رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

العمل الإرهابي الفرضية الغائبة في حادث ميكروباص النيل!

مصدر أمني يؤكد في تصريحات منشورة أمس أن كاميرات قسم شرطة إمبابة سجلت بالفعل سقوط جسم أبيض في النيل في توقيت البلاغ المقدم من عدة أشخاص إلى شرطة النجدة.. في حين ينقل زميلنا محرر الحوادث البارز سامي عبد الراضي مدير تحرير "الوطن" عن مصادره الأمنية الرفيعة إن ثلاثة أشخاص هم من قدموا بلاغ سقوط الميكروباص في توقيت واحد في المكان نفسه!

 الآن.. نكون أمام معطيات مختلفة تماما عن كون القصة هلاوس سمعية وبصرية لعابر فوق الكوبري.. فنحن أمام ثلاثة أشخاص وليس شخصا واحدا.. وهو عدد معقول في توقيت حار في منتصف كوبري فوق النيل! 

الأهم هو كاميرات قسم شرطة إمبابة المواجه للكوبري.. فالتكنولوجيا لا تعرف التهيؤات ولا الهلاوس البصرية! واتفاق توقيت تسجيل الكاميرا مع توقيت بلاغ الأشخاص الثلاثة قرائن لا يمكن تجاهلها !

فرضية مختلفة

الآن.. نتوقف عند فرضية آن الأوان لطرحها.. وهي العمل الإرهابي الفاشل.. وفيه أيضا عدة إحتمالات.. خلية تم تضييق الخناق عليها.. كما حدث في عملية تفجير المعهد الأورام أو خلاف بين إرهابيين علي عمل ما أدى إلى مشاجرة داخل السيارة أدت إلى انقلابها.. أو نكون أمام يقظة ضمير في اللحظات الاخيرة لسيارة مفخخة أدت بصاحبها إلي إسقاط نفسه بالسيارة خصوصا أن لا حل آخر عند التراجع في العمليات الارهابية إذ ستنفجر السيارة اأو الحزام الناسف بالإرهابي إن فكر في التراجع في كل الأحوال إذ يكون تفجيرها في أحيان كثيرة بيد آخرين يراقبونه من بعيد.. أو عملية تخلص وتصفية بتفجير السيارة عن بعد بصاحبها وسقوطها في النيل !

في هذه الفرضيات لن يكون هناك أكثر من واحد أو إثنان على الأكثر داخل السيارة.. ولن تكون هناك بلاغات لأن هذه الفرضية عن هاربين من فترات طويلة لا يعرف أهلهم عنهم شيئا ويصدرون كذبا فكرة الاختفاء القسري!! 

وفي هذه الفرضية ستنفجر السيارة حتى بعد سقوطها في النيل وستتحول إلى قطع صغيرة يمكنها أن تستقر في القاع.. وقد تكون إنفجرت قبل السقوط وهو سبب ظهور المشهد في كاميرات قسم إمبابة بـ"جسم ابيض" يسقط.. وشهادة الشهود تقول إنهم سمعوا صوت ارتطام كبير وقد يكون صوت تفجير تحت الماء.. وعندما يكون التركيز في البحث عن ميكروباص كبير فلن ينتبه أحد لذلك وقد يؤدي تحليل المياه في المنطقة إلى نتيجة !

في ١٣ أكتوبر من العام الماضي انفجرت في بولندا قنبلة من الحرب العالمية الثانية في قاع المياه رغم مرور كل هذه السنوات كما أن عمليات صيد الأسماك بالتفجير طريقة معروفة يهاجمها دائما أنصار البيئة فضلا عن توصل خبراء الكيمياء إلي ألعاب نارية تحت الماء!! وبالتالي حدوث تفجير في الماء أمر ممكن !

الفرضية السابقة ليست إلا محاولة للتفكير في اتجاه مختلف (من المؤكد إنها محل بحث من الأجهزة المعنية).. وربما للمرة الألف يحمي الله مصر من مكائد أهل الشر.. وربما كان شئ آخر تماما ستكشف عنه الأيام المقبلة!

Advertisements
الجريدة الرسمية