رئيس التحرير
عصام كامل

نوع معين وآثاره بعد الجرعة الثانية.. دراسة تكشف علاقة لقاح كورونا بالتهابات القلب

لقاح كورونا
لقاح كورونا

لوحظ في الأشهر الأخيرة ارتباط بين لقاحات فيروس كورونا التي تعتمد على تقنية الحمض النووي الريبي المرسال (mRNA)، وبعض التهابات القلب، إلا أن دراسة جديدة اعتبرت أن ذلك يشكل "حالات نادرة جدا"، بحسب موقع "تايمز أوف إسرائيل".

وتوصلت دراسة إسرائيلية أجراها كلاليت، أكبر مزود للرعاية الصحية في إسرائيل، مع مركز بيلينسون الطبي، إلى أن خطر الإصابة بالتهاب عضلة القلب والتهاب البطانة المحيطة بالقلب "ضئيل جدا".

واعتمدت الدراسة على بيانات 2.5 مليون إسرائيلي تم تطعيمهم، وتلقى 94 في المائة منهم جرعتين من اللقاح.

 

نوع من الالتهاب

ووجدت أن هذا النوع من الالتهاب حصل لـ 54 شخصا (51 رجلا وثلاث نساء) أو بمعدل 2.13 من بين كل 100 ألف شخص تلقى اللقاح. ومن بين هؤلاء، كانت 98 في المائة من الحالات خفيفة، 76 في المائة معتدلة، و22 في المائة دون أي ضرر لوظيفة القلب.

ووجدت الدراسة أن شخصا واحدا من أصل 2.5 مليون عانى من حالة خطيرة تتطلب دخول المستشفى، ومن ثم تعافى.

 

التهاب القلب عند الذكور

ورصد التهاب القلب عند الذكور الأصغر سنا، بعد الجرعة الثانية، حيث أثبتت الدراسة أن 69 في المائة من الحالات أصيبت بعد الجرعة الثانية، ومعظمها عند الذكور وفي الفئة العمرية 16-29 عامًا.

بدوره، أكد الباحث في مركز بيلينسون، ران كورنوفسكي، أن هذه الحالة "نادرة الحدوث نسبيا"، واصفا نتائج الدراسة بـ"المهمة".

وفي بداية أكتوبر الجاري، قال مسؤولون بقطاع الصحة في كندا إن هناك بيانات تشير إلى أن حالات الإصابة النادرة بالتهاب القلب، كانت أكثر نسبيا، لدى لأشخاص المطعمين بلقاح موديرنا المضاد لكورونا، مقارنة بالأشخاص المطعمين بلقاحات فايزر بيونتيك.

 

 أعراض خفيفة

وقال بيان لوكالة الصحة العامة الكندية إن غالبية المصابين عانوا من أعراض خفيفة نسبيا وتعافوا بسرعة.

وأضاف البيان أنه تبين تزايد خطر حدوث مضاعفات في القلب، بما في ذلك التهاب القلب، بشكل كبير بعد الإصابة بكورونا.

في المقابل، تشدد هيئات التنظيم في الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ومنظمة الصحة العالمية على أنه ما زالت فوائد التطعيم للوقاية من كورونا تفوق المخاطر.

وتلقى حوالي 37 في المائة من سكان إسرائيل البالغ عددهم 9.4 مليون نسمة جرعة ثالثة معززة. 

وانخفض عدد مرضى كوفيد-19 الذين تم نقلهم إلى المستشفيات في حالات خطيرة في الأيام الماضية، كما انخفض عدد الإصابات اليومية المؤكدة إلى ما دون أربعة آلاف بعد تجاوز عشرة آلاف، سبتمبر الماضي. 

الجريدة الرسمية