رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

سر اعتراف مجلس شورى الإخوان بالانقلاب على المرشد

إبراهيم منير ومحمود
إبراهيم منير ومحمود حسين

لم يجد مجلس شورى الإخوان مفرا من الاستمرار في التعتيم على محاولة الانقلاب داخل الجماعة، واضطر للإفصاح عنها عن طريق جمال حشمت، القيادي بجماعة الإخوان الإرهابية، وعضو مجلس شورى الإخوان، الذي هاجم بضراوة ‏جبهة المعارضة التاريخية، واتهمها بالسعي بكل الطرق لتدبير انقلاب داخل صفوف الجماعة، ‏وسحب الثقة من إبراهيم منير، القائم بأعمال المرشد. ‏

فشل القيادة 


ما حدث حتى الآن في صفوف الإخوان بالخارج نتاج طبيعي لفشل القيادة ‏طوال ثماني سنوات بعد التشويه والإيقاف والتجميد للمخالفين وسوء استعمال المؤسسات ‏وتفريغ الشورى من معناها  والتلاعب باللوائح حتى هجر الرافضين لذلك العمل خاصة وأن ‏النشاط لم يتجاوز تسيير الأعمال.‏


بحسب جمال حشمت، فإن إبراهيم منير وثق في الحرس القديم طوال الفترة الماضية، وبعد أن تأكد من عدم ‏جدوى الإصلاح بالتوافق والتراضي اضطر لإيقافهم، وفي هذا الخطاب الذي يمرر الآن لسحب ‏الثقة، تتضح خطورة ما كانوا يعدون له.‏


حاول محمود حسين الاستمرار في القيادة مدعيا حماية الجماعة والحفاظ عليها، ‏في الوقت الذي رفض قبل ذلك سبع مبادرات فردية كلهم تم رفضهم من هذه المجموعة، ‏كما رفض المبادرات العشر التي قدمت في عام ٢٠١٦ من القرضاوي والشباب وغيرهم ‏تعسفا ورفضا لأي تغيير.‏

شق الصف 


بعد كل ذلك وإصرار محمود حسين على الانقلاب، اضطر مجلس الشورى للخروج عن صمته، واتهام القيادي المحسوب على التنظيم الخاص وقيادات السجون، بمحاولة شق صف الجماعة والإساءة لها طوال الفترة الماضية بسبب عدم ‏الشعور بالمسئولية والإصرار على حظوظ النفس التي صورها على أنها مصلحة الجماعة. ‏


كان إبراهيم منير، القائم بأعمال الإخوان، اتخذ قرارا بإيقاف 6 من قيادات جماعة الإخوان ‏وإحالتهم للتحقيق في مخالفتهم لائحة الجماعة الداخلية، لكن المجموعة التي أحكمت ‏سيطرتها على مقاليد الأمور طوال السنوات الماضية، رفضت تماما اللجوء لأي إجراءات ‏لحسم ‏النزاع الذي طال الجماعة منذ 2013 لاعتراضها على أي محاولة لتجريدها من ‏امتيازاتها. ‏


ويشكل الأمين العام السابق للجماعة وعضو مكتب الإرشاد محمود حسين، ومسؤول رابطة ‏الإخوان المصريين بالخارج محمد ‏عبد الوهاب، وعضو مجلس الشورى العام ومسؤول مكتب ‏تركيا السابق همام علي يوسف، وعضو مجلس الشورى العام ‏مدحت الحداد، وعضو مجلس ‏الشوري العام ممدوح مبروك وعضو مجلس الشورى العام رجب البنا لوبي ضاغط بشدة ‏على ‏الإخوان، وهو ما جعل القائم بأعمال المرشد منذ القبض على محمود عزت يحاول ‏التخلص منهم جميعا ‏بضربة واحدة. ‏

Advertisements
الجريدة الرسمية