رئيس التحرير
عصام كامل

الرويبضة وغثاء السيل


تستعد الأمة الإسلامية لاستقبال ذكرى الرحمة المهداة محمد صلى الله عليه وسلم فما أحوجنا ونحن نحيى ذكراه أن نتدبر حياته وأقواله فما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحى يوحى.

يجب على المسلمين أن يفروا إلى الله وأن يتمسكوا بسنة نبيه، فلقد وصف صلى الله عليه وسلم أحوالنا الحالية وكأنه يعيش بيننا فى العديد من الأحاديث فقال صلى الله عليه وسلم واصفا حال الأمة الإسلامية الآن: "توشك الأمم أن تداعى عليكم كما تداعى الأكلة إلى قصعتها، قيل أمن قله نحن يومئذ؟ قال بل أنتم كثير ولكنكم غثاء كغثاء السيل ولينزعن الله المهابة منكم وليقذفن الوهن فى قلوبكم، فقال قائل يا رسول الله وما الوهن؟ قال حب الدنيا وكراهية الموت".

هذا الحديث يصف حالنا وصفا تفصيليا فلقد كثر عددنا ولكننا ضعفاء استهنا بأنفسنا واختلفنا فاستهان بنا الأعداء، تمسكنا بالدنيا وعبدناها وكرهنا الموت، وقال صلى الله عليه وسلم فى حديث آخر رواه ابن ماجة فى سننه عن أبى هريرة رضى الله عنه" قال رسول الله صلى الله عليه وسلم سيأتى على الناس سنوات خداعة يصدق فيها الكاذب ويكذب فيها الصادق ويؤتمن فيها الخائن ويخون فيها الأمين وينطق فيها الرويبضة، قيل ومن الرويبضة يا رسول الله؟ قال الرجل التافه يتكلم فى أمور العامة".  ونحن الآن نجد ملايين الرويبضة بيننا.. صدقت يا حبيبى يا رسول الله.

الجريدة الرسمية