلك بهدف إتاحة الفرص للمبتهلين الشبان فى عرض مواهبهم، بالإضافة إلى استغلال نوعية البرنامج فى عرض الابتهال ليتوافق موضوع البرنامج مع الابتهال المؤدى وهذا ما كان يفعله النقشبندى قديما فهذه العملية تحتاج إلى تنوع بما يفيد المستمع.

 

الحوار منقول بتصرف عن النسخة الورقية لـ "فيتو"

الجريدة الرسمية